2024-10-03

بعد ليلة صاخبة : مقتل 8 من جنود الاحتلال جنوب لبنان

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تبادلت دولة الاحتلال وإيران التهديدات بعد هجوم صاروخي إيراني واسع النطاق انتقاما لاغتيال زعيمي حزب الله وحركة حماس، فيما يشن الجيش الصهيوني غارات جديدة على حزب الله.

وأعلن حزب الله، أنه يشتبك مع قوات صهيونية “متسللة” إلى بلدة في جنوب لبنان بعدما أكد صد جنود احتلال صهاينة في اشتباك آخر غداة إعلان الدولة العبرية عمليات برية «محدودة» تستهدفه.

وفيما أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد جنوده بنيران مسيرة صهيونية في جنوب لبنان، اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل 8 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين في اليوم الثاني لمحاولته اجتياح الحدود مع لبنان.

وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو “ارتكبت إيران خطأ فادحا هذا المساء وستدفع الثمن” مؤكدا “سنحقق ما حددناه: من يهاجمنا نهاجمه”. وتقول دولة الاحتلال إن إيران أطلقت حوالي 180 صاروخ فيما تؤكد طهران أن عددها 200.

كذلك، أعلن الكيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخصا غير مرغوب به” لعدم إدانته العملية الإيرانية.

وقالت إيران إن “90 % من الصواريخ” التي اطلقت في الهجوم الكثيف على الكيان الصهيوني وهو الثاني في غضون ستة أشهر تقريبا، بلغت الهدف.

وقال رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري أن الهجوم “سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان الصهيوني سيتمّ استهدافها” في حال ردت دولة الاحتلال.

وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي اطلق عليه اسم “الوعد الصادق 2” على ما ذكرت وسائل الاعلام الإيرانية.

وأكد الجيش الصهيوني اعتراض عدد كبير من هذه الصواريخ . وقد حظي بدعم من القوات الأميركية والبريطانية على ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية ولندن.

وأدى الهجوم الذي تسبب بإطلاق صافرات الإنذار في كل أرجاء البلاد، إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة في الآراضي المحتلة فيما قتل فلسطيني بشظايا صاروخ في أريحا في الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد محافظ المدينة.

استهداف الموساد

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف “قلب” الكيان ثأرا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري عباس نيلفوروشان الذي قتل مع نصرالله.

وقتل حسن نصرالله في غارة صهيونية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضي فيما اغتيل اسماعيل هنية في طهران في 31 جويلية في عملية نُسبت للكيان.

وأكد رئيس الأركان الإيراني أن الصواريخ استهدفت “القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في الكيان الصهيوني (الاستخبارات) مركز الرعب وقاعدة نيفاتيم الجوية لطائرات اف-35 وقاعدة هتساريم الجوية التي استهدفت لاغتيال الشهيد نصرالله”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مارست “حق الدفاع عن النفس” وتحلت “بقدر كبير من ضبط النفس خلال شهرين تقريبا من اجل الافساح في المجال أمام وقف إطلاق النار في غزة”.

ووصفت صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله الهجوم بأنه “انتكاسة كبيرة” للدولة العبرية.

في 13 افريل، وردا على ضربة قاتلة نسبت إلى الكيان على قنصلية إيران في دمشق، أطلقت إيران باتجاه الكيان الصهيوني حوالي 350 مسيرّة متفجرة وصواريخ تمّ اعتراض غالبيتها من جانب الكيان بمساعدة دول أخرى بينها الولايات المتحدة. وسمي الهجوم “الوعد الصادق”.

«بالكامل»

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء “الولايات المتحدة تساند الكيان بالكامل” مضيفا أن مناقشات “تجرى” مع الكيان لتنسيق الرد على الهجوم الإيراني.

وحذرت إيران على لسان وزير خارجيتها، واشنطن من مغبة التدخل.

وتوالت ردود الفعل المنددة بالهجوم والمطالبة بوقف التصعيد وإطلاق النار.

وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأربعاء من أن الهجوم “قد يؤدي إلى اشتعال” الشرق الأوسط فيما دعا الكرملين “كل الأطراف إلى ضبط النفس”.

وتحذّر دول غربية والأمم المتحدة منذ أشهر من تداعيات الحرب المدمّرة المتواصلة في قطاع غزة.

وقبيل الهجوم الإيراني الثلاثاء، قتل سبعة مدنيين بينهم يوناني في هجوم نفذه شخصان بأسلحة أوتوماتيكية والسلاح الأبيض في تل أبيب. ونفذ الهجوم فلسطينيان من الضفة الغربية قتل أحدهما وأصيب الأخر، بحسب الشرطة الإسرائيلية.

ليلة صعبة

وفي لبنان، أعلن حزب الله أنّه يخوض اشتباكات مع قوات صهيونية “تسللت” إلى بلدة في جنوب لبنان، فيما أكّد الجيش اللبناني أن جنودا صهاينة توغلوا داخل الحدود لمدة قصيرة قبل أن ينسحبوا.

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله عن اشتباكات برية مع الجيش الصهيوني منذ بدء التصعيد بينهما قبل نحو عام.

وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه يخوضون “اشتباكات مع جنود العدو المتسللة إلى بلدة مارون الراس” في جنوب لبنان، مشيرا إلى “استمرار” الاشتباكات التي قال إنها أوقعت “إصابات” في صفوف القوات الإسرائيلية.

وأعلن قبل ذلك “التصدي” لمجموعة من الجنود الصهاينة حاولت “التسلل إلى بلدة العديسة واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع”.

وكان الجيش الصهيوني أعلن الثلاثاء عن عمليات برية ضد حزب الله في جنوب لبنان داعيا إلى إخلاء 27 بلدة. ووسع الجيش الدعوة إلى الإخلاء الأربعاء لتشمل اكثر من 20 بلدة إضافية.

وأشار الحزب كذلك إلى أن مقاتليه استهدفوا أيضا قوات صهيونية في ثلاث نقاط مختلفة عبر الحدود بالصواريخ والمدفعية.

في لبنان أيضا ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أن “الطائرات الصهيونية استهدفت الضاحية الجنوبية بغارة.

وكان الجيش الصهيوني أعلن فجر الأربعاء أنه ضرب “أهدافا” لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية بعدما طلب من سكان أحد احيائها باخلائه.

وأكد مصدر أمني لبناني الضربة وذكر تلفزيون المنار التابع لحزب الله ان 11 غارة صهيونية استهدفت المنطقة في غضون ساعتين.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء الثلاثاء أن 55 شخصا قتلوا وأصيب 153 بجروح في ضربات صهيونية في غضون 24 ساعة.

وقتل 1873 شخصا في لبنان منذ بدء التصعيد قبل عام بحسب الأرقام الرسمية.

وكان حزب الله حليف حماس، أعلن في الثامن من أكتوبر، فتح “جبهة إسناد” عبر الحدود اللبنانية ضد الكيان وتبادل القصف مع الكيان بشكل يومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …