بعد التعادل الأخير : كاردوزو يرضخ للضغوطات؟
تبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص التشكيلة التي سيعوّل عليها المدرب ميغيل كاردوزو في مواجهة نجم المتلوي ذلك أن وجوده تحت الضغط بعد التعادل مع الملعب التونسي قد يفرض عليه التخلي عن قناعاته الفنية والتكتيكية ليدخل تحويرات جوهرية تهمّ أساسا خطي الوسط والهجوم بهدف إضفاء حيوية أكبر والتخلي عن الحذر المبالغ فيه والذي جعله في مرمى الانتقادات مبكّرا ليرضخ البرتغالي للضغط رغم أنه لم يحسم الى حدود حصة الثلاثاء اختياراته بحكم أنها الأولى في هذا الأسبوع كما أن قانون الأجانب يشكّل صداعا مستمرا وقد يُجبر الاطار الفني على مراجعة حساباته.
”ثورة” في الوسط
لم يجازف كاردوزو بالتعويل على المهاجم زين الدين كادة كأساسي رغم تواضع أداء منافسيه كيبا سو ويوسف العبدلي غير أن توصّله الى التسجيل في لقاء الاحد الفارط يجعل إبقاءه مجددا ضمن البدلاء قرار غير منطقي ليكون تبعا لذلك مرشحا بقوة لقيادة الخط الأمامي على أمل مواصلة كسب النقاط وتأكيد بدايته الواعدة، كما تلوح حظوظ الايفواري عبد الرحمان كوناتي وافرة للظهور منذ البداية بما أن مستواه المتميّز كلّما دخل بديلا يفرض منحه الفرصة كاملة لتغيير وجه الفريق وضخّ دماء جديدة بمقدورها توفير الحلول اللازمة وعدم الارتهان الى المجهودات الفردية، ولا يستعبد أن يحدث كاردوزو ثورة في وسط الميدان من خلال التخلي عن روجي أهولو مقابل الدفع بلاري العزوني كلاعب اارتكازب محوري وأمامه عبد الرحمان كوناتي وحسام تقا الذي مازال يحظى بالثقة الكاملة ويعتبر من أكثر اللاعبين انتظاما في المشاركات منذ الموسم الفارط رفقة عناصر الخط الخلفي وبالتحديد أمان الله مميش وياسين مرياح ومحمد أمين بن حميدة.
الحسابات الدولية
تسبق مباراة نجم المتلوي فترة التوقف الدولي ليكون الإبقاء على الركائز واردا بشدة وخاصة في الخط الخلفي، وقد يدعم الاطار الفني الحارس أمان الله مميش والظهير الأيمن رائد بوشنيبة طالما أن خسارة مكانيهما من شأنها إضعاف موقفهما قبل تربص المنتخب الوطني لكن البشير بن سعيد ومحمد بن علي جاهزان لرفع التحدي وإشعال المنافسة وتبدو حظوظهما متساوية مع الثنائي الأساسي بينما قد لا يجازف المدرب كاردوزو بالتعويل على محمد أمين توغاي تفاديا لحصول اصابة قبل تربص منتخب بلاده بحكم اللعب على أرضية اصطناعية ليكون تكرار سيناريو مباراة مستقبل سليمان واردا بالزجّ بحمزة الجلاصي صحبة ياسين مرياح في المحور.
المفاجأة واردة
ينتظر الياس موكوانا مشاركته الأولى كأساسي، فبعد عودته من الاصابة ودخوله بديلا في لقاء االبقلاوةب لا يستبعد أن يكون الجناح الجنوب افريقي من مفاجآت الاطار الفني بعد تراجع مستوى يان ساس الذي كان حاضرا كأساسي في جميع المواعيد في الموسم الجاري، ويخشى الجميع من تكرر سيناريو الكونغولي أندري بوكيا مع الياس موكوانا بحكم أن بقاءه خارج الحسابات قد يحدّ من مستواه ويجعل مروره بالترجي فاشلا ليحاول استغلال أول فرصة من أجل البروز والتألق لكن تأجيلها وارد في صورة تثبيت يان ساس، ولا يستبعد أن تعرف القائمة التي تحولت أمس الى ربوع الجنوب الغربي حضور أسامة بوقرة الذي استعاد جانبا من امكاناته الفنية والبدنية بعد عودته متأخرا الى المجموعة ليكون أحد الحلول المطروحة أثناء اللعب رغم أن إمكانية عدم المجازفة بيوسف البلايلي رغم أنه سيحاول خطف أنظار مدرب المنتخب الجزائري كما قد يظهر أيمن بن محمد للمرة الأولى ضمن الأساسيين.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…