2024-10-03

الجولة الرابعة : تغييرات مرتقبة على صدارة الترتيب

من المفترض أن تفضي الجولة الرابعة، إلى تعديلات هامة في الترتيب خاصة مع المواجهة المرتقبة بين النادي الإفريقي والترجي الجرجيسي، وبالتالي فإن الصدارة قد تشهد تغييرات، بما أن الإفريقي يبدو الأقرب للانتصار في هذه المقابلة بفضل ما يملكه من قدرات فردية أفضل من منافسه ودعم الجماهير التي ستجعله قادراً على التعامل مع المقابلة بشكل أفضل، في وقت سيحاول فيه الترجي الجرجيسي العودة بأخف الأضرار ذلك أن التعادل سيكون مكسباً مهما للفريق بعد أن كانت بدايته مثالية.

كما أن الأولمبي الباجي المتصدر الثالث، سيكون في مهمة سهلة نسبيا عندما يستقبل شبيبة العمران، التي حققت انتصارا مثيرا في الجولة الماضية، ولكن الوضع يبدو صعبا أمام فريق أكثر استعدادا فنيا وخاصة معنويا بما أن الانطلاقة القوية التي حققها الأولمبي هذا الموسم تجعله يتعامل مع المقابلات دون ضغط وسيكون بمقدوره أن يحقق انتصارا رابعا وقد يستفيد من لقاء الإفريقي والترجي الجرجيسي لتصدر الترتيب بمفرده.

وستكون مهمة الترجي الرياضي صعبة في المتلوي، فرغم أن الترجي يملك أسبقية كبيرة على منافسه، إلا أن ذلك لا يعني أنه سيعود بثلاث نقاط دون تضحيات كبيرة، خاصة وأن الفريق أصبح مرهقا بسبب نسق المباريات القوية ولكن الخيارات بالنسبة إلى المدرب خاصة مع الضغط الذي يعاني منه الفريق بسبب التعادل الأخير، بينما سيكون التعادل بمثابة النتيجة الإيجابية لأصحاب الأرض بعد خسارتين تواليا خارج قواعدهم، ولكن التعادل مع حامل اللقب سيكون إنجازا مُهما بالنسبة إلى الفريق.

ويطمح الملعب التونسي إلى العودة سريعا إلى الانتصارات عندما يواجه النادي البنزرتي، الذي سبق له الانتصار سابقا في باردو ولكن الوضع الان مختلف، فالملعب التونسي في قمة الاستعداد البدني والفني وخاض مقابلات قوية أعدته لموعد اليوم والتعادل مع الترجي جعل الفريق في وضع معنوي مثالي، ولهذا فإن البنزرتي سيجد منافسة قوية في رحلة البحث عن الانتصار وفك عقدة الأهداف بما أنه لم يسجل أي هدف إلى حدّ الان.

وسيحاول النجم الساحلي تأكيد انتصاره على اتحاد تطاوين عندما يواجه مستقبل سليمان، ذلك أن منافسه يطارد بدوره الانتصار الأول والتعادل الذي عاد به الفريق من بنزرت سيحفز أبناء سليمان على الصمود أمام رغبة النجم في تحقيق فوز ثان من أجل تأكيد آخر فوز، وهذه المقابلة مفتوحة على كل الاحتمالات لأن النجم لم يظهر أنه في قمة الاستعداد البدني والفني في المقابلة الأخيرة رغم الانتصار، ولكن وجوده بعيدا عن ميدانه يجنبه نسبيا الضغوط أمام حرص مضيفه على فك عقدة الانتصارات مع بداية الموسم.

وتُعتبر مقابلة النادي الصفاقسي وقوافل قفصة مهمة في مصير المدربين أساسا، ذلك أن النادي الصفاقسي بقيادة مدربه البرتغالي ألكسندر سانتوس سيكون مطالبا بالانتصار حيث حقق الفريق فوزاً وحيدا في أول ثلاث مباريات وخسر آخر لقاء أمام شبيبة العمران، بينما فشل قوافل قفصة في الانتصار إلى حدّ الان. وسيكون الضغط مسلطاً أكثر على مدرب النادي الصفاقسي، بما أن فريقه قام بصفقات قوية من أجل دعم صفوفه ليكون في أفضل الحالات ويراهن على المراتب الأولى ولكن النتائج لم تكن إيجابية. وسيحاول فريق قوافل قفصة تدارك المشاكل الدفاعية التي يعاني منها منذ بداية الموسم، بما أنه لم يقدم مستويات جيدة ولم يقنع في أي لقاء وهو فريق محدود القدرات الهجومية وضعيف دفاعيا بعد أن قبل ثمانية أهداف منذ بداية الموسم وبالتالي عليه أن يجد حلولا للإشكال الدفاعي وأن يطور قدراته الهجومية ولا نعتقد أن الجويلي سيجد حلولاً لهذه المشاكل سريعاً. كما سيحاول الاتحاد المنستيري، الاعتماد على قوة دفاعه من أجل الوصول إلى النقطة الثامنة، ذلك أن الفريق لم يقبل أي هدف إلى حدّ الان وبفضل هدف وحيد حصد 5 نقاط، وسيواجه اتحاد بن قردان الذي لم يحقق أي انتصار إلى حد الان ويعاني كثيرا وهي مقابلة ستكون صعبة على الفريقين على حدّ سواء بحكم الوضع الذي يمر به كل نادٍ في الفترة الأخيرة.

وينطلق اتحاد تطاوبن بفرص أكبر من ضيفه مستقبل قابس لتحقيق الانتصار، باعتبار وجوده على ميدانه وقد سبق له الفوز في المقابلة الوحيدة على ملعبه ولهذا فإن مهمة مستقبل قابس في رحلة البحث عن الانتصار الأول تبدو صعبة للغاية خاصة وأنه خسر المقابلة الوحيدة التي خاضها بعيدا عن ميدانه، كما أنه لم يجد بعد التوازن الضروري بسبب تأخر اكتمال الصفوف، في وقت ظهر وكأن اتحاد تطاوين ودّع أزمة التحضيرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بنهاية الجولة الرابعة من البطولة الوطنية : العلامة الـكاملة لفريقين وأربعـة أنديـة دون انـتصار وفـريـقـان دون نـقــاط

تواصلت الإثارة في بداية الموسم الجديد، من خلال نتائج الجولة الرابعة التي أكدت الانطلاقة ال…