2024-10-02

غدا في ضيافة مستقبل سليمان : الــــــدّو يـــســــعـــــى لـــقــلــب الـمـعـطـيات .. والسـمـيـشي ينافس العواني

بعد أن نجح النجم الساحلي في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم، بات الوضع مختلفا نسبيا خاصة وأن هذا الانتصار جاء لينهي سلسلة من النتائج السلبية التي استمرت لفترة طويلة للغاية وتحديدا منذ نهاية مرحلة ذهاب بطولة الموسم الماضي، ومن البديهي الحديث اليوم عن أن الفريق بدأ يجد توازنه مع مجموعة هامة من اللاعبين الجدد الذين لم يخوضوا إلى حد الآن سوى مقابلتين فقط، كما أن المدرب حمادي الدّو استطاع أن يتجنب الإقالة المبكرة بما أن أي نتيجة بخلاف الفوز ضد اتحاد تطاوين كانت ستؤدي إلى رحيله سريعا، غير أن هذا الهاجس مازال يلاحق مدرب الفريق الذي سيكون مطالبا بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية عندما ينزل النجم الساحلي ضيفا على مستقبل سليمان عشية الغد.

ويدرك الدّو تماما أهمية هذا اللقاء في تحديد مستقبله مع الفريق وكذلك مسار النجم خلال هذه المرحلة من منافسات البطولة، إذ أن بقاءه على رأس الفريق مازال غير مؤكد بالمرة بل ربما يبدو مرتبطا بشكل وثيق بنتيجة مقابلة الغد التي سيعمل خلالها الدّو على قلب المعادلة وتأكيد جدارته بأن يستمر في منصبه لأطول فترة ممكنة، فالظهور بأداء جيد وتحقيق الفوز هما الشرطان الوحيدان لإقناع إدارة النادي بأهمية استمرار تجربة هذا المدرب مع الفريق، وهو أمر يدركه جيدا حمادي الدّو الذي كان سببا في استقدام عدد هام من اللاعبين الذين دربهم سابقا مع النادي الصفاقسي وبالتالي سيراهن على أغلبهم من جديد من أجل تحقيق النتيجة المرجوة التي من شأنها أن تجعل النجم يتخذ المسار الصحيح في بداية هذا الموسم قبل الدخول في فترة راحة من شأنها أن تساعده على تطوير أداء المجموعة ومساعدة الوافدين الجدد على استعادة كل مؤهلاتهم البدنية والفنية بما أن أغلبهم كان بعيدا عن المنافسات لفترات طويلة.

شواط يخسر الرهان؟

عكس بقية الوافدين الذين شاركوا في المباراة الأخيرة ونجحوا في تقديم مستوى مرضي، فإن فراس شواط لم يكن في أفضل حالاته، ولاح جليا أنه بحاجة إلى وقت أطول حتي يثبت أنه قادر على تقديم الإضافة المرجوة منه، ولئن يبدو حمادي الدّو مدافعا قويا على هذا اللاعب وواثقا من قدرته على النجاح، إلا أن عدم توفق هذا اللاعب في تقديم مؤشرات واعدة ومطمئنة قد لا تخدمه قبل مباراة اليوم، إذ من غير المستبعد أن يجلس على دكّة البدلاء في مواجهة قد تتطلب التعويل على لاعبين لديهم خصائص ومواصفات تجعلهم قادرون على التعامل مع مباراة الغد ومن بينهم محمد كانتي الذي استعاد جانبا من مؤهلاته البدنية ويبدو من بين المرشحين للظهور أساسيا بعد أن شارك أثناء اللعب خلال المقابلتين الأخيرتين.

السميشي من بين المرشحين

في سياق متصل، يمكن أن يعمل الإطار الفني على إجراء تعديلات إضافية في الخط الأمامي، حيث يبدو نزار السميشي من بين المرشحين لتسجيل مشاركته أساسيا بعد أن قدّم مستوى مشجعا في اللقاءين الأخيرين، ومشاركته يمكن أن تكون على حساب راقي العواني الذي لم ينجح بعد في الظهور بمستوى جيد للغاية، وبالتالي فإن فرضية خروجه من الحسابات تظل واردة في مباراة مفصلية وحاسمة ضد منافس نجح خلال ظهوره الأخيرة على ملعبه في إحراج حامل اللقب، وهذا الأمر يتطلب التعامل مع خصوصية هذه المباراة بشكل مثالي حتى ينجح النجم في تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد أن أضاع الفريق ست نقاط كاملة في المباراتين الأوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة

بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…