فوزي البنزرتي يستعد لكشف القائمة الجديدة : هامش التغييرات محدود 

سيعلن المدرب الوطني فوزي البنزرتي، يوم الجمعة، عن قائمة اللاعبين الذين سيخوضون الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا امام جزر القمر ذهابا وإيابا.

ولم تشهد القائمة تغييرات عديدة قياسا بتلك التي كانت حاضرة خلال الشهر الماضي، فرغم انطلاق البطولة الوطنية وخوض عديد الجولات إلا المدرب الوطني لا ينوي منح الفرصة إلى عناصر جديدة وسيحافظ على نفس اللاعبين تقريبا على اماكنهم.

وتساور الشكوك وضع حسام بن علي لاعب النجم الساحلي الذي لم يسجل نقاطا في التربص الماضي كما ان مستواه مع النجم لم يكن مميزا غير ان غياب الحلول البديلة قد يعطيه فرصا جديدة، ذلك أن علي معلول لن يكون حاضرا بلا شك كما أن مرتضى بن وناس لم يعد يشغل دور الظهير الأيسر مع فريقه التركي وعندما حضر في التربص الماضي مع المنتخب الوطني شغل دورا هجوميا، ووقع التفكير في الشارني الذي يلعب في فرنسا ولكن لا يبدو أن قدراته تسمح له بأن يدخل دائرة المنافسة حاليا وبالتالي فإن كل المعطيات ترجح فرضية بقاء الوضع على ماهو عليه الان وبالتالي تفادي دعوة لاعبين جدد للتربص القادم على يسار الدفاع بوجود علي العابدي الذي حسم المنافسة منذ فترة طويلة.

الحاج محمد حاضر

بالنسبة إلى الأسماء الجديدة من الواضح ان لاعب بارما انس الحاج محمد سيكون حاضرا في التربص المقبل بعد ان شارك مع فريقه الجديد ورغبة من المدرب الوطني في تطوير التنشيط الهجومي كما سيعود حنبعل المجبري الذي غاب عن المنتخب منذ قرابة العام لأسباب مختلفة جعلته لا يتمتع بفرصة الحضور مع النسور ولكن الوضع الان اختلف بشكل كامل، ذلك أن عديد المصادر تؤكد أن المجبري عبّر عن رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني مجددا والمدرب الوطني فوزي البنزرتي لا ينوي غلق الباب أمامه وسيمنحه الفرصة ليكون حاضرا في التربص القادم إلا في حال حصول إصابات في نهاية الأسبوع وهو أمر يحدث مع كل المنتخبات.

السخيري والغموض

على صعيد آخر، يبدو الوضع غامضا بشأن الياس السخيري الذي غاب عن التربص الماضي بداعي الاصابة وسط شكوك لكونه لم يكن متحمسا للحضور لأسباب مختلفة وهذا التربص سيكون حاسما لمعرفة موقفه الرسمي والغالب على الظن انه سيكون ضمن القائمة مجددا بما ان البنزرتي يرغب في دعوته مثل بقية عناصر وسط الميدان الذين شاركوا في التربص الماضي بحكم حاجة المنتخب لخدمات كل هذه الأسماء وغياب حلول بديلة.

ومن بين التعديلات المرتقبة التخلي عن بان فاليري الذي فشل في التربص الماضي في إثبات جدارته بان يكون حاضرا في قائمة المنتخب الوطني، وفي الواقع فإن هذا اللاعب تمتع بالكثير من الفرص دون أن يثبت في أي مناسبة أنه يستحق أن يكون في قائمة المنتخب الوطني وهو أقل مستوى من عديد العناصر الأخرى ذلك أن حمزة المثلوثي يلعب بشكل أفضل مع فريقه المصري ويستحق أن يكون حاضرا بدلا عنه إضافة إلى أسماء أخرى مثل غيث الزعلوني.

وسبق للسخيري أن «تمرد» على المنتخب الوطني ولكن لا يبدو أنه سيقدم على تصرف مشابه الان بعد الرسالة القوية من فوزي البنزرتي كما أنه بات القائد الثاني حاليا في حال غاب يوسف المساكني عن المباريات ولهذا فإنه له دورا كبيرا في المجموعة وأهمية مضاعفة تحتم عليه التصرف بشكل أفضل، وقد يكون البنزرتي قد تواصل معه بعد التربص الماضي من أجل معرفة موقفه النهائي من دعم «نسور قرطاج» خلال هذه المرحلة.