يحقق تعادلا مثيرا مع الترجي : الكنزاري يواصل كـسب النـقاط .. وأومـارو يـحـمل دائـمـا كـلمـــــــة «الـــــــــسر»
بعد الهزيمة الموجعة ضد اتحاد العاصمة الجزائري ومغادرة مسابقة كأس «الكاف»، سادت حالة من عدم الرضا عن أداء الفريق ومدى قدرة المدرب ماهر الكنزاري على الصمود وقيادة الملعب التونسي لتكرار بعض إنجازات الموسم الماضي، لهذا السبب كان يتعين عليه أن يتجاوز بسرعة آثار تلك الهزيمة في الجزائر ويتمكن من تحسين نتائج الفريق على الصعيد المحلي، ورغم أن عامل الوقت لم يكن يسمح له بإحداث تغييرات عميقة إلا أن المحصلة إلى حد الآن تبدو مرضية في انتظار التأكيد خلال المباراة المرتقبة يوم الخميس ضد النادي البنزرتي، ولعل هذا اللقاء سيكون على غاية من الأهمية بما أن الفوز سيجعل فريق باردو ينتقل إلى واقع أفضل ويثبت فعلا أنه قادر ومؤهل للعب الأدوار الأولى مثلما حصل الموسم الماضي.
فالملعب التونسي استطاع أن يحقق فوزه الأول على حساب نجم المتلوي منتصف الأسبوع الماضي، قبل أن يخوض في نهاية الأسبوع مواجهة صعبة للغاية ضد حامل لقب الموسم الماضي، ورغم صعوبة هذا الاختبار إلا أن الكنزاري خرج أبرز مستفيد بما أن فريقه استطاع أن يقدّم في المجمل أداء مرضيا بعد أن تقدّم في النتيجة بثنائية قبل أن يتقاسم في نهاية الأمر نقطتي التعادل مع مضيفه الذي استفاد من خطأ تحكيمي فادح بعد الإعلان عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها، والثابت في هذا السياق أن الأمر الإيجابي يكمن أساسا في أن الملعب التونسي بقيادة الكنزاري واصل في حصد النقاط وأثبت أنه تجاوز سريعا آثار البداية المتعثرة في البطولة وكذلك الخروج المبكر من المسابقة القارية.
الاستقرار على أفضل تشكيلة ممكنة
بعد أن راهن على عدد من اللاعبين خلال المباريات الأخيرة التي عرفت تواترا مستمرا في التغييرات، يبدو أن ماهر الكنزاري استقر في نهاية المطاف على تشكيلة مثالية بمقدورها تحقيق النتائج المرجوة، وهذا الأمر تأكد بعد أن أصبح الوافدون الأجانب الجدد مؤهلين من الناحية البدنية للمشاركة مع الفريق، حيث وقع الدفع خلال المباراة الأخيرة بمتوسط الميدان موغيشا بونور قبل أن يتم إشراك أغبوزو في الشوط الثاني، في المقابل لاح حسم يوسف توري المنافسة بينه وبين أماث انداو وبات من العناصر الأساسية في الفريق التي يفترض أن يتواصل ظهورها في قادم المواعيد، لكن من الواضح أيضا أن الإطار الفني الذي عزّز منذ بداية الموسم ركائز الدفاع بما أن الرباعي سامي هلال ومروان الصحراوي ونضال العيفي والهادي خلفة حافظوا على أماكنهم منذ المباراة الرسمية الأولى هذا الموسم إلى غاية المقابلة الأخيرة ضد الترجي قبل أن ينجح آدم عروس في تقديم أوراق اعتماده ويؤكد جدارته بأن يكون بدوره أساسيا في ظل غياب عثمان واتارا، أما في الخط الأمامي فإن يوسف السعفي استطاع أن يقنع الإطار الفني تماما مثل الصادق قديدة، وهذا الأمر تجسم بعد التعويل على هذا الثنائي باستمرار خلال المباريات الأخيرة، وهذا الاستقرار المتواصل كان من بين العوامل التي ساعدت الفريق على الظهور بأداء مرضي ضد الترجي وأكدت إلى حد كبير أن الكنزاري نجح إلى حد الآن في إعادة ترتيب البيت وتشكيل أسسه من جديد رغم أن تأثيرات رحيل عدد من الركائز لاحت واضحة في أولى المباريات، وهو ما أيّده الكنزاري الذي أوضح أن الفريق كان يحتاج إلى بعض الوقت حتى يكون في أفضل حالاته وينجح في الظهور بمستوى مرضي، مبرزا أنه ليس من السهل إعادة تشكيل الفريق بعد رحيل عدد هام من اللاعبين المؤثرين، قبل أن يوضّح أن الملعب التونسي لعب بطريقة جيدة ومثالية ضد الترجي وكان قريبا جدا من تحقيق الفوز، لكن في نهاية المطاف فإنه كان راضيا عما تحقق في انتظار تحقيق نتائج أفضل خلال قادم المواعيد.
أومارو يبرهن من جديد
على صعيد آخر من المهم الإشادة بما قدّمه يوسوفا أومارو، فهذا اللاعب عاد ليسجل من جديد ضد فريقه السابق، فبعد أن قاد الملعب التونسي لحسم آخر مواجهة بين الفريقين في نهاية الموسم، نجح هذه المرة في اختطاف الأضواء بعد أن وقّع على ثنائية فريقه ليثبت من جديد أنه يعتبر في الوقت الراهن أكثر اللاعبين تأثيرا في الملعب التونسي ويؤكد أنه لاعب لا يمكن الاستغناء عنه، ورغم أنه يشغل في الأصل خطة متوسط ميدان إلا أنه غالبا ما تقدّم الإضافة للخط الأمامي وتوفّر الحلول البديلة، ولولا وجود أومارو ربما كانت النتيجة تكون مختلفة، ومما لا شك فيه أن أومارو الذي سجل إلى حد الآن ثلاثة أهداف مع الفريق في أولى منافسات البطولة سيواصل حمل آمال الملعب التونسي وسيكون معنيا أكثر من غيره بتقديم أداء مرضي ومميز خلال الموعد المنتظر عشية الغد ضد النجم الساحلي.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…