الترجي يفشل مجددا في هزم الملعب التونسي : أخطاء “العادة” فنـيا وفـرديا
كاد المدرب ميغيل كاردوزو يعرف هزيمته الثانية في البطولة ضد نفس المنافس الملعب التونسي لولا الصحوة في الشوط الثاني والتي لم تكن كافية لمواصلة السلسلة الايجابية في أول امتحان قوي في هذا الموسم رغم عودة الركائز والتعويل على التركيبة المثالية مقارنة بالجولة الفارطة ضد مستقبل سليمان والتي خرج منها الترجي بسلام بعد أن حوّل تأخره الى فوز صعب ليكون»الدربي» امتدادا لما سبقه حيث خسر الترجي شوطا كاملا بسبب الإصرار على بعض الاختيارات وتحديدا في وسط الميدان الذي كان مستواه دون المأمول ليكسب الملعب التونسي أغلب الثنائيات وينجح في «كبح جماح» أهم مصادر قوة منافسه يوسف البلايلي ويان ساس كما استغل المساحات على الوجه الأكمل ليسجّل ثنائية كادت تلحق بفريق باب سويقة عثرته الأولى في هذا الموسم.
وأصلح المدرب كاردوزو من جديد ما أفسده في الفترة الثانية بقيامه بثلاثة تغييرات دفعة كاملة بين الشوطين ما أعاد التوازن الى الفريق وخصوصا بعد دخول الايفواري عبد الرحمان كوناتي الذي أعطى لخط الوسط التوازن المطلوب وتناغم كثيرا مع حسام تقا صاحب تمريرة هدف التعادل والذي حفظ ماء الوجه، ولعل التمسك بنفس التوجهات الفنية والتكتيكية جعل الترجي كتابا مفتوحا أمام منافسه الذي أغلق جميع المنافذ وحدّ من خطورة يوسف البلايلي في شوط أول للنسيان يؤكد أن عدم إضفاء مرونة على الأداء واختيار الأجدر في التشكيلة الأساسية سيجعلان المصاعب تتكرّر في قادم المواعيد طالما أن الارتهان لبعض الأسماء قد لا يؤدي دوما إلى نفس النتائج.
تكرر الأخطاء
كانت الصلابة الدفاعية السمة البارزة في مستهل مشوار ميغيل كاردوزو حيث ساهم في تحقيق أرقام لافتة ساعدت الترجي على تحقيق اللقب المحلي وبلوغ نهائي رابطة الأبطال قبل أن يحصل تراجع كبير في مطلع الموسم الجاري يترجمه قبول أربعة أهداف في خمس مباريات والقاسم المشترك بينها حصولها من أخطاء فردية «قاتلة» ولا تليق بقيمة بطل تونس، فبعد خطأي أمان الله مميش ارتكب الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة هفوة فادحة في إعادة الكرة ليقلب المعطيات على فريقه ويؤكد غياب الحضور الذهني عند المجموعة، وأصبح المدرب ميغيل كاردوزو مطالبا بإيجاد الحلول اللازمة لتفادي تواصل «الزلات» التي قد تكون عواقبها وخيمة في قادم المشوار بحكم قيمة الرهان وخاصة في المسابقة القارية التي سيكون فيها الضغط أكبر كما أصبحت ركائز الفريق على غرار أمان الله مميش أمام حتمية الاستفاقة تفاديا لسحب «الحصانة».
بداية واعدة
كان تسجيل المهاجم زين الدين كادة لهدفه الأول والثمين من المكاسب القليلة في المقابلة الأخيرة حيث أكد لاعب منتخب الأواسط امكاناته الواعدة ودخوله القوي مع الفريق رغم عدم نيله الفرصة للعب ضمن الأساسيين ليقطع مع الفشل المستمر الذي يرافق المهاجمين وعلى رأسهم يوسف العبدلي الغائب عن التركيبة المثالية منذ لقاء الذهاب ضد ديكاداها والذي فشل مجددا في افتتاح «باكورة» أهدافه وكان الحاضر الغائب في الخط الأمامي ليخسر نقاطا جديدة في صراع المهاجمين عكس كادة الذي تحرّك كثيرا وتخلّص من العزلة في وسط دفاع الملعب التونسي مجسّما ذلك بتعديل النتيجة ومعيدا الأمل في بروز عنصر قادر على منافسة البرازيلي رودريغو رودريغاز.
وعلاوة على حتمية تلافي القراءة الخاطئة للمباريات والتي كاد الترجي يدفع ثمنها غاليا، سيفرض تألق البدلاء على كاردوزو مراجعة حساباته فالتمسك بنفس الخيارات الفنية والتكتيكية قد يكون عائقا أمام التطور والنجاح في ظل تراجع مردود عديد العناصر كما أن نقص خبرة بعض اللاعبين لم يحُل دون تقديمهم أداء متميزا وهو ما ينطبق على زين الدين كادة وعبد الرحمان كوناتي ولاري العزوني لتكون التغييرات حاضرة بقوة في الجولة القادمة ضد نجم المتلوي والتي سيكون شعارها تجديد العهد مع الانتصارات لتفادي الدخول في مرحلة شك قبل توقف النشاط.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…