يفك أخيرا «العقدة» : إضـافـة الوافدين بـــــــــــدأت تظهر.. ولكن
بعد انتظار دام أشهر طويلة استطاع النجم الساحلي أن يعود إلى سكة الانتصارات حيث هزم ضيفه اتحاد تطاوين في مباراة لم يجر خلالها المدرب حمادي الدّو تغييرات عديدة رغم الهزيمة الأخيرة ضد الاتحاد المنستيري، لكن في نهاية المطاف فإن تمسكه بضرورة منح الفرصة كاملة لأغلب الوافدين جعله يقود النجم إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ بداية العام الحالي، ليحقق بذلك النجم بداية جديدة في منافسات البطولة ويبدأ مرحلة مختلفة قد توحي بأنه قادر على تحسين قدراته بشكل أكبر بكثير خاصة وأن أغلب المنتدبين مازالوا يعانون من بعض المشاكل المتعلقة بغياب الانسجام ونقص الجاهزية على المستويين البدني والفني.
القروي أول المتألقين
في الوقت الذي انتظر خلاله أحباء النجم تألقا سريعا للاعب الوسط فادي بن شوق فإن وليد القروي انتزع النجومية من الجميع بعد أن قاد الفريق إلى الفوز بثنائية في مباراة قدّم خلالها هذا اللاعب أداء جيدا ومقنعا إلى حد كبير، وما يحسب للإطار الفني أن استمر في التعويل على هذا اللاعب رغم الضغوطات التي سلّطت عليه عقب الهزيمة الأخيرة في المنستير، لكن القروي أثبت صواب خيارات الدّو الذي أوضح إثر الفوز على اتحاد تطاوين بالقول: «كنا نعلم جيدا أن أغلب الوافدين تنقصهم حساسية المباريات وكان من الضرورى مواصلة التعويل عليهم من أجل مساعدتهم على تحسين قدراتهم والاندماج تماما صلب المجموعة، ومع مشاركة بعضهم للمباراة الثانية على التوالي بدأ المستوى يتطور وظهر أغلبهم بأداء أفضل بكثير مما وقع تقديمه في المباراة الفارطة، أنا سعيد ومرتاح بما قدّمه الفريق عموما، وهذا الفوز الثمين للغاية من شأنه أن يخلص اللاعبين من الضغوطات التي كبّلت أقدامهم لفترة طويلة للغاية، لكن يتوجب استغلال هذا الفوز من أجل مواصلة حصد النقاط خاصة وأن النجم تنتظره مقابلة خارج الديار من المهم والضروري للغاية أن نحسمها لفائدتنا حتى يقدر الفريق على العمل خلال فترة الراحة بمعنويات مرتفعة وظروف أفضل بكثير».
في انتظار استفاقة المهاجمين
بالتوازي مع ما قدّمه القروي الذي برز بشكل واضح ونجح في تسجيل هدفي الفوز، فإنه من المهم التأكيد على أن النجم مازال يبحث إلى حد الآن عن إيجاد الحلول الهجومية الناجعة، وهذا الأمر يتطلب بالضرورة تحسن أداء عناصر الخط الأمامي، ففراس شواط لم يظهر مجددا بالأداء المطلوب، والعواني لم ينجح بدوره في البروز بالشكل المطلوب ومحمد كانتي الذي شارك بديلا مازال بحاجة إلى مزيد الوقت حتى يتقدم ويتطور أداءه ويثبت جدارته بأن يلعب أساسيا، وهو ما ينطبق أيضا على صالح البرهومي الذي كان من بين الورقات البديلة لدى الإطار الفني، ولولا تألق القروي لكان وضع الفريق عقب مواجهة اتحاد تطاوين مختلفا، لذلك يتعين على الإطار الفني سواء بقي الدو في منصبه أو وقع تغييره بمدرب آخر العمل على تحسين قدرات عناصر الخط الأمامي المطالبين بالاستفادة من الإضافة التي يقدمها عناصر الوسط وفي مقدمتهم أسامة عبيد الذي نجح بدوره في الظهور بأداء قد يكون مشابها لما قدّمه خلال الموسم قبل الماضي، وهذا اللاعب أثبت أنه استعاد جانبا هاما من مؤهلاته بعد أن تخلص من مخلفات الإصابة التي عانى منها لفترة طويلة.
وفي المحصلة فإن الفوز على اتحاد تطاوين لن يساوي شيئا ما لم يقدر النجم على التأكيد يوم الخميس حيث سيكون الفوز المطلب الأساسي والشرط الأساسي الذي يمكن أن يؤكد مدى قدرة الفريق على التقدم في البطولة ولعب الأدوار الأولى هذا الموسم.
ملف التحكيم يطرح مبكرا هذا الموسم : أخطاء وعقوبات بالجملة.. فهل يظهر «الفار» قريبا؟
استأثرت بطولة الموسم الحالي بكثير من الاهتمام والمتابعة، ليس فقط بسبب قوة المنافسة وتحسن ن…