اية مالك “الجواد الرابح” لبيتوني : صــفـقـة الــســاعـــات الأخـيـرة بــمـكـــاســب كـبـيـرة
أكد بلال اية مالك علو كعبه وأنه سيكون واحدا من نجوم المنظومة الهجومية للنادي الإفريقي هذا الموسم، ذلك أن اللاعب قد بصم في مواجهة قوافل قفصة على أول أهدافه في المقابلات الرسمية بقميص فريقه الجديد فضلا عن مردود متميز أكد من خلاله المستويات المحترمة التي ظهر بها في مواجهة شبيبة العمران خلال الجولة الماضية كذلك. والطريف أن اية مالك قد شارك في الجولة الماضية اضطراريا بعد الإصابة التي تعرض إليها معتز الزمزمي ليلعب في خطة متوسط ميدان هجومي ويقدم مردودا محترما خصوصا خلال الشوط الأول ما فرض على المدرب بيتوني التعويل عليه مجددا في وسط ميدان الإفريقي خلال مقابلة قوافل قفصة رفقة معتز الزمزمي وغيث الصغير حيث لعب هذا الثالوث للمرة الأولى جنبا إلى جنب في المباريات الرسمية مقابل الإبقاء على أحمد خليل على بنك البدلاء. وسجل بلال اية مالك الهدف الأول للنادي الإفريقي في مواجهة قوافل قفصة بعد تمريرة حاسمة من حمدي العبيدي ليجد رفاقه أنفسهم في وضع مريح منذ بداية المقابلة ويخفف ضغط النتيجة المسلط عليها ويضع الإفريقي في طريق معبدة نحو الخروج بنقاط الإنتصار في تنقل محفوف بالمخاطر.
دور هام
لعب بلال اية مالك دورا هاما في المنظومة الهجومية للنادي الإفريقي في المواجهتين الأخيرتين كما يستبعد منطقيا أن يكون خارج التشكيلة الأساسية في لقاء الخميس ضد الترجي الجرجيسي وبالتالي فإن هذا اللاعب قد رسّم نفسه في الفترة الحالية واحدا من أهم مفاتيح لعب المدرب الفرنسي دافيد بيتوني الذي يثق كثيرا في امكانات اللاعب وشدد على خصاله في الندوة الصحفية التي تلت مواجهة شبيبة العمران. والطريف أن اية مالك يعّد واحدا من صفقات الأمتار الأخيرة من سوق التعاقدات الصيفية بالنسبة إلى النادي الإفريقي ولم يرافق قدومه إلى حديقة منير القبائلي ضجة كبيرة بما أن الاتفاق حصل مع هيئة الاتحاد المنستيري بسلاسة كبيرة وأظهر اللاعب رغبة كبيرة في اللعب بقميص نادي باب الجديد. وتألق اية مالك بشكل لافت في الوديات حيث دخل مباشرة في صلب الموضوع وسجل أهدافا في الوديات اخرها ضد هلال بنغازي الليبي رغم أنه شارك في أغلب المقابلات كلاعب رواق، وما يحسب لاية مالك سهولة اندماجه ودخوله في أجواء النادي الإفريقي بشكل رائع حيث لم يكن في حاجة لوقت طويل من أجل التأكيد على امكانات واعدة وقدرة على تقديم الإضافة وصنع الفارق.
رب ضارة نافعة
ما يحسب للمدرب الفرنسي دافيد بيتوني إعادة اللاعب إلى مركزه الأصلي فاية مالك في محطته الأولى مع الملعب التونسي لعب كمتوسط ميدان هجومي قبل أن يخوض أكثر من تجربة سواء مع الأولمبي الباجي أو الاتحاد المنستيري كلاعب رواق، وساد الاعتقاد أن الإطار الفني للإفريقي سيواصل على هذا المنهج بعد أن لعب اية مالك على الرواق الأيسر للهجوم في الوديات قبل أن يتغير مركزه ويعيده إلى خط وسط الميدان. ومثلما أسلفنا الإشارة فإن إصابة معتز الزمزمي فرضت على بيتوني إقحام اللاعب في هذا المركز الذي نجح فيه بشكل لافت بفضل حسن تمركزه بين الخطوط وطلب الكرة في المساحات الحاسمة فضلا عن دقة تمريراته وحسن مسحه للملعب وبالتالي فقد نجح اية مالك في الدور الموكول إليه. ويمكن القول أن إصابة الزمزمي وإحساسه ببعض الأوجاع قبل مواجهة شبيبة العمران رب ضارة نافعة بعد أن كشفت لجميع الأطراف حسن اختيار بيتوني لاية مالك في هذا المركز الذي يبدو أنه سيكون من أهم مؤثثيه في الفترة القادمة عن جدارة واستحقاق.
المعطى الثابت حاليا أن بلال اية مالك قد نجح في كسب التحدي وسجل نقاطا كثيرة في علاقة بالتنافس مع بقية الأسماء في خط وسط الميدان، ذلك أن اللاعب قد أحرج مدربه ولن يكون قادرا على الإبقاء عليه احتياطيا إلا متى تراجع مردوده وطالما أنه حاليا يمر بفترة انتعاشة قصوى على جميع النواحي فإن اية مالك سيكون حاضرا في التشكيلة الأساسية لنادي باب الجديد وسيمثل واحدا من أهم الحلول الهجومية والورقات الرابحة في فكر مدرب الفريق الفرنسي دافيد بيتوني.
التغييرات فرضتها الإصابات : بوعبيد أسـاسي .. والعبيـــــــدي يواصل قيادة الهجوم
يواجه النادي الإفريقي عشية اليوم ترجي جرجيس في لقاء فك الشراكة في صدارة الترتيب العام للبط…