إحياء لليوم العالمي لمكافحة داء الكلب : أنشطة تحسيسية مختلفة.. والمسؤولية تبقى مشتركة
تحت شعار «تونس كلمة واحدة لا للكلب»تنظم إدارة الرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة، عددا من الانشطة التحسيسية وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، الموافق ليوم 27 سبتمبر من كل سنة.
حيث أعدّت الوزارة برنامجا يشمل كافة المؤسسات التربوية لفائدة التلاميذ والطلبة تحت إشراف مربين وبمرافقة المختصين في المجال لتخصيص مساحة زمنية للتوعية والتثقيف حول الوقاية من داء الكلب. ويتضمن برنامج التظاهرة، هذه السنة حلقات تثقيف وتوزيع ميثاق الأسرة ليكون التلميذ وسيطا فاعلا مع الولي للمشاركة في مكافحة هذه الظاهرة «الخطيرة»، حسب توصيف الوزارة إضافة إلى تقديم وعرض دعائم تحسيسية.
كما ستتم زيارة المؤسسات الجامعية والفضاءات التجارية الكبرى بالشراكة مع منظمة الهلال الأحمر التونسي إضافة إلى المحاضن ونوادي الأطفال الراجعة بالنظر إلى وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ومسابقة رسم بالفضاء التربوي. وتشمل الانشطة كذلك الفضاءات الدينية (المساجد) الراجعة بالنظر إلى وزارة الشؤون الدينية والتجمعات والملتقيات الشبابية وبالأسواق الأسبوعية بالشراكة مع منظمة الكشافة التونسية والفضاء المهني بالتنسيق مع طب الشغل. كما ستنظم الوزارة يوما علميا وورشات تطبيقية في كليات الطب للإحاطة الطبية الوقائية ضد داء الكلب.
ولمقاومة هذه الافة الخطيرة تتجه وزارة الصحة نحو تحيين التشريعات المتعلقة بتربية الكلاب والحيوانات الخطرة، وذلك في إطار مشروع بالشراكة مع عدة وزارات، بما في ذلك وزارتا الفلاحة والداخلية و تشمل أبرز النقاط التي ينص عليها هذا المقترح تعريف وتسجيل الكلاب، وإلزامية تلقيح الحيوانات ضد داء الكلب. كما يتضمن المقترح إجراءات ردعية تتضمن فرض عقوبات على المخالفين بحسب ما اكدته في تصريحاتها الدكتورة كوثر حرابش، عن إدارة الصحة الأساسية بوزارة الصحة ومنسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، واكدت وزارة الصحة في بيان لها ان مقاومة داء الكلب مسؤولية مشتركة بين هياكل الدولة والمجتمع المدني والعائلة التونسية حسب ما جاء في ورقة إعلامية اصدرتها بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الموافق ليوم 27 سبتمبر من كل سنة.
وبينت الوزارة في ذات الوثيقة ان الوضعية الوبائية الحالية لداء الكلب تشهد ارتفاعا «مقلقا» في الوفيات البشرية والحيوانات، استدعت «وجوبا وقفة حازمة وجهودا متظافرة لتفادي حصول المزيد من ضحايا هذا الوباء»،مشيرة الى ان عدد الأشخاص الذين تلقوا علاجا وقائيا ضد داء الكلب بلغ اكثر من 47 الف شخص إلى موفى شهر أوت 2024 مقابل 17 الف شخص في نفس الفترة من السنة الماضية و55 الف شخص خلال كامل سنة 2023.و بحسب اخر الأرقام المعلنة فقد اكد مخبر «داء الكلب» بمعهد باستور انه قام إلى حدود يوم الخميس 26 سبتمبر 2024 بتحليل 1280 عيّنة لحيوانات يشتبه في إصابتها بداء الكلب بيّنت أن 29 بالمائة من هذه العينات إيجابية.
كما سجلت مصالح وزارة الصحة العمومية إلى غاية منتصف شهر سبتمبر الحالي 9 وفيات مقابل 6 حالات وفاة خلال سنة 2023. وارتفعت عدد مراكز الإحاطة الطبية الوقائية ضد داء الكلب الى 380 مركز مقابل 306 مركز سنة 2023. و بينت الوزارة أنه لايمكن الوقاية من داء الكلب إلا بالتلقيح، اذ بمجرد ظهور الأعراض السريرية، يصبح داء الكلب قاتلا بنسبة 100 بالمائة. و دعت إلى تلقيح الكلاب المملوكة خلال الحملات التي تنظمها وزارة الفلاحة سنويا في جميع الهياكل الصحية المخصصة لذلك حسب الولايات في المواقع الرسمية. و ذكرت بأهمية الإسراع بغسل وتطهير مكان الإصابة لمدة 15 دقيقة في حال التعرض إلى عض أو خدش أو لحس على جرح مفتوح من طرف الحيوانات، والتوجه فورا إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج الوقائي.مبينة ايضا أن التلقيح يُعطى بصفة مجانية في جميع الهياكل الصحية المخصصة ، داعية إلى ضرورة احترام جرعات التلاقيح والأمصال وعلى استكمال العلاج، علما وأن القائمة المحينة الكاملة لهذه المؤسسات متوفرة على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة.
يذكر ان وزارة الفلاحة والموارد المائية كانت قد اعلنت عن انطلاق، الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب بداية من غرة شهر سبتمبر 2024 لتتواصل إلى موفّى شهر أكتوبر 2024 بكافة الولايات التونسية.
ولفتت إلى أن فرق العمل الميداني تتنقل في جميع الجهات التونسية للقيام بعملية التلقيح سواء في مراكز تجميع الحيوانات أو بالاتجاه مباشرة إلى التجمعات السكنية طبقًا للرزنامة المعتمدة.ودعت إلى الاتصال بالمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية مرجع النظر ترابيًا للحصول على المزيد من الإرشادات، وحثّت الوزارة كل المواطنين «للمساهمة الفعالة في إنجاح هذه الحملة بمسك واصطحاب حيواناتهم وتسهيل عمل فرق التلقيح»، حسب نص البلاغ.
التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟
بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…