بمناسبة احتفال المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بمائويته : فرع جرجيس يحتضن ندوة حول صيد الإسفنج
احتضن المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار فرع جرجيس يوم الخميس 26 سبتمبر 2024 ندوة علمية حول التنوع البيولوجي في خليج قابس وصيد الإسفنج بجرجيس الواقع والآفاق وذلك بمناسبة احتفال المعهد بمرور 100 سنة على تأسيسه.
وقد أثثت الندوة مجموعة من الخبراء بمداخلات علمية حول الاسفنج في تونس ثروة هامة وموروث ثقافي يستوجب الحماية وتاريخ صيد الاسفنج بالمنطقة والاحصائيات الخاصة به ومشاغل صيادي الاسفنج بالجهة وتطور الوضع البيئي لبحيرة بوغرارة والحيوانات البحرية المهددة بالانقراض في مواجهة التغيرات البيئية ومصائد الأسماك الغضروفية في جرجيس الواقع والآفاق.
وقد بينت المهندسة بقسم الصيد البحري بجرجيس رجاء بن الأشهب أن الإسفنج هو حيوان بحري لا يمتلك عضلات ولا أعصاب ولا أعضاء داخلية ينمو في قاع البحر وله خلايا كثيرة ويتغذى على بعض الجزيئات الموجودة بالماء مثل الطحالب المجهرية من خلال سحب قرابة طن من الماء إلى الداخل وتصفيته لاستخلاص بعض الغرامات من دقائق الطعام.
وأضافت أن الإسفنج يتواجد خاصة في خليج قابس وتحديدا جربة وجرجيس في أعماق تصل إلى 60 مترا وفي جزيرة قرقنة في أعماق قصيرة تتراوح بين متر وخمسة أمتار ويوجد 15 نوعا من الإسفنج بتونس 4 أنواع منها تجارية.
وبينت أن موسم صيد الإسفنج يمتد من 1 جوان إلى 31 مارس مشيرة إلى أن تونس كانت الأولى عالميا من حيث الإنتاج في بداية الثمانينات لكن إنتاجها تراجع بشكل كبير خلال سنة 2021 نتيجة الأمراض الفطرية والتحولات البيئية وسلطعون البحر إذ لم يتجاوز الإنتاج آنذاك حوالي 300 كلغ فقط مقابل 18 طنا سنة 2016 وحوالي 10 أطنان سنة 2023.
وإلى جانب تراجع الإنتاج أكدت أن القطاع يعاني عديد الإشكاليات أهمها تسجيل حوادث غوص خاصة في غياب التغطية الاجتماعية وجبر الأضرار الناجمة عن حوادث الشغل والأضرار المهنية وغياب خطة تسويقية للإسفنج وتواصل تدني أسعار البيع في الأسواق العالمية فضلا عن غلاء معدات الإنتاج ومعدات السلامة مع انعدام التسويق المحلي للإسفنج.
مقابل ذلك اقترحت إعداد خطة تسويقية للإسفنج ورسكلة الغطاسين بمركز التكوين المهني في الصيد البحري بجرجيس ومواصلة البحث العلمي لمتابعة وضعية المخزون وتقييمه لضبط مجهود الصيد وتحسيس البحارة بضرورة احترام الأحجام القانونية المسموح بصيدها.
هذا وقد بين رئيس فرع جرجيس لمعهد علوم وتكنولوجيا البحار علي يحيى أن هذه الندوة تأتي استجابة لحاجيات الجهة ومشاغل البحارة والصيادين بها من خلال تناول التنوع البيولوجي في خليج قابس والتركيز أكثر على واقع صيد الإسفنج في جرجيس.
وأضاف أن فرع المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بجرجيس تأسس سنة 2017 لتقييم المخزون من الثروة السمكية بخليج قابس والمتابعة البيئية للكائنات البحرية وإنجاز عديد البحوث في مجال التنوع البيولوجي وتقييم المخزونات وتوزيعها.
تبعا لتذمر المواطنين من التسربات المائية بجرجيس : تعزيز مصلحة الأشغال بثلاثة فرق عمل ميدانية
تعددت مؤخرا تذمرات المواطنين بجرجيس من كثرة التسربات المائية من شبكة الشركة الوطنية لاستغل…