ينعقد بتونس لأول مرة : تنظيم منتدى الطاقات المتجددة في إفريقيا

أُعلن أمس الإربعاء خلال ندوة صحفية بالعاصمة عن «منتدى الطاقة المتجددة في إفريقيا» « refa» الذي تستضيفه تونس لأول مرة، وسيكون هذا الحدث فرصة فريدة لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة في القارة الإفريقية حيث سينعقد المنتدى يومي 6 و7 نوفمبر 2024، بالشراكة مع عدة منظمات دولية متخصصة في الطاقة المتجددة.

يُعد المنتدى حدثًا سنويًا هامًا يهدف إلى دعم وتعزيز الاستثمارات في الطاقات المتجددة على مستوى القارة الإفريقية والشرق الأوسط ، ويُقام هذا العام بالتعاون مع المعرض الدولي للانتقال الطاقي حيث سيُعقد  بالشراكة مع REFA وهو المكان الأمثل للقاء جميع أصحاب المصلحة في مجال الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية ويجمع تحت سقف واحد المستثمرين من المؤسسات والخاصة ومطوري المشاريع وصانعي السياسات ومرافق الطاقة والمنظمين والشركات وصناع القرار الأكثر نفوذاً في قطاع الطاقة.

وسيركز المنتدى على جانبين رئيسيين هما، اقتراح المحتوى والمناقشات الأحدث حول جميع مصادر الطاقة المتجددة الرئيسية بما في ذلك الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والتنقل الإلكتروني وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المائية والتخزين علاوة على  تنظيم الاجتماعات عالية الجودة لجميع المندوبين من خلال منصة النقاش المعاصرة والمعدة للغرض.

يأتي هذا الحدث في وقت تسعى فيه بلادنا إلى بلورة خطط وتنفيذ بعضها في مجال الانتقال الطاقي والايكولوجي الذي أصبح أولويّة قصوى ، ذلك أن قطاع الطاقة مسؤول عن أكثر من 73 % من الانبعاثات على مستوى العالم وبالتالي لابد من مواكبة التحولات المعاصرة في مجال استغلال الطاقات البديلة للحد من العجز الطاقي والانتقال إلى منوال اقتصادي يعتمد على مدخرات طاقية نظيفة وبديلة ومستديمة في آن .

وفي هذا الخصوص فإن تونس ملتزمة بالانتقال الطاقي بهدف تحقيق الحياد الكربوني نحو خفض كثافة الكربون بنسبة 45 % بحلول سنة 2030 مقارنة بمستوى 2010 وقد تعهدت بالفعل بتسريع تنفيذ «مساهمتها المحدّدة وطنياً» للفترة 2021 – 2025 لتعزيز القدرات الوطنية والقطاعية لتمكينها من الوصول إلى آليات التمويل على الصعيد الدولي وهو ما من شأنه أن يجعلها تساير التحولات الطاقية الجديدة ، كما تعمل على تشجيع القطاعين العام والخاص على الاستثمار في الطاقات المتجددة للإسهام في تحسين التزود بها وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد في أفق 2035 التي تعتمد على اقتصاد حديث ومنافس وفعال في استخدام الموارد .