2024-09-26

اربعاء أسود في لبنان أكثر من 220 شهيد.. والكيان يلمح لعملية برية

الصحافة اليوم(وكالات الانباء) أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 51 شخصا وإصابة اكثر من 220 آخرين بجروح جراء الغارات الصهيونية الكثيفة التي استهدفت أمس الأربعاء مناطق عدة في لبنان.

وقال وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحافي: «حصيلة اليوم لدى وزارة الصحة حتى الساعة منذ ساعات الصباح: سقط 51 شهيدا و223 جريح في الضربات المختلفة» التي طالت جنوب لبنان وشرقه، وكذلك بلدتين شمال بيروت وجنوبها استُهدفتا للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» والكيان الصهيوني قبل نحو عام.

واعلن الجيش الصهيوني أنه قصف أمس أكثر من 280 هدف  لـ«حزب الله» في لبنان.

وقال الجيش في بيان إنه إثر إطلاق «منظمة حزب الله الإرهابية مقذوفات عديدة» من لبنان، قام الجيش «بضرب قاذفات استخدمت لإطلاق المقذوفات، إضافة الى أهداف ارهابية أخرى» بلغ مجموعها «أكثر من 280 هدف إرهابي لحزب الله» على حد تعبير الاحتلال.

وقال الجيش الصهيوني أمس إنه أصاب 60 هدفا تابعا لدائرة مخابرات «حزب الله».

وأضاف في بيان: «الضربات دمرت أدوات جمع معلومات المخابرات ومراكز القيادة وبنية تحتية إضافية يستخدمها العدو لتقييم وضع المخابرات».

وأعلنت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني أن الجيش «دخل مرحلة جديدة من الحملة وعلينا الاستعداد بقوة لعملية برية».

وأضاف قائد الجبهة الشمالية أوري غوردين: «جاهزية القوات مهمة لتغيير الوضع الأمني وإعادة سكان الشمال».

وأعلن الجيش الصهيوني أنه استدعى لواءين احتياطيين من أجل «مهام عملياتية» في الشمال.

وقال الجيش في بيان: «وفقا لتقييم الوضع، يستدعي جيش الدفاع الصهيوني لواءين احتياطيين من أجل مهام عملياتية على الجبهة الشمالية».

وأضاف أن الإجراء «سيسمح بمواصلة القتال ضد منظمة حزب الله، والدفاع عن دولة الاحتلال، وايجاد الظروف لتمكين سكان شمال الأراضي المحتلة من العودة إلى منازلهم».

يتألف لواء المشاة الصهيوني عادة من حوالي 1000 إلى 2000 جندي، في حين يتألف لواء الدبابات المدرع من حوالي 100 دبابة.

توسيع نطاق الاستهداف

من جهته، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الساعات الـ24 المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح مساعي وقف التصعيد أو فشلها والتوصل إلى حلول سياسية.

ووسع الكيان المناطق التي يستهدفها منذ مساء الثلاثاء إذ وصلت الهجمات للمرة الأولى إلى بلدة الجية جنوبي بيروت مباشرة.

كما وقعت ضربات على بنت جبيل وتبنين وعين قانا في الجنوب وبلدة جون في قضاء الشوف قرب مدينة صيدا في الجنوب والمعيصرة في قضاء كسروان

واستهدف الطيران الحربي الصهيوني محيط بلدة راس أسطا على طريق عنايا في قضاء جبيل.

وذكر زير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن أحدث التطورات دفعت ما يقدر بنحو نصف مليون شخص إلى النزوح داخل لبنان. وفي بيروت، يلوذ الآلاف ممن فروا من جنوب لبنان بمدارس ومبان أخرى.

بقيت المعصرة وجون البعيدتان نسبياً عن معاقل «حزب الله» في جنوب وشرق لبنان، بمنأى عن الغارات الصهيونية منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» والكيان قبل نحو عام.

وكان مصدر أمني لبناني أكد في وقت سابق أن الغارة في المعيصرة استهدفت منزلا.

وأفاد سكان من القرية التي تقطنها غالبية من الشيعة، والواقعة في كسروان ذات الغالبية المسيحية، عن سماع صوت انفجارين.

وتحدثت الوكالة الوطنية عن «سقوط صاروخين» في الغارة غير المسبوقة بعدما أعلن الجيش الصهيوني أمس الأربعاء أنه «يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع» الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا.

وأعلن الجيش الصهيوني أنه قصف منطقة النبطية في جنوب لبنان.

واستهدفت غارة إسرائيلية طريق عام زفتا-النبطية ما أدى الى قطع الطريق.

ووفق شهود عيان، تساقطت الصواريخ في محيط المستشفى الحكومي حيث تحدثت معلومات عن محاولة الكيان إحاطة المنطقة بزنار نار بعد اتشباهه بتواجد مسؤول من «حزب الله» في المنطقة.

وشن الطيران الحربي الصهيوني ثلاث غارات استهدفت النبطية الفوقا وكفررمان وأخرى على كفرجوز.

عمليات «حزب الله»

من جهته، أعلن «حزب الله» أنه قصف مستعمرة حتسور بعشرات ‏الصواريخ.‏

‏كذلك، قال الحزب إنه قصف مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني في قاعدة دادو بعشرات ‏الصواريخ.‏

وقال الحزب إنه قصف مستعمرة كريات موتسكين ‏بصليات من الصواريخ.

وأعلن أن «وحدات الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية تصدت لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية».

وأعلن «حزب الله» شن قصف بالصواريخ استهدف مستوطنة ساعر قرب نهاريا.

وكان الإسعاف الصهيوني أكد إصابة 3 أشخاص إثر سقوط صواريخ على مستوطنة ساعر.

وفجرا، أعلن «حزب الله» إطلاق صاروخ بالستي نحو تل أبيب للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل نحو عام، مستهدفا مقرا لجهاز الموساد. لكن الجيش الصهيوني ادعى اعتراضه.

ونعى «حزب الله» المقاتل محمد حسين علي الرباح الملقب بـ«عمار» مواليد عام 1990 من بلدة تمنين الفوقا في البقاع.

ونعى ايضا المقاتل حسين أحمد عوالي الملقب بـ«ميثم» مواليد عام 1974 من بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

في المقابل، رصد موقع «والا» الصهيوني وقوع إصابات في تعاونية ساعر بالجليل الغربي إثر سقوط صاروخ في المنطقة.

وقالت الجبهة الداخلية الصهيونية إن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وشلومي وبلدات عدة في الجليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…