اختتام المنتدى الاقتصادي التونسي الصيني في مجال النسيج والملابس : تونس تظل في دائرة اهتمام المستثمرين الصينيين كمنصة للأسواق الأوروبية والإفريقية
يعتبر قطاع النسيج والملابس من ركائز الإقتصاد التونسي ومن أهم القطاعات الصناعية التي تلعب دورا هاما في تحقيق التوازنات الاقتصادية والاجتماعية وفي تعديل الميزان التجاري وتطوير الصادرات واستقطاب الاستثمارات وإحداث مواطن الشغل. ويقدر عدد المؤسسات الناشطة في القطاع حاليا أكثر من 1530 مؤسسة، منها 1200مخصصة جزئيا أو كليا للتصدير وتتمتع بقدرة تشغيلية تزيد عن 158 ألف موطن شغل. وقد اختتمت اول امس الثلاثاء فعاليات منتدى اقتصادي تونسي صيني نظمته وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والجامعة التونسية للنسيج والملابس يومي 23 و24 سبتمبر 2024. اضافة الى تنظيم زيارات ميدانية لفائدة وفد صيني رفيع المستوى يضم 30 رجل أعمال وكبار المسؤولين والمهنيين الناشطين في قطاع النسيج والصناعات المرتبطة به برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني الصيني للنسيج والملابس.
وخلال الندوة الاقتصادية التي انعقدت يوم 23 سبتمبر 2024 بمقر وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي تم تقديم عديد المداخلات على التوالي من قبل السيد جلال الطبيب المدير العام للوكالة، والسيدة نامية عيادي رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار وقدم السيد هيثم بوعجيلة رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس الإنجازات الاقتصادية التي حققتها تونس في مختلف المجالات والإطار التشريعي الذي تم وضعه لتشجيع الاستثمار بالإضافة إلى عرض الفرص المتاحة والمتوفرة في القطاعات الأولوية ذات القيمة المضافة العالية، لاسيما منها قطاع النسيج والملابس. من جانبه أشار السيد شو ينغكسين، نائب رئيس المجلس الوطني الصيني للنسيج والملابس، إلى أن الاهتمام بهذه الزيارة الثالثة إلى تونس ترتكز على استكشاف الخبرات التونسية والمهارات عن قرب والتعرف على جميع الأساليب والمناهج المستخدمة في صنع الملابس إلى جانب استكشاف مجالات التعاون في مجال الاستثمار والشراكة في قطاع النسيج والملابس.
كما لفت السيد ينغكسين إلى أن تونس تظل في دائرة اهتمام المستثمرين الصينيين ويمكن أن تكون بمثابة منصة للأسواق الأوروبية والإفريقية. وفي نفس السياق قام الوفد بثلاث زيارات الى شركات رائدة في قطاع النسيج والملابس متواجدة بولاية بنزرت ومتخصصة في صناعة مختلف المواد وإنتاج الجينز، وتتعامل مع أكبر العلامات التجارية في العالم وذلك لتعريف الوفد الصيني بالمستوى الذي بلغته القدرة التنافسية للصناعة والمهارات التونسية في هذا القطاع. والجدير بالذكر ان وزير الاقتصاد والتخطيط السيد سمير عبد الحفيظ اجتمع يوم الإثنين 23 سبتمبر 2024 بالوفد الصيني ومختلف المسؤولين التونسيين في هياكل القطاع.وكانت مناسبة تناول خلالها الجانبان الآفاق والامكانيات المتاحة لتعزيز الشراكة بين الجانبين وتكثيف الإستثمارات الصينية في تونس في مجال النسيج. كما اعرب الجانبان في هذا الإطار عن تطلعهما لمزيد تطوير العلاقات الإقتصادية الثنائية لا سيما على مستوى الاستثمار وبعث المشاريع المشتركة في ضوء ما تشهده العلاقات السياسية من ديناميكية وتطور ملحوظ في الآونة الأخيرة، خدمة لمصلحة البلدين الصديقين.
وللإشارة فقد تمكن القطاع خلال سنة 2022 من الحفاظ على مكانته في الأسواق العالمية ومواكبة التطورات المتسارعة واستيعاب التقلبات الاقتصادية العالمية، ويظهر ذلك من خلال جملة من المؤشرات الإيجابية من أهمها المساهمة المتميزة في رفع الصادرات حيث بلغت 9156 مليون دينار أي ما يعادل 2806 مليون أورو، محققة تطورا بـ20% بالدينار وبـ21% بالأورو مقارنة بسنة 2021، ومسجلة بذلك نسبة تغطية تعادل 119%، هذا بالإضافة إلى أن صادرات القطاع تمثل 18% من مجموع صادرات الصناعات المعملية.
من أجل تحقيق الأمن الغذائي..
لا شك أن ارتفاع الصادرات الفلاحية التونسية وتحسّن عائداتها وهو ما أكدته الارقام الاخيرة …