الترجي يمدّد عقد كاردوزو دعم للاستقرار.. ومسؤولية مضاعفة
قرّر الترجي الرياضي تمديد عقد مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو بعام اضافي ليمتد ارتباطه الى موفى جوان 2026 وذلك بعد النجاحات التي حققها في مستهل تجربته الأولى في القارة السمراء حيث نجح في ظرف ستة أشهر في إعادة الهيبة الى فريق باب سويقة محليا وقاريا بتتويجه بلقب البطولة ووصوله الى الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية التي كان قريبا من إحراز نجمتها الخامسة لولا المشاكل الهجومية التي ساعدت الأهلي المصري على تدعيم أرقامه القياسية.
وبعد أن أغلق ملف الانتدابات مبكّرا، نجح الترجي في ضمان بقاء مدربه الذي أشارت بعض الأخبار إلى تلقيه عروضا في بداية الصائفة الفارطة بعد المسيرة الوردية مع «الأحمر والأصفر» لكن ارتباطه القانوني والأخلاقي وكذلك حرصه على دخول الرهانات المقبلة وعلى رأسها «مونديال» الأندية كانت من العوامل التي جعلته يواصل المشوار الذي سيكون أصعب من سابقه بحكم التحديات الكبيرة التي تنتظر الفريق على جميع الواجهات ومن أبرزها «مونديال» الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية والتي ستكون نقطة تحول كبيرة في مسيرة الفريق واللاعبين وكذلك المدرب البرتغالي بحكم أن الأضواء المسلّطة عليها في حدث ضخم وتاريخي.
قرار منطقي
يعتبر قرار التمديد لميغيل كاردوزو منطقيا نظرا للحصيلة الإيجابية التي حققها منذ قدومه الى الترجي في مطلع العام الجاري، فمن مجموع 22 مباراة تفوق فريق باب سويقة بقيادة المدرب البرتغالي في 14 مناسبة مقابل خمسة تعادلات و3 هزائم ساوت اثنتان منها خسارة لقب رابطة الأبطال الافريقية والخروج من كأس تونس ضد منافس من الرابطة الثانية لكن ما يحسب لكاردوزو هو نجاحه في استعادة الهيبة المفقودة على الصعيد القاري وصنعه التتويج بلقب البطولة بعد هيمنة مطلقة على سباق «البلاي أوف» ليدعم موقفه على رأس الفريق ويثبّت حضوره بعد أن غاب الاستقرار الفني منذ نهاية العهدة الأولى لمعين الشعباني.
وأمّن كاردوزو مكانه بفضل المنظومة الدفاعية التي نجح في إرسائها وساعدت الترجي على تحقيق جانب كبير من أهدافه حيث لم تهتز الشباك سوى في 13 مناسبة في 22 مقابلة كما أن البداية القوية في الموسم الجاري أعطت مؤشرات إيجابية حول القدرة على مواصلة التألق في ظل الاستقرار الفني والبشري وكذلك التدعيمات الهامة التي قام بها فريق باب سويقة في «الميركاتو» والتي كان موقف كاردوزو في جلبها حاسما ليتسنى له فرض أفكاره ووضع بصمته من الناحية الهجومية التي كانت نقطة ضعف لم تحجبها النتائج الإيجابية ليكون الأمل كبيرا في رفع «غلة» الألقاب ومواصلة كتابة التاريخ، وسيزيد قرار التمديد في حجم المسؤولية الملقاة على كاردوزو بحكم أنه يحظى بالثقة الكاملة لتكون الكرة في مرماه من أجل مواصلة رحلة التميّز.
“صك على بياض»؟
في عالم المدربين وخاصة في البطولات العربية، لا توجد ضمانات كبيرة بخصوص البقاء الى نهاية العقد وذلك قانون اللعبة، فتمديد عقد ميغيل كاردوزو الى منتصف 2026 لن يعني الكثير في صورة عدم النجاح في تحقيق الأهداف المرسومة فضغط الجماهير أصبح محدّدا لتوجهات المسؤولين وبالتالي قد لا يكون الارتباط القانوني كفيلا بمواصلة التجربة إذا «لم تسر الرياح كما لا تشتهيه السفن» باعتبار أن حجم الطموحات ارتفع كثيرا مع قدوم أسماء رنانة كالنجم الجزائري يوسف البلايلي والإبقاء على الركائز على غرار ياسين مرياح ورودريغو رودريغاز.
ولن يمنح كاردوزو «صكا على بياض» رغم صلاحياته الكبيرة والتي زادت بعد نجاحاته في الموسم الفارط وجعلت مواصلته التجربة قرارا حتميا لتأمين الاستقرار واستثمار المكاسب التي تحققّت في ظرف قصير ذلك أن الإدارة قد تفرض رأيها في بعض الملفات كالانتدابات القادمة وكذلك سياسة النادي على مستوى مواصلة منح الفرصة للشبان أو التعامل مع اللاعبين مع الحرص على الدفاع عن حقوق الفريق إذا سارت النتائج في الاتجاه العكسي وهو ما لا يأمله الجميع لكن ذلك يتطلب مضاعفة العمل ورفع الأداء الفردي والجماعي إلى أعلى مستوياته باعتبار أن الجديات لم تنطلق بعد.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…