2024-09-25

في ظل تتالي المباريات : أي مفاجأة أجنبية يخفيها كاردوزو؟

تبـــدو جميـــع الاحتــــــمالات واردة بخصوص التركيبة التي سيعوّل عليها المدرب ميغيل كاردوزو في أول مباراة خارج ملعب رادس في هذا الموسم حيث تشهد عديد المراكز تنافسا قويا بعد المستوى المتميّز في الدور التمهيدي الأخير لكأس رابطة الأبطال ضد ديكاداها الصومالي وهو ما سيجعل هامش الاختيار كبيرا لا سيّما وأن النسق سيشهد ارتفاعا مع تتالي اللقاءات ليكون «تدوير» الرصيد البشري بين موعد وآخر مفروضا تفاديا للاصابات.

ولعل العائق الأبرز الذي سيواجه كاردوزو هو تحديد قائمة الأجانب بحكم أنه مضطر لسحب لاعبين مقارنة بالمباراتين الفارطتين اللتين عرفتا الاعتماد على أغلب الأجانب سواء منذ البداية أو أثناء اللعب، وقد تمكّن استعادة الغامبي كيبا سو لطريق الشباك من الظهور ضد مستقبل سليمان بعد أن خرج من الحسابات منذ الموسم الفارط في المسابقة المحلية، في حين سيغيب الجنوب افريقي الياس موكوانا على الأرجح عن مقابلة اليوم بحكم أنه اكتفى بالتدرب على انفراد في حصة الاثنين والتي لم يكشف خلالها الاطار الفني عن اختياراته النهائية والتي قد تحمل مفاجأة بإبقاء النجم الأول يوسف البلايلي أو البرازيلي يان ساس خارج التشكيل الأساسي.

التركيبة المثالية

إضافة إلى استعادة رائد بوشنيبة لمكانه الأساسي في الرواق الأيمن إذ أصبح الأول في ترتيب الحسابات في هذا الموسم، يبدو الحارس أمان الله مميش مرشحا بقوة لتجديد العهد مع الشباك بعد أن عوّضه في اللقاء الفارط  البشير بن سعيد لكن المفاجأة تبقى واردة وهو ما ينطبق على محور الدفاع في صورة منح الثقة لحمزة الجلاصي كبديل لمحمد أمين توغاي وذلك لربح ورقة أجنبية في وسط الميدان أو الهجوم، بينما سيحافظ ياسين مرياح ومحمد أمين بن حميدة على مكانيهما ليدخل الترجي مباراة مستقبل سليمان بالتركيبة المثالية في الخط الخلفي والتي قادته في الموسم الفارط إلى تحقيق أبهى النتائج وأرست مقومات منظومة دفاعية قوية، وتجدر الإشارة إلى انضمام أيمن بن محمد إلى التدريبات الجماعية غير أن ظهوره الأول منذ البداية مؤجل.

العزوني يطرق الباب

قدّم لاري العزوني مستوى لافتا في ظهوره الأول كأساسي يوم السبت الفارط ضد ديكاداها الصومالي حيث أمّن الربط بين الدفاع والهجوم كما قام بواجباته في التغطية كأفضل ما يكون لينعش حظوظه في الظهور في لقاء اليوم سواء كمتوسط ميدان محوري أو لاعب ربط وهو ما سيتوضّح بناء على حظوظ الطوغولي روجي أهولو في المشاركة منذ البداية بعد أن لازم بنك البدلاء في اللقاء القاري.

ولا يبدو حسام تقا مهددا بخسارة مكانه في وسط الميدان الذي عرف تغييرا جوهريا حيث راهن الاطار الفني على محمد وائل الدربالي في أول مباراتين قبل أن يزجّ بالايفواري عبد الرحمان كوناتي الذي ستكون دعوته للقائمة بين الشك واليقين حيث يتنافس رفقة أوناشي أغبيلو وكيبا سو من أجل مقعدين، وبوجود عديد الخيارات وكذلك «الفورمة» الكبيرة لأغلب العناصر سيواصل الترجي انتهاج نفس الطريقة بغاية الاستفادة من الثوابت الموجودة وتحسين الآليات الهجومية.

البلايلي بين الشك واليقين

كانت بصمة الثنائي يان ساس ويوسف البلايلي حاضرة في جميع المباريات التي خاضها الترجي في هذا الموسم غير أن عدم المجازفة بواحد منهما أو كليهما يبقى خيارا قائما بسبب إكراهات تتالي المباريات رغم حتمية تحقيق الفوز الأول خارج الديار ضد منافس عرف تعزيزات هامة مقارنة بالجولة الأولى وسيحاول غلق جميع المنافذ ليكون الترجي في اختبار حقيقي، ويعوّل يوسف العبدلي وبدرجة أقل زين الدين كادة على قانون الأجانب للظهور ضمن الأساسيين في الوقت الذي تظل فيه مشاركة الغامبي كيبا سو ضد فريقه السابق  واردة بعد كسبه عديد النقاط في لقاء الاياب ضد ديكاداها حيث سجّل هدفا وقدّم تمريرتين حاسمتين ليكون الاعتماد عليه منطقيا لمنحه الثقة اللازمة في انتظار اكتمال البرنامج التأهيلي للهداف البرازيلي رودريغو رودريغاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات

تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…