في فضاء «سانت كروا» بالمدينة العتيقة: معرض جماعي لجمعية نادي الصورة بتونس تمظهرات لسمات وعادات الامازيغ وخصوصياتها

ضمن متواليات انشطة جمعية نادي الصورة بتونس. انتظم معرضها السنوي بفضاء “سانت كروا” بالمدينة العتيقة ،وقد تخيرت مبحثا جاء تحت عنوان”على طريق الامازيغ “  ويتواصل هذا المعرض إلى نهاية الشهر، وقد حاولت المجموعة المشاركة الموسعة ان تبرز عبر تقنيات الصورة الخصائص والمميزات لتقاليد وأثر تشكلات المعمار للامازيغ. مجموعة من المصورين تجاوز عددهم العشرون فردا ، ونذكر من ضمنهم ما يلي: عفاف خيري- عائشة بوعزيز- هالة بن ذياب- أنيس قربع- اسماء فرشيشي – خديجة خويني- سفيان رفيقي-بلال بوبكري – وسيلة مستيري . أما المضامين ووفق هذا المبحث جاءت ماسحة للعديد من المشاهد والاماكن ذات العلاقة وطبعت عناوين دالة على غرار: قصر ولاد سلطان-امراة توجان- تكرونة- باب الافق – القرية البربرية بالزريبة- جامع الامازيغ….وقد يلحظ المتلقي لهذه الأعمال الفنية عبر الصورة ،انها حققت عديد الإضافات التي تميط اللثام اكثر على جزء مهم من مرجعيات الامازيغ بتونس. وقد يشهد المجسد الذي مازال ماثلا على الأرض وفي بعض التقاليد والغذاء ومكونات التراث الا مادي من بعض كلمات المفاتيح وجزء هام من الفلكلور وبعض الممارسات اليومية في حياة الإنسان….الصورة بالمعرض تقول لمتلقيها عديد الأشياء عن الامازيغ واقولهم المضاربة في المكان والزمان ،لتتجاوزها ايضا نحو تفكيك اللبس الذي يطرح من حين لآخر لدى الأبحاث الإنتربولوجية، التي تقول احداها ، ان الامازيغ جاؤوا من شبه الجزيرة العربية وتحديدا اليمن إلى شمال أفريقيا في هجرة أولى بعيدة غير مسجلة تاريخيا….المعرض يعد مجددا على اعتبار تناول العناصر المشاركة فيه مضامين مختلفة تصب جميعها في مجال الهوية والخصوصية بارض تونس ذات الثراء في الطبيعة والموروث . ثراء تحقق عبر متواليات الحضارات والاعراق.