2024-09-24

247 قتيل على الأقل ضحايا العدوان الصهيوني: لبنان على تماس حرب ثالثة..

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) غادرت المئات من العائلات اللبنانية أمس الإثنين في نزوح جماعي مساكنها خشية التعرض للضربات الصهيونية التي تستهدف مناطق تعتبر معاقل لحزب الله، فيما دعا الجيش الصهيوني سكان قرى الجنوب والبقاع إلى إخلاء أماكن «تخزين حزب الله لأسلحته».

وحسب وزراة الصحة اللبنانية، ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة هذه الضربات إلى 274 بينهم 21 طفل. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني أن عدد قتلى الغارات الصهيونية على لبنان أمس هو الأعلى منذ نهاية الحرب الأهلية.

وقال المسؤول في وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور بلال قشمر لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «مئات النازحين وصلوا إلى مركز إيواء في مدينة صور بينما ينتظر آخرون في الشوارع»، في وقت أفادت فيه وسائل اعلام بحصول زحمة سير خانقة على الطرقات المؤدية للشمال وبيروت خاصة، خصوصا في مدينة صيدا الساحلية التي اكتظت شوارعها بسيارات تقل نازحين.

وعلى خلفية هذه الضربات، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إن الجيش يقوم «بتغيير التوازن الأمني» في شمال إسرائيل. وأضاف نتانياهو من خندق لسلاح الجو في وزارة الدفاع، بحسب بيان صادر عن مكتبه، «لقد وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني، توازن القوى في الشمال وهذا تحديدا ما نقوم به»، مضيفا أن «الكيان لا ينتظر التهديد، بل يستبقه».

ونفذ الجيش الصهيوني مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان منذ الصباح، وقال المتحدث باسمه إن هذا الهجوم يعد «ضربة استباقية» بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف الكيان.

في غضون ذلك، نقل موقع «والا» عن قادة كبار بالجيش الصهيوني أنهم «جاهزون للشروع في عملية برية في لبنان».

بيد أن شبكة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول عسكري صهيوني قوله إن الجيش يركز حاليا على الحملة الجوية وإن الغزو البري ليس وشيكا.

وأضاف المسؤول العسكري أن دولة الاحتلال تسعى إلى تدمير منصات إطلاق الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله لإضعاف قدراته.

وفي سياق متصل أفادت هيئة البث الصهيونية «كان» عن «مصادقة الحكومة الصهيونية بشكل مستعجل على إعلان حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية في كل أنحاء الدولة».

وأشارت أيضا الى أن قرار التصديق على إعلان حالة الطوارئ سيدخل حيز التنفيذ فورا ولمدة أسبوع.

وحالة الطوارئ تعني «وضع خاص» يشبه الوضع في أعقاب هجوم 7 أكتوبر لعدة أسابيع قبل تقليصها لاحقا، وهذا يمنح الحكومة امكانية اتخاذ قرارات كبيرة.

الإعلان عن «وضع خاص»، سيمنح الحكومة الصهيونية حرية اتخاذ القرارات بخصوص كل مفاصل الحياة.

حزب الله يرد

قال مصدر أمني لرويترز إن «ضربة صهيونية مساء أمس الاثنين على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية علي كركي قائد الجبهة الجنوبية».

وأعلن حزب الله قصف قاعدة صهيونية غرب طبريا ومقر عسكري «بعشرات الصواريخ»، ردا على غارات صهيونية كثيفة استهدفت جنوب وشرق لبنان منذ الصباح.

وقال حزب الله في بيانين إنه قصف «المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا» و«مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف» بـ»عشرات الصواريخ»، وذلك «ردا على اعتداءات العدو الصهيوني التي طالت مناطق الجنوب والبقاع».

«الأمم المتحدة تحذر من «عواقب بعيدة المدى ومدمرة»

وحذرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) من «عواقب بعيدة المدى ومدمرة» لأي تصعيد إضافي بين الاحتلال وحزب الله، تزامنا مع غارات صهيونية كثيفة على جنوب لبنان وشرقه أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واستدعت ردا من الحزب.

وقالت اليونيفيل في بيان إن «أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضا على المنطقة ككل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

وزير الخارجية في كلمته أمام «قمة المستقبل» : تونس تقترح مقاربة جديدة للتعاون الدولي

شارك محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج،في قمة المستقبل التي…