2024-09-24

بعد الانتصار على العمران : أســمــاء جــديـدة تـسـجـل نـقـاطـا فـي عــدّادها

حقق النادي الإفريقي انتصارا مهما ضد شبيبة العمران ضمن من خلاله المواصلة في سكة الانتصارات والبقاء في أجواء منعشة، وتزامن هذا الانتصار مع مردود محترم لبعض العناصر التي قدمت مؤشرات طيبة كونها قادرة على تقديم الإضافة في قادم المواعيد. ويتعلق الأمر بالمدافع الليبي علي يوسف الذي شارك للمرة الأولى كأساسي مقابل الإبقاء على ياسين بوعبيد على بنك البدلاء، ويبدو أن يوسف سيكون واحدا من أفضل الركائز في المنظومة الدفاعية الجديدة لنادي باب الجديد قياسا بما يمتلكه من إمكانات فنية وبدنية محترمة للغاية ذلك أن أغلب تدخلاته كانت ناجحة سواء في الثنائيات الهوائية أو الأرضية وبالتالي فإن قدوم هذا اللاعب مكسب كبير لمجموعة النادي الإفريقي. وفي انتظار مزيد التناغم مع حمزة بن عبدة الذي أمضى على أولى أهدافه مع الفريق فإن محور دفاع الإفريقي في مأمن مستقبلا فبن عبدة قدم مستويات مرضية لكنه يبقى مطالبا بالحذر والتدارك في بعض الوضعيات وتفادي أخطاء مجانية كادت تكلف الإفريقي غاليا.

رب ضارة نافعة

لم يكن بلال آية مالك ضمن حسابات المدرب الفرنسي دافيد بيتوني خلال مواجهة شبيبة العمران كما أنه لم يكن راضيا عن مردوده وسط الأسبوع خلال التدريبات ما فرض عليه الاجتماع معه والتأكيد على ضرورة التدارك، وكانت اصابة الزمزمي قبيل مواجهة العمران والأوجاع التي أحس بها عاملا مباشرا مهما في التعويل على خدمات اية مالك في هذه المباراة. واستغل الأخير الفرصة كما يجب حيث كان واحدا من نجوم المقابلة إن لم نقل الأبرز على أرضية الميدان خصوصا خلال الشوط الأول من المقابلة حيث قدم حلولا مهمة على مستوى التنشيط الهجومي والتمركز بين الخطوط فضلا عن قراءة سليمة للعب والتمريرات الدقيقة التي يتميز بها هذا اللاعب. ويمكن القول أن اية مالك قد قدم أوراق اعتماده بقوة وهو ما أكده أيضا بيتوني بعد المقابلة بالاشادة بمستوى لاعبه ومهاراته فضلا عمّا يتميز به من قدرة على اللعب في أكثر من مركز في المنظومة الهجومية. والثابت أن الإفريقي بات يملك حلولا هجومية مهمة في عديد المراكز وبالتالي فإن هامش الاختيار يبقى واسعا بالنسبة إلى الإطار الفني الذي سيملك القدرة على تكوين تشكيلة مثالية قادرة على رفع التحدي وتقديم أفضل العروض من أجل المراهنة على المراكز الأولى واللعب من أجل الصعود على منصات التتويج هذا الموسم.

نقاط للتدارك

لا يمكن أن يحجب الانتصار على شبيبة العمران عديد نقاط الضعف التي سيعمل المدرب بيتوني على إصلاحها في قادم المواعيد، ذلك أن مستوى الظهيرين غيث الزعلوني وبدرجة أقل أسامة السهيلي لم يكن بالشكل المطلوب حيث فشل في تقديم الإضافة من الناحية الهجومية خصوصا بالنسبة إلى الجهة اليمنى التي باتت نقطة من نقاط الضعف في الإفريقي رغم تواجد ثنائي مميز فنيا كالزعلوني والصرارفي. فهذا الثنائي لم ينجح في فرض التناغم فيما بينه ليبقى التنشيط الهجومي على تلك الجهة مقتصرا على مهارات بسام الصرارفي المراوغة وسهولة اختراقاته للخصم على عكس ما كانت تتميز به هذه الجهة في السابق عبر فتح المساحات للزعلوني من أجل الصعود مقابل دخول الصرارفي لعمق الهجوم وبالتالي فإن هذه النقاط للتدارك. وبالنسبة إلى السهيلي فإن اللاعب محل ثقة كبيرة من المدرب بيتوني وهو ما يتأكد من خلال تفضيله على الكامروني تيني الذي أصر مدرب الإفريقي على استقدامه وبالتالي فإن السهيلي مطالب بتأكيد هذه الأحقية باللعب أساسيا واستغلال خصاله الهجومية لمساعدة الفريق، ولعّل المواجهة الأولى التي يخوضها هذا اللاعب هذا الموسم وكذلك أمام جمهور الإفريقي تبرر ولو قليلا بعض الارتباك الذي لاح على مردوده لكنه مطالب في المقابلات القادمة بتقديم الإضافة واستغلال نقاط قوته من أجل مساعدة رفاقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

نقطة سوداء في المباراة الأولى : مجموعات الإفريقي في “امتحان” التدارك مستقبلا

لم تجد جماهير النادي الإفريقي مبررا لما حصل من صدامات بين مجموعات الفريق في المنعرج الشمال…