في إياب الدور التمهيدي الثاني لكأس “الكاف” | اتحاد الجزائر ـ الملعب التونسي: الـتـركـيـز وتـجـنــب الـضـغوط.. شـرطــان ضـروريـان للـــعــبـــور
يخوض الملعب التونسي اليوم مواجهة الإياب ضد فريق اتحاد العاصمة الجزائري لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني لكأس “الكاف”، وبعد أن حقق فوزا متأخرا وثمينا للغاية في مباراة الذهاب بهدف، فإن المهمة لا تبدو مستحيلة من أجل اقتطاع بطاقة العبور إلى دور المجموعات رغم صعوبتها الشديدة ضد منافس قوي وصعب المراس، وهو ما أكدته معطيات المواجهة السابقة التي حسمتها بعض التفاصيل والجزئيات البسيطة لفائدة أبناء المدرب ماهر الكنزاري.
الرصانة وتجاوز البدايات الصعبة
من المؤكد أن الإطار الفني للملعب التونسي درس جيدا نقاط قوة وضعف الفريق الجزائري الذي يشرف على تدريبه نبيل معلول، وقد ساعدته خلال المباراة الأولى التي قدّم خلالها اتحاد العاصمة مستوى قويا من الناحية الهجومية، ولولا يقظة الحارس سامي هلال لاستطاع هذا الفريق أن يخرج بنتيجة أفضل، غير أن هذا الأمر لا يعني بالمرة أن الملعب التونسي لا يملك الآليات والخصال التي يمكن أن تقوده إلى تحقيق النتيجة المرجوة في هذا اللقاء، وفي هذا السياق من المهم للغاية التأكيد على أهمية التعامل بكثير من الهدوء وبرودة الأعصاب من أجل تجاوز الصعوبات المتوقعة، فبعد حملة التجييش التي سبقت مباراة اليوم وخاصة ضد اللاعب النيجري يوسوفا أومارو فإن هذه المواجهة قد تعرف أجواء مشحونة وضغطا جماهيريا قويا، الأمر الذي يفرض على زملاء المدافع مروان الصحراوي التحلي بالهدوء واللعب بتركيز كبير للغاية من أجل التعامل مع المنافس بشكل مثالي وتجاوز الصعوبات المنتظرة خلال الدقائق الأولى، إذ من المؤكد أن لاعبي الفريق الجزائري سيعملون منذ البداية على الوصول سريعا إلى مرمى هلال من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، لذلك من المهم للغاية تجنب السقوط في فخ الاستفزازات والتحلي بالرصانة والتركيز المطلق على تقديم أفضل أداء ممكن وخاصة من الناحية الدفاعية من أجل الحد من قدرات مهاجمي الفريق المنافس، وفي هذا السياق من المهم أيضا التأكيد على أن خبرة المدرب ماهر الكنزاري الذي سبق له أن عاش ظروفا مشابهة عندما كان لاعبا في صفوف الترجي الرياضي أو حينما درب منتخب الأواسط في عدة مناسبات يمكنها أن تعوّض نقص الخبرة لدى عدد من لاعبي الفريق، وستمكّنه أيضا من حسن توجيه اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تقود الفريق إلى دور المجموعات لكأس “الكاف” لأول مرة في تاريخ الملعب التونسي.
الخط الأمامي والدور الحاسم
من المؤكد أيضا التأكيد على أهمية الدور الذي يفترض أن يقوم به عناصر الخط الأمامي من أجل تخفيف الضغط على الدفاع، وفي هذا السياق فإن تسجيل هدف سيؤثر بشكل كبير للغاية على مجريات اللقاء ويجعل الفريق الجزائري يخوض المقابلة بضغوطات مضاعفة وقوية للغاية، ولئن لم يكن الأداء الهجومي مميزا للغاية خلال مباراة الذهاب قبل إجراء بعض التحويرات التي أعطت أكلها في نهاية المقابلة، فإن الإطار الفني سيراهن بلا شك على خبرة كل من غازي العيادي وبلال الماجري وكذلك حيوية العناصر الشابة على غرار الصادق قديدة وريان السماعلي وأحمد الباجي وكذلك ساجد الفرشيشي وخليل العياري من أجل إيجاد طريق الوصول من جديد إلى مرمى الفريق الجزائري الذي يمكن أن يترك بعض المساحات ويرتكب بعض الأخطاء على مستوى التمركز، دون نسيان الدور الموكول ليوسوفا أومارو الذي سيكون في مواجهة من نوع خاص بما أنه كان عرضة لحملة قوية من قبل أنصار الفريق الجزائري منذ نهاية المباراة السابقة، وهذا اللاعب سيكون أكثر العناصر المطالبة بتجاهل هذه الضغوط والرد عليها بأفضل طريقة ممكنة من خلال تقديم أداء مميز ومثالي من شأنه أن يساعد الملعب التونسي على تجاوز عقبة الفريق الجزائري والوصول إلى تحقيق هدفه الأول في بداية الموسم الحالي.
الفريق يحصد ثلاث نقاط جديدة : توهج أومارو يغطّي على كل النقائص
نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز مهم للغاية من شأنه أن يساعد الإطار الفني على مواصلة العمل …