الدبلوماسية السياحية في خدمة الاستثمار والنمو الاقتصادي: البحث عن أنماط سياحية جديدة واعدة وجاذبة للسيّاح
الدبلوماسية السياحية هي استخدام السياحة كأداة لتعزيز العلاقات الدولية والتعاون بين الدول على اعتبار انها تنطوي على تبادل الأشخاص والأفكار والثقافات من خلال الأنشطة السياحية مثل السفر والضيافة والفعاليات الثقافية.
اليوم أصبحت الدبلوماسية السياحية تحظى بالأهمية وتعد من الجوانب الهامة للسياسة الخارجية للعديد من البلدان حول العالم ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للدبلوماسية السياحية في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين بين الدول من خلال تشجيع التبادلات الاجتماعية والثقافية حيث يمكن للسياحة أن تساعد في كسر الحواجز الثقافية وتعزيز قدر أكبر من التسامح والتقدير لأساليب الحياة المختلفة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الثقة والتعاون بين الدول مما قد تكون له آثار إيجابية على مجالات أخرى من العلاقات الدولية مثل التجارة والأمن والدبلوماسية.
وفي هذا السياق تتنزل اللقاءات الثنائية التي جمعت وزير السياحة السيد سفيان تقية بوزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي الدكتور أحمد فكّاك البدراني والسيد عبد العزيز محمد عبد الله العيد سفير مملكة البحرين في تونس وكذلك سفير تركيا في تونس السيد أحمد مصباح دميرجان لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية لبعث منتجات وأنماط سياحية جديدة مشتركة في ظل ما تمتلكه هذه البلدان من مقومات سياحية وإمكانيات لوجستية وتنفيذ برامج للتسويق السياحي المشترك لهذه المنتجات فضلا عن برمجة تظاهرات مشتركة في مجال الحرف التقليدية والفنية ومناقشة السبل الكفيلة ببعث خط جوي مباشر بين تونس والبحرين بالتنسيق مع وزارتي النقل بالبلدين ومهنيي القطاع لتعزيز التبادل في شتى المجالات.
وتمثل هذه اللقاءات الثنائية بوابة لمزيد دفع قطاع السياحة خاصة وأنها تكون مرفوقة بوفود من رجال الأعمال الناشطين في مجال السياحة والسفر والتعاون الثنائي في عدة مجالات من بينها خاصة النقل الجوي والسياحة والثقافة والطاقة والفلاحة والتبادل التجاري والتكوين في مهن السياحة وكذلك في مجال السياحة الثقافية والإنتاج السينمائي والتلفزي.
وشكلت اللقاءات الثنائية بين كل من وزير السياحة سفيان تقية ونظيره العراقي فرصة للتطرق لسبل تطوير هذا التعاون خاصة في مجالي السياحة والصناعات التقليدية وبعث برامج عمل مشتركة في مجال التكوين في مهن السياحة وإدارة الأعمال وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال والترويج والتسويق السياحي المشترك للمقومات السياحية والثقافية للبلدين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ودعوة المؤثرين من البلدين للترويج السياحي وبرمجة تظاهرات ثقافية وسياحية مشتركة وتنظيم معارض في مجال الصناعات التقليدية.
وللإشارة فقد تمت دعوة العراق ليكون ضيف شرف الدورة 41 لمعرض الصناعات التقليدية الذي سينتظم خلال شهر ماي 2025.
وتم الاتفاق على تطوير منتوجات سياحية واعدة وجاذبة للسياح على غرار السياحة الثقافية والرياضية وسياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة الطبية والاستشفائية.
كما اتفق الجانبان على تكثيف زيارات العمل بين مهنيي قطاع السياحة والسفر ورجال الأعمال من البلدين وعقد ندوة مشتركة حول الاستثمار السياحي بمشاركة مهنيي القطاع ومستثمرين من تونس والعراق تكون نقطة اعلان عقد شراكات فاعلة بين الجانبين وكذلك النظر في إمكانية تعزيز الربط الجوي بما يمكن من تعزيز التوافد السياحي في الاتجاهين وكذلك تعزيز الاستثمار السياحي وبعث المشاريع في هذا المجال.
هذا ما يؤكد قدرة الدبلوماسية السياحية على تعزيز التنمية الاقتصادية ونمو السياحة التي تعد واحدة من أكبر الصناعات في العالم حيث تدر عائدات بمليارات الدولارات كل عام ومن خلال الترويج للسياحة يمكن لتونس أن تخلق فرص عمل وتجذب الاستثمار وتحفز النمو الاقتصادي.
في إطارمشروع «لنربّي معا» : نشر مبادئ التربية الإيجابية في الوسط المدرسي
نظمت جمعية «صوت الطفل الريفي» بمدنين يوما اعلاميا أمس السبت حول «التربية الايجابية والادما…