2024-09-21

ساعات ساخنة في لبنان : الكيان يقتل قائد قوة الرضوان.. وحزب الله يرد بقصف مقر استخبارات الاحتلال

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) قتل قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، أمس الجمعة جراء غارة صهيونية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب.

وأعلن الجيش الصهيوني أنه شنّ ضربة «دقيقة في منطقة بيروت» من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأنها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أوقعت 14 شهيدا على الأقل و70جريحا.

وأتت الضربة في أسبوع يشهد زيادة ملحوظة في منسوب التصعيد المتواصل منذ أكثر من 11 شهرا بين الكيان وحزب الله، لا سيّما بعد تفجير أجهزة اتصال عائدة لعناصر الحزب الثلاثاء والأربعاء في عملية منسوبة لدولة الاحتلال ما أسفر عن مقتل قرابة 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف بجروح.

وقال المصدر المقرّب من الحزب إن «الغارة الصهيونية استهدفت قائد قوة الرضوان ابراهيم عقيل» وأدت لمقتله.

وأوضح المصدر أن عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كان «الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر» الذي قتل بغارة صهيونية في الضاحية الجنوبية في 30 جويلية.

وأوردت وزارة الصحة في بيان «غارة العدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص»، وأنه تمّ الى الآن نقل 17 جريحا للمستشفيات.

وقال مصدر أمني لبناني لفرانس براس إن الغارة وقعت «قرب مسجد القائم». وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنها «استهدفت شقة في أحد المباني السكنية في ساعة الذروة».

وبثّت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد مباشرة من الموقع المستهدف، تظهر سيارات اسعاف تنقل جرحى ودمارا واسعا وسيارات متضررة.

وهذه الضربة الثالثة المنسوبة للكيان تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ بدء التصعيد بين الطرفين في الثامن من اكتوبر، غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وأودت ضربة جوية منسوبة للكيان في جانفي، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين.

وفي 30 جويلية، استهدفت دولة الاحتلال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة في الضاحية الجنوبية.

وفور وقوع العملية قال «حزب الله» أمس الجمعة إنه قصف في شمال الكيان مقرا للاستخبارات العسكرية المسؤولة عن «الاغتيالات»، في أول عملية يتبناها بعيد الغارة الصهيونية على معقله قرب بيروت.

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا «مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا» وذلك «ردا على اعتداءات العدو الصهيوني على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة.

وكان حزب الله اللبنانية، اعلن أمس الجمعة قبل الغارة على الضاحية الجنوبية، عن تنفيذ 7 هجمات منفصلة، على أهداف صهيونية بصواريخ كاتيوشا.

قالت هيئة الإذاعة العامة الصهيونية (راديو كان)، أمس الجمعة، إن نحو 200 صاروخ أطلقت من لبنان عبر الحدود.

وأعلن جيش الاحتلال، أمس الجمعة، أن «حزب الله» اللبناني، أطلق رشقة ثانية من الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى والجولان.

وأفاد ناطق بلسان الجيش الصهيوني، أنه جرى رصد حوالي 60 قذيفة صاروخية أُطلقت باتجاه صفد، الجليل الأعلى وشمال الجولان في الرشقة الأولى ظهر أمس الجمعة.

وفي بيان آخر، أعلن «حزب الله» قصف مقر الدفاع الجوي والصاروخي في «ثكنة كيلع» بصواريخ الكاتيوشا وكذلك قصف مقر قيادة لواء المدرعات 188 في «ثكنة العليقة» بصواريخ الكاتيوشا.

وفي بيان صادر عن الشرطة الصهيونية، وردت تقارير عن سقوط قذائف في مواقع عدّة ضمن نطاق اللواء الشمالي، ما أدّى إلى اندلاع حرائق تعمل فرق الإطفاء على إخمادها، كما أفادت المصادر الطبية عن إصابة شخص بجروح طفيفة، وتم نقله لتلقي العلاج.

وأضاف بيان الشرطة أن قواتها، تتواجد برفقة خبراء المتفجرات، في مواقع السقوط لفحص المنطقة وإزالة أي خطر محتمل على السكان. وتم حتى الآن الإبلاغ عن وقوع أضرار مادية في بعض المناطق.

وكانت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الصهيوني، أصدرت توجيهات لسكان كتسرين، صفد، كريات شمونة، المطلة، روش بينا، ومناطق أخرى في الجليل الأعلى والجولان بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية.

في المقابل نفذ الطيران الصهيوني، أمس الجمعة، سلسلة غارات مستهدفاً بلدات الطيبة، كفركلا، وميس الجبل، وأطراف عديسة، وكفركلا في جنوب لبنان.

البيت الأبيض يوضح

سياسيا قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، إن الضربة الصهيونية على الضاحية الجنوبية «تظهر أن الكيان لا يضع وزناً لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية أو أخلاقية».

يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إنه ليس لديه علم بما إذا كانت دولة الاحتلال قد أخطرت الولايات المتحدة قبل تنفيذ ضربات في بيروت أمس الجمعة، مطالبا الأميركيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل.

وأضاف كيربي في حديثه للصحافيين أنه لا يستطيع التعليق على أحدث موجة من الضربات لكنه أكد مجددا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى تجنب التصعيد في المنطقة.

وترأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمس الجمعة اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية بشأن لبنان وناقش أحدث تطورات الأوضاع هناك.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “وزير الخارجية ترأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية هذا الصباح بشأن أحدث الأوضاع في لبنان ولمناقشة الاستعدادات الجارية في ظل استمرار ارتفاع مخاطر التصعيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

جنوب لبنان : السكان  يروون رعباً عاشوه خلال القصف الليلي الصهيوني العنيف

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) منذ بدء التصعيد على الحدود مع الكيان، اعتاد ايلي رميح سماع …