لم يُدافع عنه : هل يرغب إيدير في رحيل البنزرتي؟
لم يصدر عن الجامعة التونسية لكرة القدم، أي موقف رسمي بشأن الحملة التي تعرّض لها المدرب الوطني فوزي البنزرتي في الأيام الأخيرة، بشأن ما صدر عنه من عبارات وشتائم في حق اللاعبين خلال المقابلة التي انتصر خلالها المنتخب الوطني على غامبيا بنتيجة (2ـ1)، وهذا الصمت قد يُفهم أنه رضاء على تصرفات البنزرتي، مثلما قد يُفهم بأن الجامعة عبر لجنة التسوية، تريد أن تضع البنزرتي وجهاً لوجه مع الجماهير، وتركته يُواجه مصيره بمفرده في عزلة ودون أي دعم، حيث يسمح صمت الجامعة بقراءة الأمر من زوايا مختلفة أهمها أن هناك رغبة في أن يتم تهيئة الرأي العالم لقرار التخلي عن عميد المدربين مستقبلاً بالنظر إلى ما اقترفه من خروقات حسب بعض الجهات.
ولا يُستبعد أن يكون هناك تفكير في التخلي عن كل القرارات التي تمّ اتخاذها في الفترة الماضية، من قبل واصيف جليل، ذلك أنه كان واضحاً من خلال كل الخطوات أن رئيس لجنة التسوية، كمال إيدير، ليس راضياً عن بعض القرارات ولا يريد تحمل تبعاتها، ولحسن حظ البنزرتي، فإنه أمضى عقده مع الجامعة قبل قدوم إيدير، وهو ما يعطيه حماية نسبية، إضافة إلى أن الفوز في أول مقابلتين يعطيه حصانة إضافية في حال التفكير في إقالته، لا سيما وأن الأطراف الفاعلة حاليا في الجامعة لم تكن مدعمة لهذه الفكرة.
ومن شبه المؤكد أن تحصل تعديلات داخل عمل الجامعة، في الفترة المقبلة، فالرغبة في القطع مع المرحلة السابقة تجعل المجموعة الحالية تفكر في إعادة توزيع الأدوار وبالتالي فإن الصمت تجاه الحملة التي تعرض لها البنزرتي منذ أن تولى قيادة المنتخب تؤكد وجود عدم رضاء عن وجوده مدرباً لـنسور قرطاجب لا سيما وأن شخصية البنزرتي القوية، تعتبر عائقاً أمام محاولة فرض بعض المسائل داخل المنتخب، خاصة وأنه تمسّك باختيار مساعديه ورفض وجود النفطي الذي ستكلف إقالته الجامعة مبلغاً مالياً مهماً للغاية، ولكن البنزرتي كان حينها في موقف قوة وهذا الأمر قد لا يستمر طويلاً بلا شك.
الإعلان أصبح وشيكاً : لجنة التسوية ستقاطع «الشان» مجدداً
من المفترض أن تعلن لجنة التسوية التي تشرف على الجامعة التونسية لكرة القدم، عن قرارها النها…