خلّفت أضرارا جسيمة : أمطار طوفانية وتساقط البرد يتسبّبان في إتلاف المحاصيل الزراعية
شهدت مختلف ولايات الجمهورية أمس الأول نزول كميات هامة من الأمطار كانت أعلاها بولايات الوسط والجنوب وخلفت أضرارا جسيمة بالمحاصيل الزراعية وأضرت بالممتلكات الخاصة بسبب سيلان الأودية في بعض الولايات.
وبحسب المعهد الوطني للرصد الجوي فان التقلبات المناخية مازالت متواصلة الى نهاية الاسبوع الجاري حيث من المتوقع نزول أمطار غزيرة وبكميات محلية هامة بولايات قفصة وسيدي بوزيد ، صفاقس وبجهتي الساحل والوطن القبلي ، حيث تتراوح الكميات بين 40 و60 ملم وقد تصل الى 90 ملم في بعض المناطق .
وقد تسببت الأمطار المرفوقة بالرياح القوية وتساقط حجر البرد في اتلاف مساحات كبيرة من المحاصيل الفلاحية والبيوت المكيفة الى جانب انقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق نتيجة سقوط أعمدة الكهرباء .كما عرفت ولايتا القصرين والقيروان سيلان الأودية مما أدى الى شلل تام لحركة المرور .
من جهتها أصدرت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بلاغا تحذيريا دعت فيه الفلاحين الى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية مواشيهم وعدم تركها في الخارج والحرص على وضعها داخل الاسطبلات وإبعادها عن مجاري الأودية . كما حثت الوزارة البحارة على عدم المجازفة والابحار واتخاذ الاحتياطات اللازمة الى غاية استقرار الأوضاع الجوية. وفي سياق متصل وحرصا منها على سلامة المواطنين وممتلكاتهم ، أوصت الحماية المدنية بضرورة الابتعاد عن ضفاف الأودية وأماكن تشكل السيول وتجنب الاقتراب من الأماكن التي تشهد تدفقات مائية قوية خاصة بالقرب من الأودية والمنشآت المائية . كما شددت الحماية المدنية على أهمية الامتناع عن عبور الأودية مهما كانت الظروف ، حيث يمكن أن تتسبب في حوادث خطيرة .كذلك تجنب لمس الأعمدة الكهربائية أثناء وبعد نزول الأمطار لتجنب خطر الصعق الكهربائي .
ومن بين التوصيات الأخرى التي أكد عليه ديوان الحماية المدنية تجنب ركن السيارات تحت الأشجار خلال فترة هبوب الرياح القوية والعواصف الرعدية حيث قد تتسبب الرياح في سقوط الأغصان أو حتى اقتلاع الأشجار بالكامل ، مما يشكل خطرا كبيرا على وسائل النقل ويؤدي الى أضرار مادية جسيمة .
جبر الأضرار ضرورة ملحة
ما من شك أن الكل بمن فيهم الفلاح والمواطن ينتظرون نزول الغيث النافع بفارغ الصبر لأن الكل في حاجة اليه لا سيما بعد سنوات الجفاف التي عاشت على وقعها بلادنا ، لكن أن تتحول هذه الأمطار من نعمة الى نقمة فتتسبب في خسائر لدى الفلاحين وتتلف المحاصيل الزراعية عندها يكون المشكل ، فالأمن الغذائي في بلادنا على المحك، لذلك من الضروري حسب أهل الاختصاص التسريع في جبر الأضرار التي لحقت بالفلاحين وتعويضهم عن خسارتهم حتى يتمكنوا من الوقوف مرة أخرى وذلك عبر صندوق الجوائح الطبيعية الذي تم تفعيله خلال السنة الماضية.
التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية
أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…