2024-09-19

مستوى الفريق لم يتحسن : سـانـتـوس بحـاجة إلـى الوقـت أم إلـى تعديل خططه؟

لا تبدو الأمور مثالية بالنسبة إلى النادي الصفاقسي في بداية الموسم الجديد، رغم تعاقده مع عدد كبير من اللاعبين في واحدة من أكبر حملات التعاقد في الميركاتو في سجل النادي، حيث فشل الفريق في الظهور بمستوى جيد والمدرب البرتغالي يوجد في موقف المتهم الأول باعتبار أن كل الآمال كانت معلقة عليه من أجل إنقاذ الفريق وترك بصمته سريعا، بما أن النجاح الذي حققه مع فريق بيترو الأنغولي جعله يظهر في ثوب المنقذ، والجميع رحب بالصفقة في بدايتها ولكن المؤشرات الأولى لا تبدو مشجعة بل وتدعو إلى الحيرة بالنظر إلى غياب التحسن.

فقد منحت إدارة النادي الصفاقسي، مدربها الجديد، ألكسندر سانتوس، كامل الصلاحيات (أمر منطقي)، في اختيار الجهاز الفني المساعد له وكذلك الإشراف على التعاقدات واختيار اللاعبين، وكان صاحب القرار الوحيد في الفريق بخصوص المسائل الفنية، ذلك أن الجهاز الفني لا يوجد فيه أي مدرب تونسي أو مدرب يمكنه التواصل بنجاح كبير مع اللاعبين حيث قبلت الهيئة طلبات المدرب بحثا عن توفير كل ظروف النجاح بالنسبة إلى الفريق في الموسم الجديد، وذلك لتحقيق الأهداف التي تأملها الجماهير منذ سنوات، حيث فشل الصفاقسي في إسعاد الجماهير في الموسم الماضي، رغم الاستفاقة التي تحققت في آخر المباريات وأهدت الفريق المشاركة في كأس الكنفيدرالية الإفريقية.

ورغم أنه من السابق لأوانه الجزم، بأن صفقة التعاقد مع المدرب البرتغالي فاشلة، بما أن الموسم مازال طويلا، إلا أن ما حصل في المقابلات الأخيرة يثبت أن المدرب لا يملك الكثير من الخيارات التي قد تساعد الفريق على النجاح والذهاب بعيداً في مختلف المسابقات التي تنتظر الفريق ومنها البطولة الوطنية بما أن الهدف الأساسي هو التتويج بلقب في هذا الموسم والعودة إلى المشاركة في دوري أبطال إفريقيا بما أن هذه المسابقة هي الأفضل على مستوى الفرق وستساعد الفريق مالياً.

وقد تراجعت أسهم المدرب البرتغالي نظراً لأنه لم يستقر بعد على تشكيلة واضحة المعالم ولم يقدر على ترك بصمة فنية أو تكتيكية، ذلك أن الفريق يلعب دون رسم واضح، وقد نجد تبريرا لما يحصل بما أن المدرب لم يقدر بعد على الاعتماد على كامل الرصيد البشري، حيث حسم النادي بعض الصفقات في الساعات الماضية وبالتالي فإن الحكم النهائي سيكون بعد أن تُكتمل الصفوف وخاصة في الهجوم ولكن الاختيارات الأخيرة لا تبدو منطقية حسب اعتقادنا والمدرب في حاجة إلى وقت إضافي من أجل ترسيخ أفكاره وقد برّر ضعف المستوى الجماعي في فريقه بأنّ توقف النشاط لم يساعد النادي الصفاقسي، وهو أمر حقيقي، ولكنه لا يعني أن المدرب غير مسؤول عما يحصل.

غير مهدد

رغم البداية الصعبة من حيث الأداء وكذلك التعادل مع مستقبل قابس في الجولة الأولى، فإن المدرب البرتغالي لا يبدو مهدداً الان بالإقالة ومازال يحظى بثقة الجميع في النادي الصفاقسي وهو أمر طبيعي ومنطقي، ولكن في كل مرة يفقد نقاطاً ذلك أن المباريات الودية ورطته إضافة إلى الغموض الذي يرافق تعامله مع بعض اللاعبين وخاصة الحارس صبري بن حسين أو بركات الحميدي وغير ذلك من الملفات التي ستجعله يسارع بإيجاد الحلول التي تمكن الفريق من تقديم العروض التي تنتظرها الجماهير وتتماشى مع الصفقات التي قامت بها الهيئة المديرة في الموسم الحالي.

ومن الواضح أن المقابلات القادمة ستحمل بلا شك الجديد، فإما أن يرفع النادي الصفاقسي مستواه ويقدم الفريق عرضا جيدا يتماشى مع توقعات الجميع أو أن الصفاقسي سيكون مجبرا على القيام بتعديلات جديدة حتى يكون الفريق قادرا على الذهاب بعيدا في مختلف التحديات التي تنتظره هذا الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …