قبل التحول إلى الجزائر : واتارا جاهز لاستعادة مكانه.. والسعفي يخسر مقعده

من المؤكد بشدّة أن مهمة الملعب التونسي ستكون أصعب بكثير خلال مباراة العودة ضد اتحاد العاصمة الجزائري يوم الأحد القادم في إطار إياب الدور التمهيدي المؤهل لدور مجموعات كأس «الكاف»، فرغم الفوز المهم للغاية في مباراة الذهاب بهدف دون ردّ إلا أن فريق باردو وجد صعوبات جمة وخاصة على المستوى الدفاعي إذ أتيحت للفريق الجزائري بعض الفرص الخطيرة ولولا تألق الحارس سامي هلال لكانت النتيجة مغايرة، وما حصل في اللقاء السابق يثبت وجود بعض المشاكل على مستوى التنظيم الدفاعي، وهو أمر قد يتطلب من المدرب ماهر الكنزاري إجراء بعض التعديلات الضرورية.
في هذا السياق من حسن الحظ أن اللاعب الإيفواري عثمان واتارا يفترض أن يعود إلى الميادين بعد تخلفه عن المباراة الفارطة بسبب الإصابة، غير أن هذه الإصابة لا تبدو خطيرة كثيرا، ومن المفترض أن يكون في الموعد خلال لقاء الإياب ليستعيد مكانه على حساب آدم عروس الذي لم يقنع كثيرا الإطار الفني رغم أنه شارك أساسيا للمرة الثانية في المسابقة القارية بعد أن ظهر سابقا ضد نادي جاموس الجنوب إفريقي في مقابلة الذهاب والتي وقع خلالها تعويضه بواتارا الذي سجل آنذاك هدف الفوز، وهو ما يثبت أهمية وجود هذا اللاعب الإيفواري الذي يعتبر من بين اللاعبين المؤثرين والقادرين على إحداث الفارق.
الرهان على حيوية الشباب
من الواضح أيضا أن مباراة الذهاب كانت فرصة مواتية لبعض اللاعبين الشبان من أجل إثبات جدارتهم بالدخول ضمن حسابات المدرب ماهر الكنزاري، وما يدل على ذلك هو أن دخول الثنائي الصادق قديدة وريان السماعلي أدى إلى تغيير مسار المقابلة ومنح نقاط الفوز للملعب التونسي، ومما لا شك فيه فإن هذين اللاعبين سيكونان ضمن حسابات الإطار الفني خلال مباراة العودة التي يفترض أن تكون خلال الخطط والظروف مغايرة تماما، حيث سيكون الفريق الجزائري مطالبا بلعب ورقة الهجوم والتقدم إلى الأمام، وهذا الأمر من شأنه أن يمنح فريق باردو بعض المساحات عكس ما حصل في اللقاء السابق، لذلك قد تيتم المراهنة على حيوية اللاعبين الشبان من أجل مباغتة الدفاع الجزائري، وهذا المعطى سيكون بلا شك في مصلحة السماعلي الذي يتوقع بشدة أن يكون أساسيا من جديد على حساب يوسف السعفي الذي لم يكن مستواه جيدا للغاية في أول مباراة رسمية مع الملعب التونسي، في حين تبقى إمكانية الإبقاء على زياد بريمة خارج التشكيلة الأساسية ممكنة بما أنه لم يظهر بدوره بأداء مميز للغاية.
توري مهدد بدوره
في سياق متصل، يمكن أيضا أن يكون الوافد الجديد يوسف توري خارج التشكيلة الأساسية بما أنه لم يبرز بالشكل المطلوب في اللقاء الفارط، في المقابل يبدو أماث انداو أحد المرشحين للمنافسة على مكان في وسط الميدان حيث لا يستبعد أن يتولى بمعية غازي العيادي مهمة التغطية الدفاعية وخلق التوازن في وسط الميدان، علما وأن انداو كان مرشحا بقوة للمشاركة أساسيا في اللقاء السابق لكن المدرب الكنزاري غيّر رأيه في آخر لحظة وراهن على توري صلب التشكيلة الأساسية.