2024-09-18

بين مواجهتي ديكاداها الكرات الثابتة «سلاح» جديد قديم

استأنف الترجي أمس تحضيراته لمواجهة الإياب ضد ديكاداها الصومالي على درب التأهل إلى دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية والذي أصبح في تحصيل الحاصل بعد الفوز برباعية في لقاء الذهاب حيث ستكون الفرصة مواتية لدعم الايجابيات وخاصة من الناحية الهجومية بعد أن ضرب زملاء يوسف البلايلي بقوة فضلا عن إجراء بعض التحويرات بحكم الاطمئنان على ورقة الترشح.
وكان استغلال الكرات الثابتة من العوامل التي مهّدت طريق الفوز أمام الترجي حيث استغل يان ساس مخالفة ليفتتح التسجيل ويقطع الطريق أمام المنافس الصومالي الذي آمن بقدراته في بداية اللقاء وخلق بعض الوضعيات الصعبة على الدفاع قبل أن يمحي يوسف البلايلي آثار الخطأ الفادح لأمان الله مميش في مطلع الفترة الثانية ليُعيد الأسبقية سريعا الى فريقه، وكان عدم استغلال الكرات الثابتة من النقاط السلبية التي رافقت الترجي في الموسم الفارط وخصوصا بعد خروج محمد علي بن رمضان الذي كان الاختصاصي الأول في تنفيذ المخالفات وصنع الفارق في عديد المناسبات ليحاول المدرب ميغيل كاردوزو تدارك هذا الضعف بوجود عناصر مهارية على غرار النجم الجزائري يوسف البلايلي.
ولئن لا يمكن إعطاء حكم قطعي على مدى جاهزية الترجي أو قوة «الماكينة» الهجومية بحكم ضعف ديكاداها وسذاجة خطّه الخلفي، فإن النسق المفروض طيلة اللقاء وحسن التعامل مع بعض الجزئيات على غرار الكرات الثابتة يؤشر لتغيّر فلسفة الاطار الفني الذي سيحاول مزيد التركيز على هذا الجانب بما أنه سيواجه عديد الصعوبات في الموسم الجاري ليكون إيجاد الحلول مطلوبا مع القيمة الفنية المضافة للأسماء الموجودة وكذلك قدرة ثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي على التعامل مع الكرات الفضائية حيث صنعا الفارق في عديد المناسبات ليصبح استثمار ذلك ضروريا لتحسين المعدلات التهديفية وتعزيز حظوظ الفريق في تحقيق الأهداف المرسومة وعلى رأسها التربع على عرش القارة من جديد.
غياب كلّي
خلت قائمة المدعوين لمباراة الذهاب من العناصر الشابة التي عزّزت القائمة الافريقية وكانت حاضرة مع المجموعة منذ انطلاق التحضيرات على غرار زين الدين كادة وقصي السميري وقصي معشة حيث راهن المدرب ميغيل كاردوزو على لاعبي الخبرة مع وجود 8 لاعبين أجانب شاركوا جميعهم في أطوار المباراة سواء منذ البداية أو أثناء اللعب ومن ضمنهم عبد الرحمان كوناتي الذي لم يتجاوز 18 سنة غير أنه واصل كسب النقاط وبات حلّا حقيقيا في وسط الميدان.
وأكد خلوّ قائمة العشرين لاعبا من الأسماء الشابة غياب الثقة في الوقت الراهن في قدرتها على تقوية المنافسة أو حجز مكان تحت دائرة الضوء غير أن مباراة العودة قد تعرف دعوة بعض اللاعبين لمنحهم الفرصة للتعوّد على الأجواء في انتظار فرصة حقيقية قد تتأخر كثيرا بحكم هاجس النتائج الذي يسيطر على الجميع ويجعل الأولوية للعناصر الجاهزة.
إقصاء الزدام
مقابل إدراج إسم العائد الى التدريبات الجماعية أسامة بوقرة، خلت القائمة الافريقية التي ضمّت 33 لاعبا من معتز الزدام في انعكاس لوضعيته المعقدة ومؤشر على عدم النية في إدخاله الحسابات بعد تعطّل انتقاله الى شباب بلوزداد في آخر يوم من «الميركاتو» في الجزائر كما لم يكن المهاجم محمد علي بن حمودة ضمن الأسماء المرسلة الى الاتحاد الافريقي لكرة القدم ما يؤكد تواصل معاناته حيث يعيش بطالة إجبارية من شأنها التأثير على قدراته، وقد تحمل الأيام المتبقية في فترة الانتقالات الصيفية الجديد بخصوص معتز الزدام ومحمد علي بن حمودة وكذلك غيث الوهابي الذي لم يكن هو الآخر ضمن القائمة الإفريقية باعتبار أن بقاء الوضع على ما هو عليه لا يخدم صالح أي طرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري

استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…