2024-09-17

قبيل أسابيع عن موعد الاستحقاق الرئاسي : هيئة الانتخابات تطّلع على مدى جاهزية الهيئات الفرعية بالخارج

قبيل أسابيع من الاستحقاق الانتخابي الرئاسي شرعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في التثبت من مدى جاهزية الهيئات الفرعية في الخارج والتي ستشرف على الانتخابات في دوائر الخارج حيث ستنتظم الانتخابات الرئاسية أيام 4 و5 و6 أكتوبر المقبل.

وقد تم في الأثناء تركيز الهيئة الفرعية للانتخابات لباقي الدول الاوروبية بدار تونس ببروكسل ما عدا فرنسا وألمانيا وإيطاليا وفي إطار هذه الاستعدادات تحول عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أيمن بوغطاس إلى العاصمة الفرنسية باريس للاطلاع على آخر التحضيرات للاستحقاق الانتخابي في دوائر الخارج إضافة إلى التأكيد على وضع كل الإمكانيات البشرية واللوجستية من أجل إنجاح هذه المحطة الانتخابية.

وقد استهلّ عضو مجلس الهيئة هذه الزيارة بعقد جلسة عمل بمقر القنصلية العامة للجمهورية التونسية بباريس بحضور سفير تونس بفرنسا ضياء خالد وممثلين عن القنصلية العامة بباريس والقنصلية ببنتان ومشاركة عن بعد للقناصل العامين بكل من سترازبورغ وليون ومرسيليا.

وقد تم خلال هذا اللقاء التأكيد على جاهزية البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالدوائر الانتخابية الثلاثة فرنسا 1 وفرنسا 2 فرنسا 3 واستعدادها لهذا الموعد الانتخابي الرئاسي الهام ووضع كافة الامكانيات التنظيمية واللوجستية على ذمة الهيئات الفرعية للانتخابات بفرنسا لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الوطني.

وتجدر  الإشارة إلى أن التونسيين بالخارج يواجهون تحديات لوجستية عديدة، مثل بعد المسافة عن مراكز الاقتراع، وصعوبة الوصول إلى هذه المراكز في بعض الدول ولتفادي هذا الإشكال جاء قرار الهيئة بالتصويت في أي مركز انتخابي خلال اجتماع لعرض المخطط العملياتي للهيئة الخاص بالانتخابات الرئاسية 2024، من اجل تسهيل القيام بالواجب الانتخابي على التونسيين المقيمين بالخارج ويأتي هذا الإجراء من اجل تسهيل عملية التصويت على الناخبين التونسيين في الخارج وضمان نسبة مشاركة أوسع في الاستحقاق الرئاسي.

علما وأنه  ومنذ إصدار المرسوم عدد 55 لسنة 2022، ارتفع عدد الدوائر الانتخابية بالخارج من 6 إلى 10 دوائر انتخابية.

وضبطت الدوائر الانتخابية كالتالي: 3 دوائر في فرنسا ودائرة في إيطاليا ومثلها في ألمانيا وخصّصت دائرة واحدة لكلّ من بقية الدول الأوروبية والدول العربية ودول آسيا واستراليا ودائرة لإفريقيا وأخرى للأمريكيتين.

ومن جهة أخرى بلغ عدد المسجلين في الخارج الى حد الآن  618 ألف ناخب من بينهم 348 الف مسجلين إراديا و269 الف ناخب مسجلين آليا حيث أنه تم منذ 20 ماي والى غاية 5 جويلية الفارط إضافة 221 الف ناخب تونسي بالخارج.

وقد أكد عضو هيئة الانتخابات على الاهمية التي يوليها مجلس الهيئة لدور الهيئات الفرعية للانتخابات في انجاح العملية الانتخابية، داعيا إيّاها الى ضرورة الالتزام بالواجبات المحمولة عليها خلال أدائها لمهامها وخاصة في ما يتعلق بتوخي الحياد مع كافة الاطراف المتدخلة والحرص على الاستقلالية في اتخاذ القرار بالاستناد اساسا الى القانون الانتخابي وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز.

وتشير إحصائيات رسمية إلى أن نحو مليون و800 ألف تونسي يقيمون بالخارج بشكل نظامي وهو ما يمثل 15 بالمائة من سكان البلادوتستقطب أوروبا نحو 86 بالمائة من الجالية التونسية بالخارج، بينهم حوالي 56 بالمائة بفرنسا و15 بالمائة بإيطاليا ونحو 7 بالمائة بألمانيا كما يقيم بالدول العربية 10 بالمائة من مجموع الجالية، في حين تستقطب بلدان أمريكا الشمالية (كندا والولايات المتحدة) 6.6 بالمائة من التونسيين بالخارج.

وتتوزع الجالية التونسية بالخارج حسب الشريحة العمرية إلى أكثر من 68 بالمائة من الشريحة العمرية ما بين 18 و64 سنة، في حين ينتمي ما يفوق الـ15 بالمائة إلى الشريحة العمرية التي تتجاوز الـ65 سنة.

وفي نفس السياق استعرض رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، خلال «لقاء عن بعد» جمعه موفى الأسبوع المنقضي، بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي وكاتب الدولة للشؤون الخارجية محمد بن عياد، مجمل الإجراءات التي اتخذتها الهيئة ومختلف مصالح الوزارة بالداخل والخارج في إطار حسن الإعداد لتنظيم الانتخابات الرئاسية بالخارج أيام 4 و5 و6 اكتوبر 2024 وضمان أفضل ظروف النجاح لهذا الموعد.

وقد حصل الاتفاق على إعداد ورقة عمل تتضمن مجمل الاقتراحات والآراء التي تم تداولها خلال اللقاء وإسداء التوجيهات كل في ما يخصه من أجل العمل على متابعة وتنفيذ ماجاء فيها من توصيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تعاون استراتيجي بين تونس والصين ..ومشاريع كبرى تنتظر البدء في التنفيذ.

تواصل الحكومة متابعة فرص تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق حولها بين الدولة التونسية وجمهورية…