حرب غزة في يومها الـ346 : 3 مجازر و 20 شهيدا في الـ24 ساعة الأخيرة
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) دخلت الحرب على غزة يومها الـ346، مع تواصل القصف الصهيوني على عدة مناطق وتركزه في الساعات الماضية قرب مستشفى الأهلي العربي، وسط مدينة غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 20 شهيدًا و76 إصابة، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 173 صحافي وصحافية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الصحافي عبد الله شكشك.
وقتل 18 شخصا على الأقل في ضربات صهيونية في غزة ليل الأحد وصباح أمس الإثنين، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني، في وقت أكدت حركة حماس قدرتها على مواصلة القتال على رغم الخسائر.
ودخلت الحرب الأطول في تاريخ الصراع شهرها الثاني عشر، وتتواصل من دون أفق لحلّ يوقف القصف والمعارك في القطاع المحاصر والمدمّر، ويهدئ المخاوف من تحوّلها نزاعا إقليميا.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين إن ما لا يقل عن 41226 فلسطيني قتلوا وأصيب 95413 آخرون في الحملة العسكرية الصهيونية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وغداة سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران في وسط الكيان، حذّر وزير الدفاع في الدولة العبرية يوآف غالانت من أن الوقت “ينفد” أمام التوصل إلى اتفاق لوقف التبادل اليومي للقصف عبر الحدود مع حزب الله اللبناني، الحليف بدوره لطهران.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 18 شخصا على الأقل خلال الساعات الماضية، بينهم عشرة في غارة على منزل وسط القطاع.
وأكد مصدر طبي في مستشفى العودة “ارتفاع عدد الشهداء إلى عشرة وإصابة 15 آخرين … في استهداف صاروخي لمنزل عائلة القصاص في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عدد القتلى، مشيرا إلى أن الغارة وقعت صباح أمس الإثنين.
وفي مستشفى العودة، أدى العشرات الصلاة على الضحايا الذين لفّ بعضهم بأكفان بيضاء غطتها الدماء، قبل أن يحملوهم على الأكف لمواراتهم الثرى.
الى ذلك، قتل ستة أشخاص في غارة جوية ليلا طالت منزلا يعود الى عائلة بصل في حي الزيتون بمدينة غزة (شمال)، وفق ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني.
كذلك، قُتل شخصان وأصيب عدد آخر “في قصف صاروخي صهيوني استهدف منزلًا لعائلة أبو شعر” شمال مدينة رفح بجنوب القطاع، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.
ويتواصل القصف الصهيوني بلا هوادة من دون أفق لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواجه نتانياهو ضغوطا خارجية وداخلية لا سيما من عائلات الرهائن، لإبرام اتفاق مع حماس يعيدهم الى ديارهم.
وعلى رغم بذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة منذ أشهر، لا تزال مواقف طرفي النزاع متباعدة حول نقاط عدة، أبرزها إصرار نتانياهو على إبقاء قوات صهيونية عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف بـ”محور فيلادلفيا”. في المقابل، تطالب حماس بانسحاب صهيوني كامل.
ورأى القيادي في حماس أسامة حمدان في مقابلة مع فرانس برس الأحد، أن الولايات المتحدة، الداعم الأبرز للكيتن، “لا تمارس الضغط الكافي” لإجبار نتانياهو على تقديم تنازلات من شأنها أن تتيح التوصل الى اتفاق.
وأكد حمدان في المقابلة التي أجريت في اسطنبول، أنّ “قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل”، مضيفا “هناك شهداء وهناك تضحيات… لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة”.
ونوّه حمدان بإطلاق الحوثيين الأحد، صاروخا بالستيا سقط في وسط الكيان، في حين توعّد نتانياهو بجعل المتمرّدين اليمنيين يدفعون “ثمنا باهظا” لذلك.
مبعوث بايدن يزور الكيان
منذ بدء الحرب في غزة، تصاعد التوتر بين دولة الاحتلال وحلفائها من جهة، وإيران وتنظيمات إقليمية حليفة لها أبرزها حزب الله اللبناني.
وحذّرت دولة الاحتلال مرارا من أن الوضع على جبهتها الشمالية مع لبنان لا يمكن أن يستمر على حاله، وأنها ستعمل على تغييره بالدبلوماسية أو القوة.
وأبلغ وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي بأن “احتمال التوصل إلى إطار متفق عليه في الجبهة الشمالية ينفد مع استمرار ارتباط حزب الله بحماس”، وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأكد “التزام دولة الاحتلال بإزالة وجود حزب الله في جنوب لبنان والسماح بعودة آمنة لسكان شمال الكيان إلى منازلهم”.
وقتل خلال هذه الفترة 623 شخص على الأقل في لبنان وفق تعداد لوكالة فرانس براس، بينما قُتل 50 شخصا على الجانب الصهيوني وفق الجيش.
وأدت هذه المواجهات إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والصهاينة.
وحذّر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في خطاب ألقاه في بيروت السبت من أنه “إذا شنَّ الكيان الحرب فسنواجهه بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا”.
وتشدد واشنطن على ضرورة تجنّب الحرب بين الطرفين. وزار أموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، لبنان والكيان مرارا لهذا الغرض.
وأفادت وسائل إعلام صهيونية بأن هوكستين وصل أمس الإثنين الى الكيان في محاولة جديدة لتجنّب تصعيد إضافي.
وفي ما يخص جهود التوصل إلى اتفاق، أكّدت مصادر فلسطينية مواكبة لملف المفاوضات الأحد، أنّ الوسيطين القطري والمصري يحاولان مع الولايات المتحدة الضغط على رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو من أجل العودة إلى مسار التفاوض للوصول إلى اتفاق ينهي حرب غزة ويعيد المحتجزين الصهاينة مقابل أسرى فلسطينيين. فيما قال جيش الاحتلال الصهيوني إن تحقيقاً حول ظروف مقتل ثلاثة من المحتجزين الصهاينة في قطاع غزة أظهر أن هناك «احتمالاً كبيراً» أنهم قُتلوا بغارة لجيش الاحتلال على القطاع في نوفمبر الماضي.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…