2024-09-17

الفرق التونسية في المسابقات الأفريقية : علامة كاملة غـــــــــــــــير متوقعة والــتـــأهــل الـربـاعـي صــعــب

حققت الفرق التونسية، العلامة الكاملة بأربعة انتصارات، وبالتالي فإن تونس هي الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات في هذا الدور، غير أن التأهل «الرباعي» لا يبدو وارداً بحكم صعوبة المهمة التي تنتظر الملعب التونسي والاتحاد المنستيري، فلا الانتصار مطمئن ولا موازين القوى تبدو متكافئة، ولكن حصاد الذهاب يبقى مشجعاً حتما خاصة وأن المباريات كانت قوية إضافة إلى أن توقف نشاط البطولة بعد بدايتها يعطل نسبيا الفرق ويورط المدربين، إضافة إلى حالة ملعب رادس الذي احتضن ثلاث مباريات في ثلاثة أيام، وبالتالي لم يساعد الفرق على تقديم عروض جيدة في قيمة انتظارات الجماهير.

ومن الناحية الرقمية، فإن الفرق التونسية كانت ستحقق أربعة «كلين شيت» خلال هذا الدور، ولكن خطأ أمان الله مييش، حارس الترجي الرياضي، حرم فريقه من انتصار دون قبول الأهداف، وحرم الفرق التونسية من انتصارات دون قبول أهداف، ولكن هذا الخطأ سيساعد مميش مستقبلاً على التركيز أفضل، وستكون نهاية الأسبوع صعبة على الفرق التونسية في الجزائر، بما أن الترجي والصفاقسي سيواصلان اللعب في تونس مجدداً وبعد الانتصار ذهابا فإن التأكيد سيكون حاضراً في الإياب من جانبهما.

دوري الأبطال: بلايلي يحلق

في دوري الأبطال، كان انتصار الترجي 4ـ1 على الفريق الصومالي منطقيا، ويعكس فارق مصادر القوة بين الفريقين، ذلك أن الترجي كان قادرا على تحقيق فوز بفارق أكبر لو أحسن استغلال الفرص التي توفرت له ولكن سقط في فخ استسهال المهمة، قبل أن يظهر يوسف البلايلي ويعني العودة من الباب الكبير بعرض قوي يؤكد عزمه على العودة في السباق مجدداً وحرصه على التعويض وحجز مكان في منتخب بلاده بعد استبعاده مؤخرا.

كما أن فوز الاتحاد المنستيري، على فريق مولدية الجزائر يعتبر نتيجة إيجابية بلا شك بالنظر إلى فارق القوى، ولكن الفوز (1ـ0)، لا يضمن للفريق فرصا كبيرة للتأهل وسيحتاج الفريق إلى تطوير قدراته وتحسين التنظيم الدفاعي، فلا يمكنه أن يقبل اللعب مجدداً ومنافسه سيحاول أن يكون أكثر تركيزاً هذه المرة وهو فريق قوي، والحسابات التكتيكية لوحدها قد لا تكفي إلا من خلال مضاعفة المجهودات من الفريق التونسي.

كأس الكونفيدرالية: الصفاقسي بعيد عن الانتظارات

كان انتصار النادي الصفاقسي، على الفريق البورندي متوقعا بلا شك، ولكن الفارق يدعو إلى الحيرة فالصفاقسي مازال بعيدا عن التوقعات في انتظار ما سيقدمه بقية المنتدبين ولكن المؤشرات الأولى تبدو سلبية بلا شك والوضع يدعو إلى الحيرة لأن الفريق لم يقنع في الوديات ولا في البطولة ولا في كأس الكونفيدرالية، وهذا الفشل الكبير سيورط المدرب بلا شك الذي بات عرضة لانتقادات قوية بسبب عدم قدرة الفريق على رفع مستواه وتوجيه رسائل تؤكد أنه مستعد لرفع التحديات والمقابلة المقبلة قد تشهد ضغطا قويا من قبل الجماهير التي لن تقبل عرضا دون المأمول.

ويُعتبر انتصار الملعب التونسي انجازاً مهما بلا شك بالنسبة إلى الفريق الذي لعب ضد منافس أفضل منه من حيث القدرات الفردية، ولكنه أحسن الدفاع قبل أن ينتصر (1ـ0)، في إنجاز مهم للغاية في مسيرة الفريق الذي خسر الكثير من اللاعبين عكس منافسه الذي قام بالكثير من الصفقات في الأشهر الماضية. وهذه النتيجة إيجابية حتما، لأنه تؤكد قدرة المدرب ماهر الكنزاري على التعامل مع الوضعيات الصعبة، وتعطي الفريق دفعا قويا في مقابلة الإياب من أجل العودة بورقة الترشح الذي سيكون له انعكاس إيجابي كبير على مستقبل الفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …