2024-09-17

الكنزاري يهزم معلول في الجولة الأولى : السماعلي يثبت صواب الخيارات.. وقـديـدة فـي أبـهـى فـتـراتــه

استطاع الملعب التونسي أن يحقق فوزا ثمينا للغاية بهدف على حساب ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري في ذهاب الدور المؤهل إلى دور مجموعات كأس «الكاف» ليحافظ بذلك على كامل حظوظه في الترشح بما أن التسجيل دون قبول أهداف ساعد الفريق على تحقيق نصف المهمة في انتظار التأكيد خلال مباراة العودة في نهاية هذا الأسبوع.

شوط هلال

مثلما كان منتظرا فإن المدرب ماهر الكنزاري اختار تشكيلة متوازنة شهدت بالأساس ظهور أغلب العناصر التي وقع إشراكها في المقابلات الفارطة مقابل القيام بثلاثة تغييرات مسّت الخطوط الثلاثة، حيث ظهر آدم عروس أساسيا ولعب الوافد الجديد يوسف توري لأول مرّة، في حين وقع الدفع بيوسف السعفي منذ البداية في الخط الأمامي، وحاول الملعب التونسي فرض أسلوب لعبه والتقدم إلى الهجوم في مواجهة فريق قوي وجاهز على جميع الأصعدة واستطاع أن يقدّم مستوى جيدا في الشوط الأول، وأقلق دفاع فريق باردو حيث أتيحت له بعض الفرص الواضحة لكن الحارس سامي هلال كان في الموعد لينجح في الذود عن مرماه بكل بسالة ويواصل بالتالي المحافظة على سجله خاليا من الأهداف للمباراة الثالثة على التوالي في هذه المسابقة القارية، وفي هذا السياق من الواجب التأكيد على أن هلال لعب دورا بارزا وهاما في تحقيق هذه النتيجة الإيجابية ، ففي ظل وجود بعض النقائص على المستوى تركيبة الدفاع التي مازالت تحتاج إلى الثبات والاستقرار استطاع هلال أن يتقمص دور «المنقذ» ويقوم بواجبه كأفضل ما يكون وخاصة خلال الشوط الأول الذي عانى خلاله الملعب التونسي من بعض المشاكل ولم يكن أداؤه مميزا للغاية ضد الفريق الجزائري الذي بحث منذ البداية عن مباغتة دفاع «البقلاوة» لكنه لم يفلح في ذلك بسبب توهج الحارس سامي هلال الذي غطى على عيوب المنظومة الدفاعية.

الكنزاري في الكاستينغ.. وليمام في التنفيذ

ما يمكن تأكيده بخصوص أداء الملعب التونسي ضد الفريق الجزائري أنه شهد تحسنا ملموسا في الشوط الثاني وخاصة خلال الدقائق الأخيرة، ففي ظل عدم توفق كل من توري والسعفي في تأمين نجاح العمل الهجومي بالشكل المطلوب كان لزاما إجراء بعض التغييرات من أجل تحسين قدرات الفريق على مستوى البناء الهجومي، وهو ما حصل فعلا بعد إقحام الثنائي ريان السماعلي والصادق قديدة، وهذا الثنائي رغم أنه لم يشارك أساسيا إلا أن تأثيره كان واضحا وجليا بشكل كبير، حيث نجح السماعلي في إحداث التفوق العددي في دفاع اتحاد العاصمة واستطاع رغم أنه يلعب في الأصل في وسط الميدان أن يــــكون «نجـــم» المباراة بمـا أنه سجل الهــدف الوحيد بعــد اختـراقه دفاع الفريق المنافس وحسن تعامله مع تمريرة قديدة، وما قدّمه السماعلي خلال دقائق قليلة أثبت صواب توجهات المدرب ماهر الكنزاري الذي اقتنع منذ البداية بقدرات هذا اللاعب والدليل على ذلك أنه شارك أساسيا في المباريات الأولى وترك أفضل الإنطباعات قبل أن يبقى خلال المواجهة الأخيرة من بين الحلول البديلة الناجعة، والأمر المؤكد أن ما قدّمه هذا اللاعب سيزيد من قناعة الإطار الفني بقدرته على الظهور بأفضل أداء ممكن والمساهمة تبعا لذلك في تحسين قدرات الفريق وجعله مؤهلا لتحقيق نتائج إيجابية سواء في البطولة أو خلال الموعد المنتظر ضد الفريق الجزائري على أمل العودة بورقة الترشح إلى الدور الموالي.

وبالتوازي مع ذلك فقد نجح الصادق قديدة في تبديد كل الشكوك والتأكيد على أنه عائد من بعيد لينافس بقوة للبقاء ضمن دائرة المرشحين للتألق هذا الموسم، فهذا اللاعب مرّ الموسم الماضي بفترات صعبة وابتعد كليا عن الحسابات قبل أن يعيده الكنزاري ويمنحه الفرصة كاملة، ليأتي التأكيد خلال مباراة السبت بما أن دخول قديدة غيّر كلّيا أداء الملعب التونسي من الناحية الهجومية بما أنه شكّل خطرا مستمرا على دفاع الفريق الجزائري بفضل توغلاته من الجهة اليمنى وقدرته الفائقة على الرفع في النسق وتجاوز منافسيه.

ومن الضروري أيضا التأكيد على أن بقاء الكنزاري في المدارج بسبب عقوبة سلطّت عليه في السابق على الصعيد القاري لم يكن تأثيره كبيرا بما أن جمال الدين ليمام المدير الرياضي لعب دورا مؤثرا في تحفيز اللاعبين وخاصة خلال الدقائق الأخيرة، ولعل هذا الأمر تجلى عندما حرص على تقديم نصائحه إلى قديدة خلال فترة توقف اللعب من أجل التقدم أكثر إلى الأمام والعمل على استغلال ضعف الفريق الجزائري في الجهة اليسرى، وهذا الأمر ساهم في حصد نقاط الفوز قبل التحول إلى الجزائر من أجل استكمال حلم بلوغ دور المجموعات لأول مرة في تاريخ النادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة

بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…