2024-09-17

الترجي يعبّد طريق دور المجموعات : الـمـهـارات الفـردية تغــطّي بعـض النقائص

عبّد الترجي طريق التأهل الى دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال للمرة 22 والتاسعة تواليا بعد فوزه على ديكاداها الصومالي بنتيجة 4-1 في ذهاب الدور التمهيدي الأخير والذي أقيم بملعب حمادي العقربي برادس بعد الاستقرار على خوض المواجهتين في تونس، وكانت النتيجة منطقية ومنتظرة بحكم الفوارق الكبيرة بين الطرفين وكذلك القيمة الفنية المضافة لركائز الترجي على غرار يوسف البلايلي الذي وضع بصمته على الفوز بتسجيله هدفين وتقديمه تمريرة حاسمة ليؤكد انتعاشته القصوى في مطلع الموسم الجديد كما واصل البرازيلي يان ساس نجاعته في المسابقة القارية التي كان أحد نجومها في النسخة الفارطة ليفتتح «باكورة» أهداف فريق باب سويقة في رابطة الأبطال.

وحافظ المدرب ميغيل كاردوزو على نفس التركيبة التي واجهت اتحاد تطاوين في مسعى لدعم الاستقرار وخلق مزيد من الانسجام واللحمة بين العناصر الأساسية غير أن الفريق افتقد اللمسة الأخيرة رغم مبادرته بالتهديف كما لم يجد زملاء حسام تقا الحلول كثيرا أمام الفريق الصومالي الذي اعتمد طريقة الضغط العالي وأغلق جميع المنافذ قبل أن تعطي التغييرات أكلها في الشوط الثاني حيث لعبت التغييرات دورا كبيرا في تعميق الفارق مع الإضافة الكبيرة التي قدّمها أوناشي أغبيلو على مستوى التغطية ليتفادى الترجي وضعيات صعبة وكذلك العمق الهجومي الذي وفّره الجنوب افريقي الياس موكوانا ثم الايفواري عبد الرحمان كوناتي لتكون المباراة في اتجاه واحد يؤكد التفاوت الكبير في القدرات والخبرات.

مشكل حقيقي

تواصل إخفاق المهاجمين الصريحين في الترجي إذ مرّ يوسف العبدلي مجددا بجانب الحدث ليخسر فرصة كبيرة لتدعيم موقفه وضمان مقعد دائم في التشكيلة الأساسية ليكون خروجه المبكر مؤشرا على إهداره الفرصة كما لم ينجح معوّضه كيبا سو في ترك بصمته رغم اجتهاده الكبير وعودته الى الخلف لإيجاد الحلول ليكون غياب النجاعة الحلقة المفقودة في الترجي بحكم حجم الفرص التي خلقها طيلة المواجهة وكادت تجعل الحصيلة أرفع، وباتت عودة الهداف البرازيلي رودريغو رودريغاز ضرورية للرفع من معدل النجاعة طالما أن الحلول الموجودة لم توفّر الحلّ بعد مرور مباراتين لكن التدارك يبقى قائما في لقاء العودة الذي سيكون أسهل بكثير بحكم أن المدرب كاردوزو أخذ فكرة عن المنافس كما أن هامش المفاجأة محدود.

وأسعف تألق الجناحين البلايلي وساس المدرب كاردوزو بحكم أن فريق باب سويقة وجد الحلّ في نجومه، فمن مجموع سبعة أهداف في أول مباراتين كان نصيب يوسف البلايلي ويان ساس خماسية بينما سجّل المدافعان ياسين مرياح ومحمد أمين بن حميدة الهدفين الآخرين ما يعكس المعاناة المتواصلة في مقدمة الخط الأمامي رغم ضعف المنافسين والسيطرة المطلقة للأحمر والأصفر ما يجعل العمل عـلى تحسين المـــعدلات التـهديفية قـــياسا بحجم اللعب مطلوبا قبل اقتحام المرحلة الأصعب محليا وقاريا والتي ستكشف عن جاهزية الفريق فرديا وجماعيا.

ثقة مفرطة

ترجم الخطأ الفادح للحارس أمان الله مميش الذي ساوى هدف التعديل السقوط في فخ الاستسهال المفرط حيث كاد الترجي يدفع ثمن الاندفاع المطلق الى الهجوم في بداية اللقاء لولا غياب التركيز عن ديكاداها الذي لعب دون مركبات وخلق عديد الوضعيات الصعبة باعتماده على التمريرات القصيرة والهجمة السريعة ليظهر بوجه طيب في الشوط الأول ويؤكد أنه لم يأت للسياحة.

وتدارك الترجي أمره في الفترة الثانية إذ تعامل لاعبوه بجدية ورفعوا من النسق كما تحلوا بالجاهزية الذهنية ليسجلوا ثلاثية كما أنقذ مميش مرماه من هدف محقق ماحين أخطاء البدايات في مباراة كانت اختبارا حقيقيا للاطار الفني لمدى نجاعة اختياراته وكذلك تعامله مع المنافسين باعتبار أن القادم سيكون أصعب ويستوجب واقعية أكبر لتفادي الوقوع في المحظور ودفع ثمن الهفوات الفردية غاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري

استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…