2024-09-15

والعودة المدرسية على الأبواب:  نصائح بالجملة والتفصيل لإنجاح العام الدراسي الجديد

تشكل الدراسة محور حياة التونسيين رغم تراجع جودة التعليم وارتفاع نسب البطالة في صفوف خريجي الجامعات والمعاهد العليا وتراجع دور المدرسة والتعليم باعتبارهما مصعدا اجتماعيا, ومازال هاجس إنجاح السنة الدراسية يسيطر على تفكير التونسيين. ولمساعدتهم على ذلك عمل بعض الخبراء في اختصاصات متعددة على تقديم جملة من النصائح العامة التي ستساهم في إنجاح عامهم الدراسي بشكل أو بآخر.

حيث يقول خبراء التغذية إنه من واجب الأهل مراقبة نوعية غذاء التلميذ لتفادي أي مضاعفات مرضية، ولتصحيح العادات والسلوكات الغذائية في المدرسة وفي المنزل. مع ضرورة اتباع جملة من النصائح على غرار الاستيقاظ مبكرا اذ يساعد ذلك التلميذ على التعوّد على روتين النوم المبكر الذي يساعده على التركيز العقلي، ويجعله في كامل نشاطه في الصباح الباكر.

بالاضافة الى تجنب الأجهزة الإلكترونية حيث يجب تجنب مشاهدة الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية في فترة ما قبل النوم، لأنها تبعث الضوء الأزرق الذي يؤثر سلبا على النوم.

مع الاهتمام بالنظافة الشخصية فالتلميذ في المرحلة الابتدائية يبدأ بالاعتياد على كيفية تنظيف نفسه دون مساعدة الآخرين، مع ضرورة الاهتمام بتنظيف الأسنان باستمرار لتجنب التسوس.

الى جانب ذلك من الضروري التركيز على نوعية الغذاء والأطعمة الصحية والتقليل من السكريات والأطعمة الجاهزة. ومن أفضل خيارات الطعام: الجوز والسمك، والشوكولاتة الداكنة، وتناول أغذية غنية بالبروتينات كونها مصدرا للطاقة، ومنها اللحوم الحمراء والبيض والألبان والعدس والفول. ومن المفيد تزويد التلميذ بالمكّسرات والغلال والخضراوات، وعدم إهمال وجبة الفطور مع الإكثار من شرب الماء أيضا.

من بين النصائح أيضا التركيز على عنصر ممارسة الرياضة باعتبارها مهمة جداً لأنها تزيد من نشاط الذاكرة وقوتها، وتحسن من أداء الطالب وتركيزه.

في السياق نفسه يؤكد مرشدو التربية على أهمية تهيئة التلميذ عقلياً قبل العودة المدرسية الجديدة، ويقترحون اتباع جملة من الخطوات كتشجيع التلميذ على أن يكون ناجحًا في المستقبل، من خلال ترسيخ فكرة أن المدرسة هي الطريق للوصول إلى مبتغاه، فالتعليم هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق كل أماني الحياة.

ناهيك عن مراعاة نفسية التلميذ بأنه ينتقل من مرحلة العطلة إلى مرحلة المدرسة، ومحاولة عدم التأفف والتذمر أمام الأبناء من المدرسة، بل بالعكس، يجب التحدث عن إيجابيات المدرسة وإظهار الفرحة ببدء الدراسة وأنهم سيقضون أوقاتا ممتعة وجميلة، كما أنه من المهم تذكير الأبناء بأنهم سيلتقون بأصدقائهم وسيتعلمون أشياء مهمة ومفيدة في الحياة.

بالإضافة إلى تشريك التلاميذ في عملية التسوق لشراء المستلزمات المدرسية بحماس، ليشعروا بأنهم مستعدون للترحيب بالعام الدراسي الجديد بفرح وشوق، فهذه الخطوة مهمة جداً بالنسبة إليهم.

 وخلال هذه الفترة دعا مرشدو التربية الى التركيز على التذكير بالواجبات المدرسية من خلال مراجعة بعض الكتب والدروس السابقة لاسترجاع بعض المعلومات بسرعة، وليستعيد الدماغ نشاطه من جديد من خلال التشجيع على القراءة لزيادة التركيزوتذكيره بالأنشطة الكتابية، والحسابية، وحثّه على مراجعة العديد منها، وخاصة ما يتعلق باللغة الإنقليزية، والرياضيات، والتشجيع على القراءة لتنمية المهارات وتعليم الطفل أنه يجب احترام المعلم والاستماع لما يقوله في القسم، فهذا من باب ثقافة احترام الكبير والآخرين.

وتنظيم الوقت يكون تدريجيا، مع تحديد وقت لممارسة الأنشطة الترفيهية والحرص على الخلود إلى النوم مبكراً.

 في السياق نفسه على الأهل إزالة حاجز الخوف والقلق لدى الطفل من الواجبات المدرسية، ومن الذهاب إلى المدرسة، ومحاولة تغيير هذه الأفكار لديه من خلال تفهم مخاوفه وإعطائه الشعور بالأمان وبأنه يمكن التعامل مع الأمر بمساعدة المعلم والأهل، وأن الذهاب إلى المدرسة أمر ممتع فهي تعلمنا أشياء جديدة ومشوقة ومختلفة.

وفي هذا الإطار، تحدث موقع “غراد بوير ليرنينغ” عن أشياء يجب القيام بها للعودة إلى المدرسة بنشاط وحيوية ودون تعقيدات، على غراروضع وترتيب الملابس الخاصة بالمدرسة في الليلة الفائتة. وتخصيص وقت خال من مشاهدة التلفزيون. والالتزام بروتين وقت النوم والقراءة يوميا وتجهيز اللوازم المدرسية. والعدّ التنازلي لليوم الدراسي الأول.

أما موقع “بيرنتس” (Parents)، فقد نشر مقالا ذكر فيه خطوات للاستعداد للعودة إلى المدرسة مثل التعرف على المدرسة عن قرب. وإعطاء شرح مفصل عن الفصل الدراسي لتكوين فكرة واضحة لدى الطالب. والتواصل مع زملاء المدرسة. وفي اليوم الذي يسبق اليوم الدراسي الأول، يتم تجهيز الحقيبة المدرسية مع ضرورة بقاء الطفل هادئاً في المساء دون مشاهدة التلفزيون، وقراءة قصة ممتعة عن المدرسة.

إن الانضباط المدرسي هو أمر أساسي لضمان تحقيق النجاح الدراسي والتنمية الشخصية للتلميذ، ويشمل الانضباط في المدرسة مجموعة من السلوكيات والممارسات التي يتوجب على الطلاب الالتزام بها، ومنها الانضباط الذي يبدأ من خلال الالتزام بمواعيد الدراسة، ويجب على التلاميذ أن يكونوا في المدرسة في الوقت المحدد يوميًا، وعدم التأخر عن الحصص، وهذا يساهم في توفير بيئة تعليمية منتظمة ومنظمة.

ويجب على التلاميذ عدم التغيب عن المدرسة إلا في حالات الضرورة مثل المرض، والاستمرارية في الحضور والمشاركة اليومية تساهم في تحقيق الفهم الجيد للمواد والمشاركة الفعالة في الأنشطة.

والالتزام بالزي المدرسي هو جزء من الانضباط المدرسي، ويمكن أن يساهم في تحقيق الهوية المدرسية وتجنب التشتت بين التلاميذ بسبب الأزياء بالاضافة إلى التزام التلاميذ بالقوانين والقواعد المدرسية المعتمدة في المدرسة، وذلك يشمل سلوكيات الاحترام وعدم ممارسة العنف ومراعاة حقوق الآخرين والحفاظ على ممتلكات المدرسة من خلال اعتناء التلاميذ بممتلكات المدرسة والمعدات والكتب المدرسية، وهو يساهم في المحافظة على الموارد التعليمية وضمان استدامة البيئة التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الأسبوع العالمي للتغيرات المناخية والمناطق الرطبة : كيف نحمي تونس من الجفاف والتغيرات المناخية؟

التأم بالعاصمة تونس أواخر الأسبوع الفارط  المنتدى الدولي الأول لمشاريع المناطق الرطبة والأ…