اليوم الـ344 من العدوان على غزة: قصف صهيوني على القطاع و64 شهيدا في 48 ساعة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الصاروخي والمدفعي في عديد المناطق في غزة، مع دخول العدوان على القطاع يومه الـ344، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر أمس السبت.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائياتها، السبت، عن استشهاد 64 فلسطينياً في أربع مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الـ48 ساعة الماضية، ما يرفع الحصيلة الكلية للحرب من 7 أكتوبر الماضي إلى 41 ألفاً و182 شهيد و95 ألفاً و280 إصابة.

وقُتل خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون، امس، في قصف الجيش الصهيوني قرب مدرسة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة.

وقالت مصادر محلية لوكالة الانباء الفلسطينية «وفا» إن 5 أشخاص قُتلوا، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، في قصف الطائرات الحربية منطقة «أرض الشنطي» قرب مدرسة دار الأرقم شمال غرب مدينة غزة.

وقصفت الطائرات الصهيونية مرفقا لتعبئة الوقود غرب المدينة.

ووسط القطاع، قصفت الطائرات الصهيونية منزلا في مخيم المغازي ما أدى لمقتل مواطنين، بالتزامن مع استهداف مدفعية صهيونية بشكل متكرر المناطق الشرقية لعيادة وكالة «الأونروا» والمناطق المحاذية لشارع أبو جلال في المخيم.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» بأن طواقم الدفاع المدني والاسعاف انتشلت جثامين 10 أشخاص بينهم 4 أطفال، و3 سيدات، جراء قصف الطائرات الصهيونية منزلا لعائلة بستان في حي التفاح شرق مدينة غزة، وما يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

فيما قُتل 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الجيش الصهيوني خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقُتلت فلسطينية من عائلة العمراني، جراء قصف الجيش الصهيوني منزلا لعائلة العمراني في شارع المنطار شرق منطقة الشجاعية بمدينة غزة، للمرة الثانية، فيما أصيب آخرون يقطنون في منازل مجاورة.

ووصل قتيل إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال القطاع، من منطقة مضخة بيت حانون، بفعل استهداف الجيش الصهيوني المدفعي المتواصل.

كما قُتل فلسطينيان، وأُصيب آخرون بجروح، جراء القصف المدفعي لبيت حانون. 

وقصفت الطائرات الصهيونية الحربية بصاروخ واحد منزلا لعائلة المقادمة في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال غزة، دون وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.

ووسط القطاع، شهد شمال غرب النصيرات قصفا مكثفا من قبل الطائرات الصهيونية، فيما استهدف القصف المدفعي شمال شرق مخيم البريج.

في المقابل، أفاد الجيش الصهيوني بأنه رصد صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة، مضيفا انه تم اعتراض صاروخ واحد وسقط الآخر في المنطقة البحرية ولم تقع إصابات.

ودوت صفارات الإنذار في عسقلان ومحيطها. وكانت أفادت «قناة الأقصى الفضائية» بأن «المقاومة الفلسطينية» أطلقت رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه عسقلان.

تعثر المفاوضات

ومع تعثر مفاوضات التهدئة، التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، الجمعة، قادة من المكتب السياسي لحركة حماس، وبحث معهم المستجدات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة. وتناول اللقاء قضايا مثل المرحلة الأخيرة التي وصلت إلى مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة، والخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان وقف الحرب، ولإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الجمعة: «ما زلنا في مناقشات مع مصر والاحتلال للوصول إلى نص نهائي يوافق عليه الجميع».

يجري ذلك فيما تدفع أوساط في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل نحو تبنّي «خطة الجنرالات»، التي تهدف إلى تهجير نحو 300 ألف من سكان غزة من شمال القطاع وتحويل المنطقة بأكملها إلى منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الصهيونية الكاملة، فيما أفادت قناة كان 11 بأن مسؤولين كباراً في الجيش الصهيوني يدرسون قبول خطة تحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية، أو على الأقل اعتماد أجزاء منه.