احتفاءً بالمولد النبوي الشريف: فعاليات وأنشطة مختلفة

يحتفل التونسيون اليوم بالمولد النبوي الشريف وككل عام، تقام احتفالات بهذه الذكرى، حيث تمثل هذه المناسبة الدينية جزءا لا يتجزأ من عادات وتقاليد العائلات في تونس والمترسخة منذ القدم .

وما يزال أهالي تونس محافظين على عادات وتقاليد توارثوها منذ عقود، فإلى جانب طقوس الاحتفال بطابعها الديني ، فإنه يتم التحضير لها أيضا من خلال إعداد «العصيدة» بمختلف انواعها تعبيرا عن الاحتفاء بهذه المناسبة…

ونظرا لأهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف تعرف بلادنا استعدادات وتحضيرات مكثفة وفعاليات وأنشطة متنوعة في مختلف الجهات على غرار القيروان حيث صرح نائب رئيس جمعية الإحتفالات الدولية بالمولد النبوي الشريف بالقيروان لطفي بن غانم انه من المتوقع أن يبلغ عدد زوار المدينة خلال فعاليات احياء ذكرى المولد النبوي الشريف 700 ألف زائر.

ومعلوم ان فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي انطلقت الاثنين الماضي من خلال تنشيط المسلك السياحي ومعرض “ارتي ستور” ونشاط “ستريت ارت” لرسم الجداريات بالمدينة العتيقة.

كما تشهد الاحتفالات عرضا لسلامية “مجموعة رجال صبرة” للمدائح والأذكار ومعرض “تراث مدينتي” للصناعات. وعلى هامش الاحتفالات ينتظم المعرض الوطني للصناعات التقليدية وندوة دولية بعنوان «قيمة العمل في الإسلام» ومسابقة تلاوة القرآن الكريم.

وتتواصل الأنشطة إلى حدود اليوم 15سبتمبر. وتقام الاحتفالات بساحة جامع عقبة ابن نافع ومقام ابي زمعة البلوي وساحة أولاد فرحان والمركب الثقافي والمدينة العتيقة وساحة باب الجلادين وعدة فضاءات أخرى.

في السياق نفسه استعدت الادارة الجهوية للشؤون الدينية بقبلي لإنجاح عدد من المناسبات الدينية والوطنية التي تقبل عليها الجهة وخاصة منها الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف والعودة الى المدارس ورياض الاطفال والكتاتيب وفق ما صرحت به المديرة الجهوية للشؤون الدينية بالجهة.

وأوضحت ذات المصدر ان الاستعدادات للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف شملت بالأساس تنظيم سلسلة من الدروس اليومية علاوة على برمجة احتفالات محلية ليلة ويوم المولد والتي ستختتم باحتفال جهوي بهذه المناسبة اليوم الاحد يخصص لتقديم محاضرات حول الشمائل المحمدية مع فقرات للإنشاد الديني وتكريم لعدد من الاطارات المسجدية وثلة من حافظات القران الكريم.

ومن ناحية اخرى اشارت المديرة الجهوية للشؤون الدينية الى ان الاستعدادات للعودة المدرسية وعودة اطفال الكتاتيب تشمل تهيئة الكتاتيب عبر التعهد بالصيانة و التنظيف والتبييض والتأثيث لضمان افضل الظروف الصحية للأطفال الى جانب برمجة سلسلة من اللقاءات مع الوعاظ المحليين ولقاء جهوي مع المؤدبين والمؤدبات لضمان احكام سير العمل بالكتاتيب.

هذا إلى جانب الأنشطة المتنوعة بمختلف جهات البلاد تعبيرا عن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية ….