تتضافر الجهود داخل الدولة من كافة الوزارات والهياكل لإنجاح العودة المدرسية 2025-2024 غدا الاثنين بكافة المدارس بتراب الجمهورية والتي انطلق مسار التحضير الفعلي والاستعداد لهذا الموعد منذ أشهر من خلال الاجتماعات المشتركة للوزارات المعنية وتخصيص مجلس وزاري خاص ببحث الاستعدادات للعودة الدراسية المدرسية والجامعية.

العودة المدرسية تأتي بعد أسبوعين تقريبا ( 2 سبتمبر 2024 ) من عودة أغلب الطلبة الذين يدرسون في المعاهد التحضيرية ومدارس ومعاهد التكوين الهندسي والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بتونس وكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والمدارس الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية، أما بقية الجامعات ففتحت أبوابها أمام الطلبة يوم الخميس الفارط 12 سبتمبر 2024 وفق رزنامة السنة الجامعية الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وبالتحاق  التلاميذ بصفوفهم الدراسية في المدارس الابتدائية والثانوية نكون بذلك على موعد جديد مع سنة دراسية وجامعية نأمل أن تكون ناجحة على مختلف المستويات كما تأمل كافة الأسر التونسية جني ثمارها آخر السنة بنجاح مميّز لأبنائها التلاميذ والطلبة.

وعادة ما تكون أنظار الأولياء والتلاميذ والطلبة مرتكزة أساسا على النقل المدرسي والجامعي ووضعية السكن وهو ما تصدر مقدمة استعدادات كافة الوزارات والإدارات من خلال هياكلها المعنية، حيث عملت الوزارات في هذا الإطار على تهيئة البنى التحتية ومقرات المبيتات المدرسية والجامعية والمطاعم الجامعية، فضلا عن  الاهتمام بمسألة النقل وما تستوجبه الاستعدادات للعودة المدرسية و الجامعية من تحضيرات استباقية لتوفير نقل لائق للتلاميذ والطلبة قبيل العودة المدرسية.

وتأتي أهمية هذه الاستعدادات خاصة في ظل تواضع أسطول النقل العمومي بصفة عامة والنقل الجامعي والمدرسي بصفة خاصة وهو ما تعمل وزارة النقل مع وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي ووزارة التربية على تجاوزه انطلاقا من العودة المدرسية في إطار إصلاح جزئي عاجل وتوفير وسائل النقل الضرورية من خلال أسطول قادر على تأمين العودة المدرسية والجامعية في أحسن الظروف في انتظار استكمال الإصلاح الكلّي لمنظومة النقل العمومي في الفترة المقبلة وهو الملف الأبرز والذي يحظى بأولوية مطلقة لدى وزارة النقل وبتوصية ومتابعة رئاسية.

وفي هذا السياق ومن منطلق الوعي بالمسؤولية وفي إطار تأمين عودة مدرسية وجامعية في أفضل الظروف عملت كافة الأطراف المتداخلة على حسن الاستعداد للعودة المدرسية عن طريق توفير وسائل النقل العمومية في كل المناطق من ولايات الجمهورية و التسريع في الإقتناءات من وسائل النقل أو قطع الغيار الضرورية لصيانة المعدات الحالية و إصلاح الأعطاب في مختلف وسائل النقل  العمومي وإعطاء الشراءات لوسائل النقل الجديدة الأهمية القصوى.

وفي هذا الإطار تعمل وزارة النقل  منذ فترة على تكثيف مجهوداتها من أجل بلورة حلول مستعجلة لتفادي النقص الحاصل في وسائل النقل لتأمين هذه العودة المدرسية والموسم الدراسي بصفة عامة و التنسيق مع مختلف الهياكل المعنية لضمان نجاح الموسم الدراسي 2024 ـ 2025 وديمومة تنفيذ البرمجة التجارية التي سيتمّ وضعها في الغرض مع الحرص على تأمين كافة السفرات وانتظامها مع ضمان مسألتي السلامة والأمن.

ونأمل ونحن نستقبل مع أبنائنا والأسر التونسية في كافة ربوع بلادنا سنة دراسية جديدة أن يتم الإسراع في تلافي كافة النقائص في علاقة بالنقل أو السكن أو مختلف المسائل الأخرى المرتبطة بالدراسة وظروف التدريس من أجل ضمان سير عادي وسليم للموسم الدراسي في مختلف حيثياته وتفاصيله فالعملية التعليمية  لا تقتصر فقط على المسائل البيداغوجية أو توفير كفاءات واطارات جيّدة في مختلف المستويات التعليمية بل تشمل أيضا ظروف التدريس بصفة عامة من جودة النقل العمومي وجودة الخدمات المدرسية والجامعية وضمان كافة الظروف والمسائل اللوجستية وصولا إلى الإحاطة النفسية والاجتماعية بما يحافظ على التصنيف الجيّد للتعليم في تونس ـ باعتراف دولي ـ والحفاظ على جودته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بفضل‭ ‬مجهودات‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬الاتفاق‭ ‬العالمي‭ ‬للهجرة : تصنيف‭ ‬جديد‭ ‬لتونس‭ ‬في‭ ‬التوظيف‭ ‬المنصف‭ ‬لقواعد‭ ‬العمل‭ ‬اللائق‭..‬

تصنيف‭ ‬تونس‭ ‬الأخير‭ ‬والذي‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬الممارسة‭ ‬الفضلى‭ ‬في‭ …