2024-09-14

ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس “الكاف”: الملعب التونسي ـ اتحاد الجزائر التسجيل مبكرا لتفادي الضغوطات

سيكون الملعب التونسي في امتحان قوي وصعب للغاية اليوم عندما يستضيف اتحاد العاصمة الجزائري خلال ذهاب الدور التمهيدي الثاني المؤهل إلى دور المجموعات لكأس «الكاف»، وبعد مواجهة كانت سهلة وفي المتناول خلال الدور السابق ضد فريق متواضع تبدأ اليوم الاختبارات القوية خاصة وأن الفريق الجزائري الذي يشرف على تدريبه المدرب الوطني السابق نبيل معلول ينوي بدوره لعب الأدوار الأولى في هذه المسابقة، وقد قام بالمناسبة بتعزيز صفوفه بعدة لاعبين كما أجرى تحضيرات مكثفة طيلة الفترة الماضية، ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن الكنزاري سيكون أمام امتحان «عسير» من أجل إثبات قدرته على قيادة الملعب التونسي إلى أعلى المراتب والتقدم في هذه المسابقة القارية، لكن هذا الأمر يتطلب بالضرورة الظهور بمستوى مختلف عما قدّمه الفريق في المباريات السابقة وخاصة في مواجهة الترجي الجرجيسي التي لم يكن خلالها الملعب التونسي في أفضل حالاته.

الهجوم في المقام الأول

بلا شك فإن اللعب في رادس وأمام جماهير يفترض أن تحضر بأعداد غفيرة سيمنح الملعب التونسي دافعا معنويا مضاعفا من أجل تحقيق الفوز دون سواه حتى يتمكن من قطع خطوة كبيرة نحو التأهل، وهذا التأهل يتوجب بالضرورة تقديم أداء مثالي ومميز من الناحية الهجومية، لذلك سيكون أمام الإطار الفني خيار وحيد وهو التعامل مع الرصيد البشري بأفضل طريقة ممكنة من أجل اختيار التوليفة المناسبة والمؤهلة لمباغتة الدفاع الجزائري، ولهذا السبب حرص الكنزاري خلال الأيام الأخيرة على منح أغلب العناصر الهجومية فرصة المشاركة في المباراة الودية ضد أهلي طرابلس حتى يتسنى له تأهليهم ومساعدتهم على الاستعداد كأفضل ما يكون لهذا الموعد الهام.

وبلا شك فإن بلال الماجري المنتشي مؤخرا بدعوته للمشاركة في مباراتي المنتخب الوطني ومساهمته في تحقيق فوزين متتاليين، سيكون أحد أهم «أسلحة» الملعب التونسي في هذا اللاعب، بل إنه يحمل آمال الجميع من أجل تأكيد وجوده ضمن قائمة أبرز ركائز الفريق، حيث سيكون مطالبا بمواصلة تقديم أفضل ما يمكن من أجل قيادة الملعب التونسي للنجاح في هذا الاختبار، وبالتوازي مع ذلك فإن بقية العناصر الهجومية ستكون بدورها مطالبة بتقديم أفضل ما لديهما حتى يتمكن الفريق من الوصول إلى مرمى الفريق الجزائري، والأمر الثابت والمهم في هذا السياق أن المبادرة بالتسجيل والنجاح في التقدم سريعا في النتيجة سيسهل كثيرا مهمة زملاء غازي العيادي ويجعلهم يتعاملون مع تطورات المقابلة براحة أكبر وضغوطات أقل.

الدفاع في امتحان أيضا

بالتوازي مع ذلك، يتوجب على الفريق أن يكون في أفضل حالاته سواء من الناحية البدنية والفنية أو الذهنية حتى يحقق النتيجة المرجوة وبالتالي المحافظة على كل حظوظ التأهل قبل موعد العودة في الجزائر، وبلا شك فإن الخروج بشباك نظيفة سيكون عاملا شديد الأهمية من شأنه أن يجعل الملعب التونسي في وضع مناسب من أجل اقتطاع بطاقة التأهل إلى الدور الموالي، لذلك فإن إنهاء مقابلة اليوم دون قبول أهداف سيكون أمرا حاسما ومفصليا، فحتى وإن فشل الفريق في التسجيل فإن التحول بعد ذلك إلى الجزائر دون وجود أسبقية لفائدة الفريق الجزائري سيبقي على حظوظ الملعب التونسي كاملة خاصة وأنه سيلعب بضغوط أقل خلال لقاء العودة وهو ما يمكن أن يساعده على مباغتة منافسه في عقر داره وبالتالي إعادة إنجاز مواجهة الدور السابق عندما نجح الفريق في التسجيل خارج قواعده ضد الفريق الجنوب السوداني واستطاع أن يحقق فوزا عبّد أمامه الطريق نحو استكمال رحلته في هذه المسابقة القارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مهمة صعبة تنتظر الفريق الـضـمـانـات الـدفاعية موجودة .. لكن هل يتطور الأداء الهجـومي؟

سيكون الاتحاد المنستيري في أصعب اختبار على الإطلاق منذ بداية الموسم الحالي عندما ينزل ضيفا…