اليوم انطلاق الحملة الانتخابية بالداخل : 600 مراقب محلّف يراقبون «الطريق في اتجاه قرطاج»..!
تنطلق اليوم السبت، داخل تونس الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، والتي ستدوم 21 يوما والمقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر المقبل، ويتقدم لها ثلاثة مترشحين، وهم حسب الترتيب المقدم من هيئة الانتخابات، العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2) وقيس سعيد (رقم 3).
وفي تصريح لـ«الصحافة اليوم» أفادت نجلاء عبروقي عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن الفترة الرسمية للحملة الانتخابية تبدأ مع الساعات الأولى من اليوم السبت على أن تنتهي وفق الرزنامة المحددة عند منتصف ليل يوم 4 أكتوبر المقبل وسيراقبها على الميدان ألف عون جرى انتدابهم للغرض ومن بينهم 600 مراقب محلّف يتمتعون بصفة الضابطة العدلية، وكانوا تلقوا التكوين اللازم وسيتولون مهام مراقبة أنشطة حملات المترشحين للرئاسية وسيحرّرون محاضر في الغرض ترفع الى هيئة الانتخابات.
وستتم خلال فترة الحملة الانتخابية مراقبة تمويل الحملة ونشاط المترشحين وخطاباتهم التي سيتوجهون بها إلى الرأي العام والتي يجب أن تكون خالية من أي خطاب للكراهية وللدعوة للعنف وعدم احترام الحياة الخاصة للأشخاص هذا فضلا عن الرقابة على وسائل الإعلام حيث يتم إعلام الهيئة بمخططات عمل وتغطية الحملات الانتخابية للمترشحين.
وبخصوص أماكن تعليق صور وبيانات المترشحين للسباق الرئاسي، ذكرت عبروقي أن مراسلات وجهت في الغرض إلى وزارة الداخلية والسلط الجهوية لتحديد تلك الأماكن التي ستخصص لتعليق صور المترشحين وبياناتهم الانتخابية.
وأضافت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنه تم التأشير لممثلي فرق الحملات الانتخابية أن المسؤولين عن حملات المترشحين قدموا الوثائق المتعلقة بأنشطة الحملة للهيئة للحصول على التأشير اللازم بالإضافة إلى تقديم قائمة التظاهرات والأنشطة والملتقيات المقررة من قبل المترشح وسجل المداخيل والنفقات ووصولات التبرعات العينية والنقدية إلى جانب الإعلان عن صفحات التواصل الاجتماعي التي ستتطرق إلى أنشطة المترشحين.
وسيعاين أعوان مركز الرصد التابع لهيئة الانتخابات «كافة المخالفات والجرائم الانتخابية للحملة الانتخابية على المواقع الالكترونية والواب». ويضم المرصد 4 خلايا، تعنى الخلية الأولى بمعاينة وسائل الإعلام السمعية والبصرية، وتهتم الثانية بالإعلام المكتوب، أما الخلية الثالثة فتعنى بالإعلام الالكتروني، في حين تتابع الخلية الرابعة لهذا المرصد الفضاء العام، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي علاقة بمراقبة عمليات ملاحظة الانتخابات والحملات الانتخابية من قبل المنظمات والملاحظين الأجانب والمحليين والصحفيين المحليين والأجانب، قالت عضو هيئة الانتخابات إنه تم قبول أكثر من 1500 اعتماد لصحفيين محليين وأجانب وضيوف ومنظمات المجتمع المدني استجابوا، وفق عبروقي «لجملة من الشروط» و«توفرت فيهم صفات الحياد والموضوعية» مشيرة إلى أن باب قبول طلبات الاعتماد ما يزال مفتوحا أمام الملاحظين الراغبين وذلك إلى حدود يوم 28 سبتمبر الجاري.
وكانت عبروقي صرحت نهاية الأسبوع الماضي لـ«الصحافة اليوم» بأنه وردت بشأن عدد من الجمعيات التي أودعت لدى هيئة الانتخابات مطالب اعتماد لملاحظة الانتخابات الرئاسية، «اشعارات من جهات رسمية» حول تلقيها تمويلات أجنبية مشبوهة، في حين يجري التحري بشأن عدة جمعيات أخرى.
وأفادت العبروقي أن السقف الجملي للإنفاق على حملة الانتخابات في دورها الأول ولكل مترشح 150 ألف دينار، في حين حدّد سقف الانفاق للدور الثاني من السباق الانتخابي بـ100 ألف دينار.
كما أضافت أنه سيصوّت حوالي 9.1 مليون ناخب يوم الأحد 6 أكتوبر المقبل، على أن يصوّت التونسيون بالخارج أيام 4 و5 و6 من الشهر ذاته وقد بلغ عدد مكاتب التصويت داخل تونس 9700 مكتب اقتراع متواجدة في 5017 مركز اقتراع.
وتجدر الإشارة في المقابل إلى أن فترة الحملة الانتخابية الرئاسية في الخارج انطلقت الخميس 12 سبتمبر الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 2 أكتوبر القادم وتشير إحصائيات رسمية إلى أن نحو مليون و800 ألف تونسي يقيمون بالخارج بشكل نظامي وهو ما يمثل 15 بالمائة من سكان البلاد.
وفي علاقة بحملة المترشح العياشي الزمال الذي هو الآن في حالة إيقاف قالت عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنه من حق فريق حملة المترشح لرئاسية 2024 العياشي زمال، الموقوف على ذمة قضايا، القيام بالحملة الانتخابية لمرشحهم.
رؤوف الفطيري مقرّر لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لـ«الصحافة اليوم» : البرلمان يتعهد بترجمة مختلف التوجّهات من أجل ارساء دولة إجتماع
في إطار تعزيز الدور الاجتماعي للدولة أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله وزير الشؤو…