بلغ مستواها 23,1 % : مخزونات السدود في تراجع متواصل

أفاد عضوالمكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالموارد الطبيعية والتنمية المستدامة طارق المخزومي لـ «الصحافة اليوم» أن وضعية السدود في تراجع متواصل حيث بلغت الى حدود يوم أمس 13 سبتمبر 541 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدر بـ 23,1 % مقابل 636  مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية  بفرق في حدود 100 مليون متر مكعب وهي وضعية حرجة جدا وصعبة خاصة مع تسجيل نقص كبير في الموارد المائية السطحية وفق قوله.

وأوضح المخزومي أن الأمطار التي شهدتها مختلف ولايات الجمهورية والتي كانت بكميات هامة جدا في ولايات الوسط والجنوب الغربي لم يكن لها الأثر الايجابي بولايات الشمال الغربي حيث توجد بها السدود الكبرى ، مشيرا الى أن نسبة امتلاء سد سيدي سالم وهوأكبر سد بالبلاد حوالي 17,7 % بعد أن كان منذ أيام في مستوى 18 %  ، كما تقدر نسبة امتلاء سدود الشمال بـ 27,6 % وسدود الوسط بـ 7,5 % وسدود الوطن القبلي بـ 2,6 % بعد أن كانت في حدود 4 % . وكان المرصد الوطني للمياه قد دعا الى اعلان حالة طوارئ مائية بسبب تراجع نسبة امتلاء السدود .

وارتفع اجمالي استعمال مياه السدود في نفس التاريخ الى 1,309 مليون متر مكعب أي بنسبة قاربت الثلاثة أضعاف المساهمة الجملية.

وأشار عضوالمكتب التنفيذي بالمنظمة الفلاحية الى أن هذه الفترة هي فترة تعاقب الفصول وتشهد نزول الأمطار بكميات متفاوتة ، آملا في أن تكون بنسب عالية بولايات الشمال الغربي أين توجد السدود الكبرى علما وأنه بحسب التوقعات الجوية فان هناك توقعات بنزول أمطار هامة خلال الأيام القادمة.

اللجوء الى عملية الاستمطار كحلّ …

وفي حال كانت الظروف المناخية غير ملائمة فانه من المؤكد حسب محدثنا أن يتم اللجوء الى عملية الاستمطار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين وهي عملية تكثيف السحب بتقنيات حديثة لتتحول الى أمطار غزيرة ، وهي عملية معمول بها في عديد الدول وذات فاعلية كبيرة لا سيما بالنسبة لايرادات السدود .

ودعا المخزومي الى ضرورة التعامل بحذر مع هذه الوضعية المائية الحرجة وترشيد استهلاك الماء في مختلف الاستعمالات سواء المنزلية أو الصناعية أوالسياحية والفلاحية . ويرى أهل الاختصاص أن استعمال الحنفيات المقتصدة للماء تساهم في الحد من تبذير المياه بنسبة 60 % وتركيز تجهيزات لتصفية المياه وتنقيتها واعادة تدويرها في الدورة الصناعية ، اضافة الى أهمية تجهيز المؤسسات السياحية بمحطات لتحلية المياه والعمل على تصفية المياه المستعملة .