الترجي الرياضي: رغم المنافسة رهان متجدد على أهولو
ينهي الترجي الرياضي اليوم تحضيراته لملاقاة ديكاداها الصومالي في ذهاب الدور التمهيدي لكأس رابطة الأبطال حيث سيضع المدرب ميغيل كاردوزو آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيفتتح بها المشاركة القارية ولن تعرف على الأرجح تحويرات كبيرة مقارنة بآخر مقابلة رسمية وكانت ضد اتحاد تطاوين في اطار البطولة الوطنية رغم الهامش الكبير من الاختيار في جميع الخطوط وكذلك عدم التقيّد بعدد معين من اللاعبين الأجانب فوق الميدان. وسيكون متوسط الميدان الطوغولي روجي أهولو حاضرا في مواجهة الغد بحكم إلغاء الإنذارات التي جمعها في النسخة الفارطة لتكون صفوف الترجي مكتملة بعد أن شهدت تدريبات الأسبوع الجاري عودة تدريجية للاعبين الدوليين الذين خاضوا تصفيات كأس افريقيا مع منتخبات بلدانهم لتصبح جميع العناصر على ذمة كاردوزو منذ يوم الخميس.
وزن مهم
يعتبر روجي أهولو من الركائز الثابتة في منظومة لعب المدرب ميغيل كاردوزو الذي تزامن قدومه الى الترجي مع التعاقد مع اللاعب السابق للاتحاد المنستيري والذي أعطى الصلابة المطلوبة في وسط الميدان الدفاعي حيث تحمّل أعباء التغطية وكان من بين العلامات المضيئة في مسيرة الفريق خلال الشطر الثاني من الموسم الفارط ليفتك مكانا أساسيا وينجح في سدّ الفراغ الذي تركه فوسيني كوليبالي الذي حقق إنجازات تاريخية مع الترجي يرنو أهولو إلى تكرارها وهو ما يفرض الانتظام في العطاء.
ورغم التعاقدات التي قام بها الترجي في وسط الميدان بضمّ لاري العزوني والايفواري عبد الرحمان كوناتي مع وجود النيجيري أوناشي أغبيلو تحت دائرة الضوء، فإن روجي أهولو مازال يحظى بالثقة في ظل انتظامه في العطاء وتماشيه مع أفكار المدرب البرتغالي الذي أرسى منظومة دفاعية قوية كان الطوغولي من حلقاتها الرئيسية ولا يبدو أنه سيتخلى عن قناعاته وخاصة في المسابقة القارية التي تعتبر هدفه الأول كما أن المستوى المتميّز لأهولو مع منتخب بلاده في التوقف الدولي الأخير وتسجيله هدفا في مرمى غينيا الاستوائية رغم مركزه المتأخر سيدعم موقفه مع الترجي ويجعله يحافظ على الثقة المطلقة من الإطار الفني الذي سيراهن على الأسماء الأفضل فنيا وبدنيا.
حظوظ متفاوتة
عكس روجي أهولو، فإن الضلعين الآخرين في وسط الميدان لن يمنحا «شيكا على بياض» في ظل وجود حلول بديلة على البنك ذلك أن خبرة لاري العزوني ستجعله مرشحا للاضطلاع بخطة لاعب ربط علاوة على إمكانية تعويضه للطوغولي في صورة اعتماد سياسة «المداورة» ليكون حسام تقا تحت الضغط رغم أنه يعتبر أيضا من الأسماء الثابتة في التشكيلة الأساسية لكنه مطالب بتحسين فاعليته من الناحية الهجومية سواء عبر صنع الفرص أو التسجيل وهي النقطة السلبية الوحيدة التي رافقته في عامه الأول مع الترجي في الوقت الذي سيكون فيه محمد وائل الدربالي مطالبا بتأكيد مستواه الجيد في الفترة الماضية باعتبار أن تتالي المباريات سيعكس مدى قدرته على تعويض ما فاته وحجز مقعد دائم في التركيبة المثالية التي ستعرف تنافسا كبيرا في الفترة القادمة وتحديدا في وسط الميدان.
وعكس الموسم الفارط الذي اكتفى خلاله كاردوزو بمجموعة محدودة من اللاعبين، تبدو الخيارات عديدة في وسط الميدان الذي سيلعب دورا محوريا ومهما في قيادة الترجي الى نتائج باهرة طالما أنه حلقة الربط الرئيسية بين الدفاع والهجوم حيث بات كاردوزو مطالبا بتنويع اللعب وتفادي الارتهان الى المجهودات الفردية لنجومه خاصة وأن الفريق أصبح كتابا مفتوحا لمنافسيه مع التوجه نحو عدم إجراء تحويرات كبيرة على التشكيلة الأساسية رغم أن المهمة في مطلع الموسم ليست صعبة وبالإمكان تجربة بعض الخيارات الجديدة لكن كاردوزو متمسك بفلفسته القائمة أكثر على الحذر.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…