2024-09-14

معلول يعود إلى تونس منافساً : والهدف نسيان خيبته أمام الأهلي

مرّة أخرى، سيُواجه نبيل معلول فريقاً تونسياً في مسابقة إفريقية، بعد أن سبق له أن قاد الترجي الرياضي في مواجهة النجم الساحلي، قبل سنوات قليلة والوضع اليوم مختلف، بما أن معلول سيقود فريقاً جزائرياً في مواجهة فريق تونسي، وبالتالي سيكون اللقاء مثيرا.

فمعلول المدرب الذي قاد الترجي والإفريقي والبنزرتي وأولمبيك الكاف في تونس، أصبح مدرباً رحالة، درّب في قطر والكويت وسوريا وطبعا تونس والان يرفع التحدي في الدوري الجزائري، بعد أن كان على أبواب تدريب الوداد المغربي ليخوض تجربة عربية جديدة ومختلفة عن السابق، لأن اتحاد العاصمة الجزائري دخل مرحلة جديدة في مسيرته بعد الصفقات القوية التي قام بها ومنها حسام الدين فشة لاعب الترجي سابقا، الذي تورط في أزمة خلال الموسم الماضي في مواجهة الملعب التونسي، عندما احتج على تعويضه من قبل مدرب الترجي كاردوزو.

معلول في مواجهة صعبة

راكم معلول الخبرات من خلال التجارب التي عاشها في السنوات الماضية، وهو يطمح إلى حصد لقب إفريقي جديد بعد دوري أبطال إفريقيا في عام 2011 مع الترجي الرياضي، وفريقه الجديد يملك الإمكانات التي تساعده على حصد اللقب وقادر على الذهاب بعيدا في المسابقة بحكم الرصيد البشري الذي يملكه والذي يفوق بكثير قدرات الملعب التونسي.

غير أن الوضع بشكل عام لا يخدم كثيرا نبيل معلول، لأنه سيواجه فريقا يخوض المباريات بثقة كبيرة، بعد أن دخل مرحلة جديدة في مسيرته، فالملعب التونسي ولئن يفتقد إلى خدمات عددٍ مهم من اللاعبين الذين رحلوا عنه في الميركاتو الصيفي، إلا أنه فريق قوي تكتيكيا ويملك لاعبين في مستوى جيد وخاصة الأجانب منهم، حيث سيعتمد المدرب ماهر الكنزاري على مهاراتهم الفردية من أجل صنع الفارق، ذلك أن الملعب التونسي قادر على تعطيل آليات اللعب للفريق الجزائري.

وسيكون الصراع التكتيكي مهماً بالنسبة إلى نبيل معلول، فهو يريد أن تكون عودته إلى تونس من الباب الكبير، بعد أن خسر آخر لقاء مع الترجي في ملعب حمادي العقربي برادس أمام الأهلي المصري، في نصف نهائي دوري الأبطال من عام بنتيجة 3ـ0، وهي نتيجة أضعفت موقفه وجعلته يرحل عن الفريق في وقت صعب للغاية من مسيرته، ذلك أن الترجي انهار بشكل غريب في مواجهة عملاق الدوري المصري، ولهذا فإن معلول يريد اليوم التعويض وإظهار أنه من أفضل المدربين التونسيين، وذلك بعد رحيله المفاجئ عن نادي الكويت رغم تتويجه باللقب المحلي،  ذلك أن الانتصار على الملعب التونسي سيرفع أسهمه مجدداً، ولكن هذا الأمر لا نتمناه بلا شك فالملعب التونسي يستحق التقدم في المسابقة بعد المجهود الذي بذله منذ الموسم الماضي وجعله يفتك مشاركة إفريقية عن جدارة وقادر على تأكيد ذلك خاصة وأنه خاض 3 مقابلات رسمية دعمت مكاسبه الجامعية وتعطيه أفضلية على منافسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين

سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…