أسفرت عنها الرقابة الصحية : حجز أطنان من المواد الغذائية..أغلبها متعفّن..!
تعمل فرق المراقبة الصحية على تكثيف الرقابة ومضاعفتها تزامنا مع الاستعدادات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث أسفرت هذه الحملات عن حجز طنين من مواد تستخدم في إعداد «عصيدة الزقوقو» وثمانية أطنان من مكونات المقروض (تمر وسميد) غير صالحة للاستهلاك، وفق ما صرّح به رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية محمد الرابحي .
وجنّدت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية 76 فريقا متنقلا للقيام بحملات مراقبة تستهدف محلات بيع الزقوقو والفواكه الجافة وأيضا محلات صنع المقروض.وصرح الرابحي انّ 33 بالمائة من المحجوزات منتهية الصلوحية و40 بالمائة أخرى متعفّنة وتحتوي على ديدان وحشرات.
ويقول في هذا السياق رئيس المنظمة التونسيه لارشاد المستهلك السيد لطفي الرياحي ان ظاهرة الغش في بيع المواد الغذائية لايمكن استغرابها خاصة في المناسبات فقد باتت كالخبز اليومي لبعض التجار كما ان ظاهرة الغش مازالت متواصلة ومتفشية بصفة كبيرة وفي كل موسم تختلف طرق الغش باختلاف المنتوجات المتوفرة و لا يمكن للمواطن العادي التفطن لها وهي تعتبر نوعا من الخداع للمواطنين فطرق الغش لا تحصى مقابل ذلك ثمّنت المنظمة المجهودات الكبرى المبذولة من الهيئة الوطنية للسلامة الصحية في كل الجهات.
وأكد الرياحي ان نسبة الإقبال على شراء الزقوقو ضعيفة نظرا لشطط الأسعار التي تجاوزت 60 دينارا في بعض الأماكن بالإضافة إلى تزامن هذه المناسبة مع العودة المدرسية وبالتالي فلاخيار للمواطن سوى التهيؤ للعودة المدرسية بالإمكانيات المتاحة ويسقط من حساباته الاحتفال بهذه المناسبة خاصة أن المقدرة الشرائية منهكة نتيجة الظرف الاجتماعي والاقتصادي الصعب.
جدير بالذكر ان أسعار «الزقوقو» عرفت قفزة كبيرة على مستوى السعر حيث ارتفعت هذه السنة الى حدود 50 دينارا للكلغ الواحد بعد أن كانت تتراوح بين 25 و30 دينارا السنة الماضية.
وتعود أسباب ارتفاع الأسعار وفق المتدخلين في القطاع الى تراجع انتاج الصنوبر الحلبي بـ30 % جرّاء عدّة عوامل من بينها العوامل الطبيعية والتغيرات المناخية حيث شهدت تونس حالة جفاف بسبب قلة التساقطات لمدة 5 سنوات متتالية وهذا أثر على صابة الصنوبر.
بالإضافة إلى ذلك فإن الحرائق أتت على مساحات شاسعة من الغابات في الشمال الغربي. ومن بين أسباب ارتفاع أسعار «الزقوقو» أيضا انه لم يعد يُباع بمناسبة المولد النبوي الشريف فقط بل على امتداد السنة باعتباره أصبح مادة قابلة للتحويل والتصنيع، حيث تقوم المصانع بعملية الرحي وبيعه للمستهلك على شكل «عجين»، إضافة إلى استخدامه في مادة الياغورت من قبل بعض الشركات.
عن الطلبة وعلاقتهم بوسائل النقل العمومي : سيناريو التأخر عن موعد الدرس يتواصل..!
لعل تعزيز أسطول النقل العمومي بات أمرا ملحا وأكثر من ضروري فالنقص الفادح في الأسطول يعدّ م…