بدايته كانت مطمئنة : الساحلي في امتحان تثبيت الذات
راهن الاتحاد المنستيري من جديد على مدربي المهجر، فبعد لسعد الشابي صانع النجاحات التاريخية والذي أهدى فريق عاصمة الرباط أول لقب في تاريخه تواصل الاختيار على الأسماء المتكونة في القارة العجوز حيث منح وصيف البطولة في الموسم الفارط ثقته في المدرب محمد الساحلي الذي كان مرشحا في أكثر من مناسبة للقدوم الى البطولة التونسية قبل أن يتحقق المراد ليخوض تجربة مغايرة ومثيرة شعارها تثبيت الذات وتأكيد السمعة التي سبقته.
وعلى غرار لسعد الشابي، خاض محمد الساحلي بعض التجارب في البطولة النمساوية التي زادت في اكسابه الخبرة المطلوبة لتكون عودته الى تونس بمثابة التحدي الكبير حيث تعاقد مع فريق حقّق نقلة نوعية في السنوات الأخيرة ويرنو الى بلوغ مراحل متقدمة في المسابقة القارية الأولى رغم التغييرات الكبيرة التي عرفها رصيده البشري وخروج عديد الأسماء البارزة وعلى رأسها الحارس الدولي البشير بن سعيد.
وكانت بداية محمد الساحلي موفّقة حيث تجاوز بسهولة عقبة بسي التشادي في الدور التمهيدي الأول كما عاد بنقطة من المواجهة الافتتاحية التي جمعته بالنادي البنزرتي غير أن الأمور الجدية ستنطلق اليوم بالنسبة الى مدرب الاتحاد المنستيري عندما يلاقي بطل الجزائر المولدية الذي يملك خبرة أكبر بالأجواء القارية ويخوض لقاء العودة في بلاده ما يعني أن المستوى الذي سيقدّمه فريق عاصمة الرباط في مبارة اليوم سيحدّد بدرجة كبيرة مدى قدرته على بلوغ مجموعات رابطة الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، وسيحاول الساحلي فرض بصمته سريعا على أداء الاتحاد الذي يملك عناصر هجومية متميزة لكنها بحاجة الى حسن توظيف من أجل تحقيق الغاية المنشودة واقتلاع فوز سيعبّد طريق التأهل قبل شدّ الرحال الى العاصمة الجزائرية في الأسبوع المقبل.
وسبق للساحلي خوض غمار المسابقات القارية في القارة الأوروبية عندما قاد فوفلسبورغر النمساوي وواجه أندية عتيدة ما يعني أنه يملك الخبرة المطلوبة في التعامل مع مثل هذه المواعيد كما أن خوضه التحضيرات الكافية واكتسابه نسق المباريات من العوامل التي ستجعله قادرا على وضع الخطة المناسبة من أجل الإطاحة ببطل الجزائر الذي خسر نجمه الأول يوسف البلايلي وفقد الكثير من توهجه ليكون مدرب الاتحاد المنستيري في مواجهة مثيرة مع منافسه الفرنسي باتريس بوميل ستحسمها الجرأة الهجومية وكذلك الصلابة الدفاعية وهي من النقاط التي ميّزت زملاء شهاب الجبالي في مطلع الموسم غير أن الواقع سيكون مختلفا اليوم ضد منافس أقوى وساع الى البريق قاريا.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…