2024-09-12

البيت الأبيض يتعهد بعدم تكرار سيناريو 11 سبتمبر ..وماذا عن غزة؟

في الذكرة عدد 23 لهجمات الـ11 من سبتمبر زار الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أمس الأربعاء المواقع الثلاثة التي اصطدمت بها طائرات مختطفة في 2001 وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.

واستهل بايدن وهاريس يومهما بزيارة إلى الموقع الذي أسقطت فيه الطائرتان برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.

كما توجهت هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة إلى نيويورك والتي أنهت للتو مناظرتها الرئاسية الأولى مسجلة تقدما على منافسها ترامب كما أجمع على ذلك أغلب المحللين بعد مناظرة منافسها الجمهوري مع تبقي ثمانية أسابيع فحسب قبل انطلاق انتخابات الخامس من نوفمبر.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الثلاثاء: «يمكننا فقط تخيل تحطم القلب والألم اللذين شعرت بهما عائلات 11 سبتمبر والناجون منها في كل يوم على مدى الثلاثة والعشرين عاما الماضية وسنتذكر ونقدر دوما الذين سُرقوا منا في وقت مبكر للغاية».

وأضافت: «سنواصل فعل كل شيء بمقدورنا لضمان عدم تكرار هجوم مثل هذا أبدا».

طبعا تأتي تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض في سياق مواساة عائلات الضحايا وعدد منهم مازال في عداد المفقودين وقد تكون كلمة مجاملة في مناسبة حزينة من شأنها أن تواسي كل من فقد عزيزا عليه في ذلك اليوم المريع.

لكن البيت الأبيض الذي تعهد بأن لا تتكرر مأساة الـ 11 من سبتمبر الماضي نسي أيضا أن هناك أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في غزة وأن سبب مقتلهم ليس سوى إرهابا صهيونيا لا تقل وحشيته عن إرهاب القاعدة وبن لادن ومحمد عطا الله.

قبل 23 سنة نفذ 19 انتحاريا هجمات مباغتة أسفرت عن مقتل نحو 3 الاف شخص ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يشن الكيان الصهيوني يوميا على مرمى ومسمع من الجميع هجمات على قطاع معزول عن العالم وتقتل نساؤه وأطفاله ورضعه العزل بدم بارد دون رادع أو خوف من الحساب والعقاب.

إن أمريكا الملتاعة لمقتل 3 الاف من أبنائها على يد 19 إرهابيا مدعوة اليوم أيضا الى النظر في ما يفعله الاحتلال في غزة فهو لا يقل وحشية وفظاعة عما ارتكبه من خططوا ونفذوا هجمات الـ11 من سبتمبر.

إن أميركا التي تقدم نفسها دولة ديمقراطية منتصرة للقيم والحقوق الإنسانية مطالبة اليوم بالضغط على حليفتها دولة الاحتلال من أجل وقف ارهابها وتقتيلها لشعب أعزل حتى لا يكون تعاملها مع المآسي الإنسانية من منطلق الكيل بمكيالين رغم أنه ثبت فعلا أنها لا تفعل شيئا للأسف سوى كيل الأمور بمكيالين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مع الأحداث | توقيف سلامة: هل انطلقت المحاسبة في لبنان؟

في بلد يعيش على وقع المخاوف من نشوب حرب على حدوده الجنوبية كان توقيف رياض سلامة الحدث البا…