2024-09-12

غدا ملاقاة مولدية الجزائر : الـــدفــــــاع فــــي اخـــتـــبـــار الـــحــــقـــيـقــة

تنطلق المرحلة الجدية للاتحاد المنستيري غدا الجمعة بمواجهة مولدية الجزائر على درب ضمان مكان في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال حيث يرنو فريق عاصمة الرباط الى تفادي فشله في مشاركته الأولى في هذه المسابقة عندما اصطدم خلال النسخة قبل الفارطة في هذا الدور بالعملاق الأهلي المصري قبل أن يتدارك سريعا ببلوغ ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، وبعد تجاوزه بسهولة عقبة بسي التشادي سيلاقي فريق عاصمة الرباط منافسا قويا استعاد توهجه في الموسم الفارط بحصده لقب البطولة ليسيطر التوازن على «الدربي» المغاربي.

وسيعمل الاتحاد المنستيري على تأكيد الايجابيات التي ظهرت في المباريات الأخيرة ومن أبرزها الصلابة الدفاعية حيث تفادى قبول أهداف في ثلاث مباريات رغم التغييرات الكبيرة الحاصلة في تركيبة الدفاع وخصوصا بعد خروج صمام الأمان وصانع النجاحات  الحارس بشير بن سعيد والذي عوّضه الشاب أحمد سليمان ليوفّق في بداية مشواره في انتظار التأكيد في لقاءي الموسم تفاديا لخسارة الثقة مع وجود عبد السلام الحلاوي والذي يجعل التنافس على أشده بين الخبرة والطموح، ونجح المدرب محمد الساحلي في إعادة بناء الخط الخلفي بالمراهنة على ضياء الجويني صحبة فابريس زيغي في المحور مع التعويل على القادم الجديد محمود غربال في الجهة اليمنى وتثبيت فرات السلطاني في الرواق الأيسر كما لم يختر المدرب القادم من البطولة النمساوية المواصلة في نفس منهج سلفه لسعد الشابي من خلال الاعتماد على ثنائي فقط في المحور والهدف تعبئة منطقة وسط الميدان التي يؤمنها في الناحية الدفاعية النيجيري موزاس أوركوما ومعز الحاج علي مع مساندة مستمرة من الثلاثي الذي يتكفّل بمهمة البناء الهجومي والقادر على الوصول إلى مرمى أي خصم.

وستكون المنظومة الدفاعية لفريق عاصمة الرباط في اختبار الحقيقة ضد بطل الجزائر رغم خروج نجمه الأول وصانع التتويج يوسف البلايلي الذي اختار العودة الى الترجي موجّها صفعة قوية لإدارة «الشناوة» التي تعيش على وقع انتقادات كبيرة من الجماهير، وأعطى المدرب محمد الساحلي الأولوية في المباريات الفارطة للجانب الهجومي الذي يبقى دوره حاسما في التأهل لكن دون إغفال الجانب الدفاعي بحكم أن الفريق سيحاول تفادي قبول أهداف لتأمين أوفر حظوظ العبور قبل رحلة الجزائر وهو ما يفرض توازنا كبيرا وعدم مجازفة كليّة تفاديا للوقوع في المحظور.

بين الشك واليقين

مازالت مشاركة قلب الدفاع ضياء الدين الجويني غير مؤكدة بعد اصابته في لقاء النادي البنزرتي والتي أجبرته على مغادرة الميدان ليعوّضه رائد الشيخاوي حيث غاب اللاعب السابق للأولمبي الباجي عن الاختبار الودي ضد سكك الحديد الصفاقسي لتحدّد الحصص التدريبية القادمة مدى قدرته على الحضور في القمة المغاربية من عدمها، في المقابل سيكون متوسط الميدان معز الحاج علي على الأرجح حاضرا في مواجهة الغد باعتبار أن اصابته في افتتاح البطولة لا تشكّل خطورة كبيرة ليكون الى جانب موزاس أوركوما الذي تعافى سريعا من بعض الأوجاع التي ألمت به ولم تحل دون حضوره في اللقاء الودي الأخير والذي واصل فيه المدرب محمد الساحلي تجربة بعض الخيارات في الهجوم كإقحام حازم المستوري منذ البداية ليكسب نقاطا إضافية في سباق التنافس على مقعد أساسي رغم المستوى الطيب لاياد الحاج خليفة في الدور الفارط بينما سيواصل الثلاثي شهاب الجبالي وأيمن الحرزي واحمد الجفالي التكفّل بمهمة صنع اللعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بين مواجهتي ديكاداها الكرات الثابتة «سلاح» جديد قديم

استأنف الترجي أمس تحضيراته لمواجهة الإياب ضد ديكاداها الصومالي على درب التأهل إلى دور المج…