2024-09-11

شملت الابحاث فيها وزير بيئة أسبق وعدة مسؤولين : هذا ما قررته محكمة الاستئناف في ملف النفايات الايطالية

نظرت مؤخرا  هيئة الدائرة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بتونس فيما عرف بملف توريد النفايات الايطالية الى تونس وقررت تأخير النظر في القضية إلى جلسة اكتوبر المقبل استجابة لطلب محامي أحد المتهمين الذي طلب مزيد التاخير للإطلاع واعداد وسائل الدفاع….

وللتذكير فقد أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكمها في القضية التي شملت الابحاث فيها 26 متهما بينهم وزير البيئة الأسبق مصطفى العروي واطارات ديوانية وخبير ومحام .

وأصدرت المحكمة في شأنهم أحكام بالسجن تراوحت بين عدمَ سماع الدعوى لكل من وزير البيئة السابق شكري حسن وأطراف أخرى و(3 سنوات سجنا لكل من وزير البيئة سابقا مصطفى العروي وبعض المتهمين الآخرين) و15 سنة سجنا لوكيل الشركة المحال بحالة فرار.

وكانت الديوانة التونسية حجزت في ميناء سوسة 282 حاوية تضم “نفايات بلاستيكية سامة” قادمة من إيطاليا ولا تتطابق مع معايير استيراد النفايات في العالم وبانطلاق الابحاث شملت المتهمين المذكورين الذين وجهت لهم عديد التهم على غرار تكوين عصابة بغاية الاعتداء على الأشخاص والأملاك التي نسبت لــ21 متهما وتهمة استغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والأضرار بالإدارة في حق 16 متهما والمشاركة في ذلك في حق متهمين اثنين،بالإضافة إلى توجيه تهمة التدليس ومسك واستعمال مدلس إلى متهمين والمشاركة السلبية في ذلك في حق خمسة آخرين في حين وجهت تهمة التوريد الممنوع لنفايات خطرة إلى صاحب الشركة وهو بحالة فرار.

وعن تفاصيل القضية فانها تعود إلى صائفة 2020 عندما قام صاحب شركة تونسية بتوريد أطنان من النفايات المنزلية من ايطاليا عبر الميناء التجاري بسوسة قصد إعادة رسكلتها وتبين من خلال الاختبارات أنها سامة وخطرة وأدخلت بطريقة غير قانونية الأمر الذي جعل القضاء يتحرك وبعد إجراء كل الأعمال الاستقرائية والاختبارات والمعاينات قرر قلم التحقيق في جوان 2021 ختم البحث في ملف قضية الحال منذ جوان 2021 بإحالة المتهمين على الدائرة ووجد التأييدمن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة ولكن نقضته محكمة التعقيب على خلفية طعن تقدم به محامو عدد من المتهمين الموقوفين على ذمة الملف وعليه أعيد الملف إلى المحكمة المذكورة التي أعادت النظر فيه بدائرة جديدة وقررت إرجاعه إلى قلم التحقيق من اجل القيام بسلسلة من الاختبارات الضرورية وبعد استكمال ما طلب منه أحال الملف إلى دائرة الاتهام مجدّدا وبصدور قرار الاستجلاب أصبح النظر فيه من مشمولات محكمة الاستئناف بتونس التي رأت أن ما صدر عن قلم التحقيق وعن دائرة الاتهام هو الصواب وقام لسان الدفاع بالطعن لكنه رفض أصلا وبالتالي لا يمكن التعقيب على التعقيب في هذه الحالة يصبح الملف من أنظار الدائرة الجنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

نائب رئيس هيئة الانتخابات : عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي ناهز 9,7 مليون ناخب

أفاد نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نوفل فريخة، أمس الثلاثاء، بأن عدد الناخبي…