في أعقاب التوقف الدولي الأخير : الـبـنـزرتـي يـعـلــن بــدايـة «ثــورة» الــشـبــان
أكدّت مباراة غامبيا صواب بعض التوجهات البشرية للمدرب فوزي البنزرتي وخاصة في الخط الخلفي حيث كانت مراهنته على الثنائي أمان الله مميش ورائد بوشنيبة موفّقة للغاية بمساهمتهما في الفوز الثمين على غامبيا والذي ساوى الهروب في ريادة مجموعة منتخبنا في تصفيات كأس افريقيا، وكان الحارس مميش وفيّا لعادته رغم قبوله أول هدف مع «نسور قرطاج» حيث حرم المنافس من التسجيل في مناسبتين ليؤمن نتيجة التعادل ويعزّز حظوظ زملائه في أخذ الفارق مجددا مؤكدا صلابته الذهنية بحكم أنه لم يتأثر بسيناريو المباراة كما أظهر من جديد الخصال الفنية التي يمتلكها ليكون من أبرز مكاسب مرحلة فوزي البنزرتي باعتبار أن حضوره الثاني مع المنتخب الوطني والأول كأساسي ساوى تثبيت قدميه صلب التركيبة المثالية.
ولم يخيّب الظهير الأيمن رائد بوشنيبة آمال الاطار الفني الذي جازف بدعوته في مناسبة أولى قبل أن يدفع به أساسيا في مباراتي التصفيات ليتحسّن أداؤه تدريجيا وهو ما لاح في الشوط الثاني ضد غامبيا عندما لم يكتف بدوره الدفاعي بل ساند الخط الهجومي وكان وراء تمريرة هدف الفوز ليكسب بدوره نقاطا إضافية شأنه شأن زميله في الترجي أمان الله مميش في ظهورهما الرسمي الثاني ليعلنا رسميا عن بداية «ثورة» الشبان التي بدأت في بريقهما وانتقلت إلى المنتخب الأول.
خطوة محسوبة
يُحسب للمدرب فوزي البنزرتي مراهنته على وجوه جديدة رغم تسلمه المشعل في ظرف صعب تعيشه الكرة التونسية، ولئن كان التعويل على رائد بوشنيبة اضطرارا بحكم الغيابات التي ضربت لاعبي الرواق الدفاعي الأيمن فإن منح الفرصة لأمان الله مميش مكان البشير بن سعيد الذي كان من أبرز نقاط القوة في السنوات الأخيرة يعتبر قرارا شجاعا للمدرب الوطني الذي راهن على عنصر الجاهزية وكذلك الاستحقاق الرياضي ليكسب الرهان بامتياز ويكون «حامي العرين» في افتتاح تصفيات «الكان» أحد المكاسب الكبيرة ويؤكد أن «النسور» لا تعاني في مركز حراسة المرمى بوجود أسماء تجمع بين الخبرة والطموح.
ونال مميش وبوشنيبة الفرصة التي انتظرها عديد اللاعبين الشبان طيلة السنوات الأخيرة، فباستثناء حنبعل المجبري الذي سبقته هالة كبيرة وأمّن وجوده في مانشستر يونايتد مكانه مع المنتخب الوطني فإن بقية العناصر لم تنل الثقة اللازمة وكان وجودها صوريا ليعطي قدوم قوزي البنزرتي الأمل في صعود جيل جديد حيث تبدو حظوظ الأسماء التي صنعت الربيع مع منتخب الأواسط في «مونديال» الأرجنتين على غرار محمد وائل الدربالي ومحمد الضاوي وراقي العواني كبيرة في نيل دعوة في صورة تألقهم في البطولة التي سيرتفع نسقها تدريجيا ما سيجعل المواهب الشابة تحت دائرة الضوء بوجود مدرب يؤمن بقدراتها وسيحاول ترك بصمته في مروره الرابع الذي كانت بدايته موفقة ما يجعله يحاول البناء على المكتسبات المحقّقة ومن أبرزها صعود أسهم عناصر واعدة لخلق جيل جديد قادر على حمل المشعل في السنوات القادمة.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…