بعد المواجهة الودية ضد هلال بنغازي : أسماء تسجل نقاطا إضافية وتحرج مدرب الإفــــــــــــــــــريــقـي

لئن انتهى اللقاء الودي الذي جمع النادي الإفريقي بهلال بنغازي الليبي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله إلا أن العلامة البارزة من هذه المباراة هو تألق عدد من الأسماء التي ستضع المدرب دافيد بيتوني في موقف محرج، ذلك أن بروز هذه العناصر سيجعل الاختيار صعبا في قادم اللقاءات بما أن عديد الأسماء أظهرت استعدادات طيبة وستكون قادرة على فرض مستواها واللعب منذ البداية استنادا إلى ما قدمته على امتداد الفترة الماضية. ويبدو أن رامي البدوي الإسم الذي كان على أعتاب المغادرة خلال الصائفة بات واحدا من العناصر التي تهمس في أذن مدرب الإفريقي وتؤكد جاهزيتها فهذا اللاعب يملك امكانات مميزة وخبرة كبيرة ومتى ابتعدت عنه الإصابات وكان في أفضل حالاته إلا وقدم الأثر الطيب.

وتنطبق هذه المعطيات على مكرم الصغير اللاعب الشاب الذي كان قريبا من المغادرة على سبيل الإعارة قبل أن يتشبث بيتوني بالإبقاء على خدماته بعد أن أقنع وقدم مستويات مميزة. والثابت أنه لا خوف على الخط الخلفي للنادي الإفريقي الذي يملك حاليا في محور الدفاع 5 عناصر قادرة على اللعب منذ البداية دون إشكالات وبالتالي فإن الثنائي الاحتياطي البدوي والصغير قادر مستقبلا على احراج بوعبيد وبن عبدة دون أن نغفل عن الليبي علي يوسف الذي سيكون واحدا من الركائز الأساسية في ذهن مدرب الإفريقي.

رسالة مشفرة

يواصل عزيز الغريسي التألق وتقديم أفضل المستويات مع النادي الإفريقي فهذا اللاعب تطور كثيرا منذ قدوم المدرب الجديد، وبعد 8 أسابيع من العمل مع الإطارالفني الجديد فإن الغريسي قدم أوراق اعتماده بقــوة حيث أنقذ الفريـــق في مواجهة اتحاد بــن قــردان حين لعــب على الجهة اليسرى وتألق بشكل لافت. أما في لقاء هلال بنغازي الليبي فقد شغل الجهة اليمنى للدفاع وأظهر استعدادات مميزة وكان من الأسماء المميزة على أرضية الميدان، والثابت أن التنافس سيكون على أشده بينه وبين غيث الزعلوني الذي تغيب عن اللقاء الودي واكتفى بحصة تقوية العضلات.

وأحس الغريسي بأوجاع فرضت عليه المغادرة في الشوط الثاني لكن وحسب مصدر خاص فإنه لا خوف على اللاعب والأمر لا يتجاوز كدمة خفيفة وبالتالي فإن اللاعب جاهز متى احتاجه الإطار الفني مع اقتراب عودة الرسميات.

هدف جديد

سجل بلال اية مالك هدفا جديدا في الوديات وهو من الأسماء التي تمثل واحدا من الحلول المهمة في الخط الأمامي للنادي الإفريقي استنادا إلى مهاراته وقدرته على اللعب في أكثر من مركز في المقدمة، وسجل اية مالك الهدف إثر تمهيد من النيجيري إيدوه ليعيد النادي الإفريقي في المقابلة بعد أن كان متأخرا في النتيجة. والثابت أن اية مالك قد يكون حلا مهما في حال غياب حمزة الخضراوي الذي يعاني مبدئيا من مخلفات إصابة قديمة واختار الإطار الطبي للمنتخب اراحته لتجاوز هذا الإشكال.

ويفترض أن يكون الخضراوي جاهزا لمواجهة الجولة الثانية للبطولة ضد شبيبة العمران لكن في حال غيابه فإن المدرب بيتوني يملك عديد الحلول أهمها اية مالك الذي أظهر مؤشرات واعدة وسيكون انتدابه مكسبا كبيرا للخط الأمامي للنادي الإفريقي. والثابت أن النادي الإفريقي في حاجة ملحة إلى مهاجم هداف وهذا الملف مفتوح على جميع السيناريوهات وسنعود عليه في حال وجود تطورات منتظرة خلال الأسبوع الجاري بما أن الإطار الفني غير مطمئن لأداء النيجيري إيدوه وحمدي العبيدي بمفرده غير قادر على الإيفاء بالحاجة وبالتالي من الضروري انهاء هذا الإشكال وتجاوزه في أقرب الاجال حتى يواصل بيتوني العمل في ظروف مريحة فالإفريقي أظهر مؤشرات طيبة بخصوص عملية الخروج بالكرة وبناء الهجمة لكن إشكال التجسيم يطرح عائقا كبيرا أمام انهاء العمل الكبير لجميع العناصر وبالتالي فإن الهيئة التسييرية مطالبة بالتسريع في مفاوضاتها مع الأسماء المطروحة على طاولتها حتى يدخل المهاجم الجديد حسابات الإطار الفني في أقرب وقت ممكن تزامنا مع ماراطون المقابلات الذي ينتظر الفريق بداية من الشهر القادم.