بعد الاستعراض ضد «الصامب» الـثـلاثـي الـهـجـومي الأجنبي متوهج

قسا الترجي الرياضي على ضيفه الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة بنتيجة 9-1 رغم الغيابات البارزة التي شملت الخطوط الثلاثة وكذلك الفوارق الكبيرة بين الطرفين فإن فريق باب سويقة قام باستعراض هجومي أمام الوافد الجديد على الرابطة الثانية ليؤكد جاهزيته لقادم المواعيد والتي ستأخذ منحى تصاعديا بداية من نهاية الأسبوع الجاري حيث سيفتتح الترجي مشاركته في رابطة الابطال بملاقاة ديكاداها الصومالي في الدور التمهيدي الثاني في مواجهة تبدو في اتجاه واحد.

وعلاوة على يوسف البلايلي الذي سجّل ثنائية منها هدف بطريقة رائعة مؤكدا مستواه المتميّز مع استعادته ثوابته البدنية تدريجيا، لفت اللاعب النيجيري عبد الرحمان كوناتي الأنظار في الودية الأخيرة بتسجيله هدفين وتقديمه تمريرتين حاسمتين مبرزا قدرته على تقديم الإضافة وكذلك المراهنة على مركز أساسي رغم ترسانة النجوم في الفريق، واضطلع كوناتي بخطة جناح أيمن في غياب البرازيلي يان ساس ليفرض نفسه بقوة ويكوّن ثنائيا ناجحا مع يوسف البلايلي في التنشيط الهجومي ما يؤكد قدرته على شغل أكثر من مركز في الشقّ الهجومي وهو ما سيضمن للترجي إيجاد الحلول المطلوبة في الرهانات العديدة التي سيدخلها في هذا الموسم.

ولئن كان قدوم كوناتي دون ضوضاء بحكم أنه لا يدخل النصاب القانوني، فإنه بدأ في تقديم أوراق اعتماده تدريجيا بفضل مهاراته الفنية الكبيرة حيث نجح في تقديم مستوى طيب خلال الفترة القصيرة التي خاضها في لقاء البطولة قبل أن ينعش الخط الأمامي في الاختبار الأخير ليكون من الحلول الهامة في المباريات القادمة ذلك أن وجوده كبديل سواء في وسط الميدان أو الرواق الأيمن سيجعل حظوظه وافرة في نيله فرصة أكبر للعب ومواصلة كسب النقاط باعتبار أن الإطار الفني يبحث بالأساس عن العناصر الجاهزة وليس الأسماء.

ومن جانبه، تجاوز الغامبي كيبا سو «العقدة» التي رافقته طويلا وجعلته يتراجع في ترتيب الحسابات الأجنبية ليكون خارج القائمة في مقابلة اتحاد تطاوين حيث سجّل هدفين لن يغيّرا الكثير في وضعيته لكنهما سيعيدان إليه الثقة المفقودة وكذلك الأمل في إقناع المدرب كاردوزو بقدرته على تقديم الأفضل خاصة وأن الإدارة مازالت مصرّة على الإبقاء عليه رغم وصول عديد العروض للاستفادة من خدماته على سبيل الإعارة.

غياب طارئ للعبدلي

كانت الفرصة مواتية لكيبا سو لقيادة الهجوم في المباراة الودية ضد «الصامب» بحكم غياب يوسف العبدلي لدواعي صحية لا تدعو للخوف، ومن المنتظر أن يستأنف قلب الهجوم الأول حاليا اليوم التدريبات على أن يكون جاهزا للموعد القاري الذي سيكون خلاله مطالبا بالتحلي بالنجاعة المطلوبة قبل عودة البرازيلي رودريغو رودريغاز من الاصابة والتي ستغيّر جميع المعطيات بحكم أن الأخير يعتبر الخيار الأول بالنسبة إلى الإطار الفني لكن العبدلي سيحاول قلب الطاولة والذي لن يتحقق سوى بمعانقة الشباك.

أسبوع حاسم

مقابل عودة أسامة بوقرة الى التحضيرات منذ حصة الجمعة الفارط ليحسم الجدل رسميا بخصوص بقائه مع الفريق بعد فترة من الإبعاد، مازال مصير متوسط الميدان غامضا حيث لم يحسم المسؤولون رغم أن بعض المعطيات توحي بتحديد موقفه رسميا على ضوء وجوده في القائمة الافريقية من عدمه وهو ما سيتوضّح قبل غلقها يوم الخميس المقبل.

وقد يقلّص تألق محمد وائل الدربالي وكذلك بروز عبد الرحمان كوناتي من حظوظ الزدام في نيل فرصة ثانية لكن جميع الاحتمالات تبقى واردة بما أن عودة أسامة بوقرة قد تليها خطوة أخرى بإعادة اللاعب الذي كان حاضرا في التربص قبل الأخير إلى الواجهة أو إخراجه من الحسابات تفاديا لخسارة الوقت على الطرفين ذلك أن الترجي لن يستفيد كثيرا من إبعاد الزدام مثلما سيخسر الأخير ما كسبه في تجربته المصرية التي كانت ناجحة غير أنها لم تغيّر وضعيته مع فريقه الحالي.