إثر تراجع ترتيب تونس في قطاع السياحة العلاجية : دعوة لمزيد النهوض بالقطاع وحلحلة الإشكاليات التي تواجهه
أفاد رئيس غرفة الخدمات الصحية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية غازي المجبري لـ« الصحافة اليوم» بأن ترتيب تونس الدولي في قطاع السياحة العلاجية قد تراجع الى المرتبة 38 من جملة 42 بلدا ، بعد أن كانت بلادنا تحتل المرتبة العاشرة خلال السنوات الأولى منذ بروز هذا القطاع .
وأرجع المجبري هذا التراجع الى جملة من الأسباب أبرزها المنافسة العالمية القوية من قبل عديد الدول المتقدمة على غرار دول الخليج العربي مثل الامارات ، الكويت والبلدان الأسياوية مثل ماليزيا ، الصين ، اليابان والبلدان الأوروبية وعلى رأسها تركيا التي توفر اعتمادات ضخمة لهذا القطاع واستثمارات كبيرة ، الى جانب البلدان الأخرى المعروفة بتفوقها في مجال السياحة العلاجية.
كما أن تردي الخدمات المسداة الى المريض الأجنبي لا ترتقي الى المستوى المطلوب في المطارات ، وتردي خدمات الاستقبال بالاضافة الى صعوبة الحصول على تأشيرة .
قطاع واعد ولكن …
ولفت محدثنا الى أن قطاع السياحة العلاجية يعد من القطاعات المهمة والواعدة في بلادنا سيما وأنه يوفر عائدات بقيمة 2500 مليون دينار لخزينة الدولة ، علاوة على أنه يستقطب قرابة مليون ونصف من السياح المرضى للمعالجة سيما وأن بلادنا تمتلك أفضل الكفاءات الطبية في هذا المجال . لكن في المقابل فان القطاع يعرف عديد الصعوبات وفق رئيس الغرفة والتي تتطلب حلولا عاجلة للنهوض بالقطاع والدفع به نحو التقدم حتى يكون في مستوى المنافسة العالمية حسب تعبيره .
وتتمثل أهم الحلول التي اقترحها المجبري، في النهوض بقطاع خدمات النقل الجوي سواء على مستوى المطارات من خلال تهيئتها وتطويرها بما يتلاءم مع التطور الحاصل ، أو توفير النقل السياحي المريح لفائدة السائح المريض منذ صعوده للحافلة الى وصوله المصحة الاستشفائية. والأهم من ذلك توفير الاستقرار والأمن العام باعتباره عنصرا مهما وحافزا لمزيد استقطاب السياح .
ومواصلة لدعم القطاع والتعريف به عالميا قال رئيس غرفة الخدمات الصحية أنه من المنتظر أن تشارك تونس خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل في القمة العالمية للسياحة الطبية حيث تم اختيار تونس من بين الثمانية دول المتميزة في هذا القطاع ، وستحظى هذه القمة بمشاركة العديد من الدول الداعمة لهذا القطاع وستبرم خلالها اتفاقيات وعقود شراكة بين الفاعلين في هذا القطاع ، كما سترصد اعتمادات ضخمة لإنشاء مصحات ومراكز استشفائية بمعايير دولية وفق قوله .
كما ستنظم الغرفة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية أياما مفتوحة ( 3 و4 و5 أكتوبر المقبل) لتوزيع الجوائز وتكريم جميع العاملين بالقطاع الصحي سواء كانوا في المجال الاستشفائي أو المجال الطبي وذلك تمجيدا لمجهوداتهم الجبارة في النهوض بالقطاع الصحي في بلادنا حسب تعبيره .
بسبب النقص الفادح في البذور : انطلاقة متعثرة وبطيئة للموسم الزراعي ودعوة ملحّة للاستعداد الجيد للمواسم الفلاحية
صرح عضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس الخرباش لـ«الصحافة اليو…